أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - الدكتاتورية وإنشاء الديمقراطية














المزيد.....

الدكتاتورية وإنشاء الديمقراطية


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 10:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عند نشوء البشرية ، سواء قسنا على أساس الفكر الديني من خلق الربّ لآدم ، أو فكر داروين في تطوّر الكائنات الحيّة من الأسلاف ، كان الإنسان ، قبل تكوين المجتمعات ، يتمتع بالحرية الفردية المطلقة ، ولم يكن الفرد متعلّقاً بآخر لأي سبب ، حتى إضطر إلى أن يلتقي مع غيره إتقاء الحيوانات الكاسرة التي كانت تهدد حياته . في هذه المرحلة بالذات أصبح الإنسان بحاجة إلى نوع من النظام الذي يحدد مسؤولية كل فرد في الجماعة في إطار المصلحة المشتركة ، فتكوّنت أولى حلقات التنظيم الإداري الذي أوجدت لائحة المتطلبات ومسؤولي التنفيذ . ومع تقدّم الحياة وكبر حجم تلك الجماعات جاءت الحاجة لوجود رأس للمنفذين ، يراقب التنفيذ ويصحح المسار ، فكانت البداية لتقسيم المجتمع إلى قسمين (آمر ومأمور) واحد يأمر Dictate وآخر ينفذ Apply ، ومن يومها أصبح ذلك نظاماً لسير كافة الأعمال سواء في التجمّعات البشرية الصغيرة كالعائلة ، أو المتوسطة كالقبيلة والعشيرة أو الكبيرة كالدول ، وأيضاً في أي تنظيم إداري كالمدارس والجمعيات والأعمال التجارية أو الصناعية والزراعية . فالأصل في أي نظام أن يكون هناك آمر Dictator يُملي ، وجهة ثانية تطيع وتنفذ .
بمرور الزمان إنتشر الوعي والإحساس عند الشعوب ، بعدم عدالة انظمة الحكم ، فإنتشرت الدعوات في المجتمعات من أجل حياة أفضل ، وتحوّلت إلى صراعات ، مختلفة المستويات ، حسب ما تفرضه الظروف الذاتية والموضوعية ، في كل مجتمع ، بدءاً بالصراع في تغيير رئيس العشيرة ، ثم الصراع في تغيير وتبديل حاكم أو ملك ظالم بآخر يتوسم فيه أن يكون عادلاً ، ثم في ثورات يقودها فلاسفة توصلوا إلى وضع مبادئ يتوخون بها تحقيق العدالة ، فكانت الثورة الفرنسية عام 1789 م تحت شعار الحرية والمساواة ، فكانت البذرة الأولى للنظام الديمقراطي ، تحت آلية أن أبناء الشعب المتساوون في الحقوق ينتخبون الحكام ، ولهم الحق في إقالتهم إذا لم يكونوا عادلين .
فالخلاصة ، أن الفكر البشري قد توصّل ، عبر التاريخ الطويل ، إلى بناء النظام الذي يسمى " النظام الديمقراطي" : أن أبناء الشعب يذهبون بحريتهم الكاملة وينتخبون بملء إرادتهم حكاماً Dictators ليصدروا القرارات بإسمه وينفذونها على مًن يرضى بتلك القرارات أو لا يرضى !
لا شك أن جميع شعوب العالم مؤهلة لبناء الديمقراطية ، ومنها شعبنا العراقي ، ولكن تبقى مسألة أي مستوى من الديمقراطية يمكن بناؤه في كل مجتمع ، فتلك تعتمد على مدى قوة وسيطرة أصحاب السلطة بالقياس إلى قوة وتماسك ووحدة أبناء الشعب والقوى السياسية المطالبة بحقها والداعية للإصلاح . أصحاب السلطة ، في دفاعهم عن مصالحهم ومواقعهم يستخدمون كافة الوسائل ، من ضمنها الصلاحيات المفوضين بها في إنتخابهم ، بينما يطالب أبناء الشعب بحقوقهم المهدورة . وسيستمر هذا الصراع في كل مجتمع ، على أمل أن تأتي كل دورة إنتخابية بحكامٍ أعدل من سابقيهم .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهلية والإرادة في بناء الديمقراطية
- دورُ حزب البعث في الإرهاب الداعشي !
- - تَوافقٌ - أم تَسويفٌ
- مُقَوّمات الحزب السياسيّ
- الدَّبّورُ لا يَصنَعُ عَسَلاً
- تحذيرٌ للنوّابِ المنتقلين
- الحَسمُ مطلوبٌ
- مُعَوّقات الإتفاق بين الأطراف
- ماذا بعد العدّ والفرز اليدَوي ؟
- التظاهراتُ لم تعُد عَفَويّة
- طَبخةُ الحربِ الأهليّةِ
- دودة الشجرة
- فيروس مرض الطفولة اليساريّ
- حذاري من الإنعزالية
- لا يُلدَغُ المرءُ من جحرٍ مرّتين
- نحنُ عملنا شيئاً ، فتُرى ماذا عملتُم ؟
- لِمَن يَعقلون
- جبهة للإنتخابات
- لِمَ
- خطابٌ إلى - مثقّفينا -


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - الدكتاتورية وإنشاء الديمقراطية