|
آدم
الحسن علاج
الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 09:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
آدم ترجمة : الحسن علاج مهما كانت الروايات الشفوية والشروح ـ التي لم تكن العديد من الكتب كافية لتلخيصها ـ فإن آدم يرمز إلى الرجل الأول وصورة لله1. أول يعني أكثر بكثير في ذاته من أقدمية في الزمن . إن آدم هو أول في ترتيب الطبيعة ، إنه قمة الخلق الأرضي ، الكائن الأسمى للإنسانية . بناء عليه فإن أول لايعني البتة ، هنا ، بدائي . لاتستحضر هذه العبارة إنسان جاوة ) pithécanthrope (2 في شيء ، الذي سيطبع مرحلة من التطور الصاعد لنوع ما . إضافة إلى كونه أول الشيء الذي يجعله ـ بهذا المعنى ـ مسؤولا عن كل السلالة التي تنحدر منه . إن أسبقيته ذات طبيعة أخلاقية ، طبيعية وأنطولوجية : آدم هو أعظم الرجال . ينقلنا الرمز إلى مستوى مختلف من التقدير عن التاريخ . فضلا عن ذلك فهو [ خلق ] على صورة الله.انطلاقا من وجهة نظر رمزية ، بإمكاننا فهم التعبير ضمن هذا المعنى بأن آدم خلقه الله على صورته ، كالعمل الرائع الذي يوجد على صورة الفنان الذي أبدعه . على أنه في أي شيء سيصبح هذا العمل الرائع بوجه خاص جدا على صورة مبدعه ، فإن كان دوكاليون Deucalion) (3 فاشلا في أن يصنع ، عبر تجلي الروح في الخلق ، عبر إنعاش المادة ؟ لذلك فإن واقعية الروح ـ على صورة الله ، لكنها تعتبر شيئا آخر غير الله ـ هي ما يرمز إليها آدم . عن ذلك تنجم كل الابتكارات في الكون : الوعي ، العقل ، الحرية ، المسؤولية ، الاستقلال ، كل امتيازات الروح ، على أن ذلك يعود على روح مجسد ، إنه والحالة هذه صورة الله فقط ، وليس روحا مطابقا لله . إن الرغبة في التطابق مع الله هو ما حدا بآدم بأن يصبح أول مرتكب للخطإ ، مع كل التبعات بحيث إن تلك الأسبقية في الخطيئة تنسحب على ذريته . إن الأول ، في ترتيب ما ، يعتبر دائما ، بصيغة معينة ، سببا في كل ما يصدر عنه ضمن ذلك الترتيب . يرمز آدم إلى الخطيئة الأصلية ، ضلال الروح ، الاستعمال العبثي للحرية ، رفض كل تبعية . إن رفض التبعية ، والحالة هذه ، تجاه الخالق لايفضي إلا إلى الموت ، بما أن تلك التبعية هي شرط الحياة ذاته . ففي كل التقاليد ، يتعرض الإنسان الذي يطمح إلى التساوي مع الله إلى عقوبة صاعقة . على أنه بحسب العقيدة المسيحية ، ها هو آدم آخر يظهر ، يسوع المسيح ، آدم الثاني في التسلسل الزمني ، هو أيضا يعتبر أول ، بالمعنى المجازي للكلمة ، ولو شئنا القول ، أول حقا بكثير من الأول آدم ؛ متقدم جدا تبعا للقصة ؛ لأنه من أعظم الرجال ، في درجة عليا ، أول في نظام الطبيعة وفي نظام النعمة ، وقد حقق هذان الترتيبان فيه كمالهما الأسمى: إنه كذلك أكبر من تجلي الروح في الخلق ، إنه تجسيد للكلمة 4: فكلام الله عينه يصنع إنسانا ، الإنسان المؤله . فهو لم يعد صورة أبدا ، إنه حقيقة . كما أن الخطأ يعتبر لديه مستحيلا ؛ ليس في مقدور آدم الثاني سوى منح النعمة ، القداسة والحياة الأبدية ، حيث أن تصرف آدم الأول قد أقدم على حرمان البشرية . يرمز آدم إذن إلى كل ما هو إيجابي في الأول ثم إنه يعمل على السمو به إلى المطلق الإلهي ؛ إنه يرمز إلى نقيض ما هو سلبي ثم إنه يعمل على استبدال يقين الموت بيقين القيامة . فقد عمل القديس بولس على تمجيد هذه النقيضة في عدة فقرات : كان الإنسان الأول ، آدم ، من نفس حية ؛ وكان آدم الأخير روحا يهب الحياة . على أنه ليس الروحاني هو من ظهر أولا ؛ إنه النفسي ثم الروحاني . كان الإنسان الأول المنحدر من الأرض ترابيا ؛ وجاء الإنسان الثاني من السماء . ( 1 كورنثيين 15 ، 45 ، ـ 50 ؛ الرومان 5 ، 12 ـ 17 ) . ثمة علاقة ضيقة بين آدم الأول والمسيح ـ آدم الجديد . لذلك ستقول الأسطورة بموت آدم في يوم جمعة في 14 من نيسان على الساعة التاسعة ، مجسدا موت المسيح . ففي الفن سنعثر على جمجمة آدم في أسفل صليب المسيح . تقول الأسطورة ، أنه حينما حضرت الوفاة آدم 5طلب من ابنه شيث الذهاب إلى الجنة ، لاستحضار ثمرةالخلود من شجرة الحياة . وقد رفض الملاك الموكول إليه حراسة الجنة منحه الثمرة ، على أنه قدم له هدية من ثلاث بذرات ، ستتحول فيما بعد إلى شجرة الصليب . من أجل فهم رمزية العلاقات بين آدم والمسيح ، بإمكاننا استحضار الحوار مع آدم في الجنة لدانتي . وقد اعتمد التقليد اليهودي ، مع تأثيرات إيرانية وأفلاطونية مستحدثة ، كثيرا على رمزية الفصول الأولى لسفر التكوين. فآدم يعني الرجل الأرضي خلقه الله من تراب6 ( بالعبرية ؛ أدمة : الأرض المحروثة ؛ وتبعا لفرضية أخرى : أرض الرجال ) . نفخ الله فيه الروح . فقبل أن ينفث الله فيه الحياة ، تبعا للقبالا) Kabbale (7 ، سمي بالغوليم Golem) ( . 8وقد جلب الله الصلصال الناعم جدا ـ بحسب الفكر اليهودي ـ من مركز الأرض ، من قمة جبل صهيون بوصفه سرة العالم 9. ويمثل هذا التراب العالم في كليته . يصف كتاب التلمود10 الاثنى عشر ساعة الأولى لليوم الأول ( أو الفترة ) لآدم : 1 . تراكم التراب ؛ 2 . تحول الصلصال إلى غوليم ؛ 3 . استوت أعضاؤه ؛ 4 . نفخ الله فيه الروح ؛ 5 . هب آدم واقفا ؛ 6 . سمى آدم الكائنات الحية ؛ 7 . وحواء أعطيت له ؛ 8 . ارتبط آدم بحواء وأنجبا ؛ ومن اثنين أصبحا أربعة ؛ 9 . صدور التحريم ضد آدم ؛ 10 . عصيان آدم وحواء ؛ 11 .صدور الحكم ضدهما ؛ 12 . طرد آدم وحواء من الجنة . كل ساعة تماثل مرحلة رمزية للوجود . لا تأخذ الهاغادا) Haggada (11 في حسبانها النص التوراتي بالصرامة اللازمة ؛ أو ، على الأصح ، إنها تطمح إلى إلغاء التناقض بين نصي سفر التكوين ، 1 ، 27 و 2 ، 21 مؤكدة من جهة ، خلقا متزامنا للرجل والمرأة و ، من جهة أخرى ، عاملة على تقديم خلق سابق لآدم على حواء ( خلقت حواء من أحد أضلاع آدم ) 12. إن المرأة التي خلقت في وقت متزامن مع آدم هي ليليث Lilith) ( بحسب الهاغادا . لم يتفاهم آدم مع حواء ؛ قابيل وهابيل يتنافسان على ليليث . محق الله الإنسان الأول والمرأة الأولى . أعاد الله خلق الرجل أولا فانقسم الرجل إلى ذكر وأنثى . يظهر آدم بحسب الحكاية الأولى بسفر التكوين ، على هيئة خنثى ؛ فهو بحسب بعض المؤلفين ، ثنائي الجنس . وفي ميدراش برشيت راباه Midrasch Bereshit Rabah) ( ، يقال أن الله أبدع آدم في الوقت نفسه ذكرا وأنثى . ثمة معنى مطابق تم عرضه في القبالا ، يتكلم عن الله على هيئة ملك وملكة . ونلاحظ لدى أفلاطون ، رجلا يتم وصفه مثل كائن كروي يدور ، مثل عجلة : إنه الرجل الأصلي في شكله الأكثر طهارة وهو يسمى آدم كادمون 13. ويرمز آدم كادمون Adam Kadmon) ( إلى الله الحي في الرجل . إنه عالم الرجل الداخلي ، الذي لايكتشف إلا بالتأمل ، لذلك فإن الرجل الأول بامتياز ، هو ذلك الذي يعتبر غاية في الخلق على صورة الله . على أن تأويل القبالا ليس هو تأويل الشراح المسيحيين الذين لايرون في تلك العبارة إلا الرجل الأول التاريخي فقط . كذلك، فإن آدم ، في التقليد القبالي سيعتبر تركيبا للكون المخلوق : فقد تم جلبه بطبيعة الحال ، من المركز ومن سرة الأرض14 ( جبل صهيون ) ، بيد أن كل العناصر اتحدت في خلقه . فقد جمع الله من كل مكان جمع الغبار الذي منه سيخلق آدم ، كما تعبر عنه أصول كلمة آدم والذي تفهمه بوصفه إيجازا للعناصر أو أسماء أربعة للجهات الأصلية التي جبل منها . وقد روى شوليم 15Scholem) ( نقلا عن ليبسيوس16 Lipsius) ( أن هذا الأخير كان يرى في آدم : التشخيص الرمزي للأرض ؛ سيشكل الرمز الأبدي ، الخاتم والأثر التذكاري لمحبة الله والأرض . تؤثر العناصر الأرضية والغبارية مجتمعة في آدم وذريته . كما أن آدم يعتبر رمزا للرجل الأول ، رمزا للأصول الإنسانية ، بحسب تقاليد أخرى . يرمز إلى الرجل الأصلي بعصا الصيد ( الاسم لاتيني وليس سلتيا ) الذي يدعي كل الغاليين الانتساب إليه . ويوجد في إرلندا ، كما هو الشأن في بلدان أخرى ، العديد من الرجال الأصليين ، أو الأجداد الأسطوريين ، فقد قام نظريا ، كل واحد ينتمي إلى سلالة معينة باجتياح إرلندا ( فقد عرفت البلاد خمس موجات من الغزو تبعا لحوليات ليبور غابالا 17Lebor Gabala) ( أو كتاب الغزو) . ويبدو أن الشخصيتين الرئيستين هما توان ماك كايريل18 Tuan Mac Cairill) ( ، الذي مر عبر المراحل المتتالية للخنزير البري ، الصقر والسلمون ، والشاعر فنيتان Fintan) ( ، أعظم قاضي هذا العالم ، والذي إليه تنسب الحكمة . وهو مما لاشك فيه يعتبر الرجل ( العادل ) الذي أبقى عليه الطوفان . في كل حقبة تاريخية كبرى ثمة رجل أولي ، يلعب دور آدم جديد . يرمز آدم ، ضمن تحليل يونغ ، إلى الرجل الكوني ، مصدر كل الطاقات النفسية ، وهو غالبا ما يأتي على هيئة شيخ حليم ، يرتبط النموذج الأصلي archetype) ( للأب أو الجد : فهو يشكل صورة الشيخ ، صورة الحكمة التي يتعذر سبرها ، نتيجة لتجربة طويلة وقاسية . وهو يمكن أن يتخذ ، في الحلم ، شكل نبي ، بابا ، رجل علم ، فيلسوفا ، بطريركا ، حاجا . يرمز ظهور الشيخ الحكيم الحاجة إلى إدماج الحكمة التقليدية في الذات أو تحيين حكمة كامنة . يرمز آدم الثاني ، حيث ينتصب الصليب على قبر آدم الأول ـ تبعا لأفكار يونغ ـ حيث تشير إلى ذلك العديد من الأعمال الفنية ، إلى بزوغ بشرية جديدة على أنقاض بشرية سالفة . ويرمز آدم الثاني ، المسيح ، إلى الذات ، أو إلى الكمال التام لكافة كمونات الإنسان . غير أن ذلك الرمز الساحر لآدم ، بطل ـ مصلوب ـ قائم من الموت ـ مخلص ، يمثل شحنة طاقية ، ملازمة ، تحث على التجلي الداخلي للسيد المسيح . تجلي لغز يسوع كاملا ضمن تلك الحاجة حيث كل واحد يصلب جزء أثير منه ، يكدمه ، يهينه ، ( يحرقه كليا ) و ، بفضل صورة المصلوب ، نمنح نعمة الخلاص ... لذلك السبب نجد أن قلب الإنسان مدمى بدون انقطاع ومضيئا ، مكابدا ومجيدا ، ميتا ومنتصرا على الموت . وبإمكان التحليل أن يلاحظ في الجمل الثلاث رموز تطور الإنسان في طريق التفردية : اللاتميز في جماعة ما ، انفصال الأنا الذي يتضح في شخصيته الافتراضية ، تحقق تلك الشخصية عبر اندماج كل قواها في وحدة تركيبية وديناميكية . ــــــ ٭ النص الذي عملنا على تعريبه مأخوذ من كتاب : Dictionnaire des symboles – Jean Chevalier – Alain Gheerbrant . edition Robert Laffont2005 . PP 7-10 1ـ نقرأ في سفر التكوين ما يلي : وقال الله:" نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم ، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض ". تكوين 1 ، 27 وروى البخاري ومسلم ( عن أبي هريرة عن النبي ص قال : خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمةالله فزادوه رحمة فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ... " . 2ـ إنسان جاوة ( إنسان بدائي منقرض وجدت بقاياه في جاوة ) . 3 ـ في الميثولوجيا اليونانية ، يعتبر ابن بروميثيوس وزوج بيرا . تزعم الأسطورة أنه عندما اعتزم زيوس ، رب الأرباب إغراق الأرض على البشر جميعا بنى دوكاليون سفينة أنجته هو وزوجته من هذا الطوفان واستقرت بهما على سفح جبل البرناس . وهناك تساءلا عن الطريقة التي تمكنهما من تجديد الجنس البشري بعد انقراضه . فتحولت الحجارة التي قذفها دوكاليون إلى رجال بينما تحولت تلك التي قذفتها بيرا إلى نساء ، وبذلك أصبحا أبوي الجنس البشري الجديد . 4ـ جاء في إنجيل يوحنا الإصحاح الأول : في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. 5 ـ جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير الجزء 1 قال محمد بن اسحاق : ولما حضرت آدم الوفاة ، عهد إلى ابنه شيث وعلمه ساعات الليل والنهار ، وعلمه عبادة تلك الساعات ، وأعلمه بوقوع الطوفان .. ولما توفي آدم عليه السلام ، وكان ذلك يوم الجمعة ، جاءته الملائكة بحنوط وكفن من عند الله عز وجل من الجنة ، وعزوا فيه ابنه ووصيه شيثا عليه السلام . قال ابن اسحاق : وكسفت الشمس والقمر سبعة أيام بلياليهن .. وقال عبد الله بن الإمام أحمد : إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه : أي بني إني أشتهي من ثمار الجنة ، قال : فذهبوا يطلبون له ، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه ، ومعهم القوس والمساحي والمكاتل ، فقالوا لهم : يابني آدم ما تريدون وما تطلبون ؟ فقالوا لهم : ارجعوا ، فقد قضى أبوكم فجاءوا ، فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم ، فقال : إليك عني ، فإني إنما أتيت من قبلك فخلي بيني وبين ملائكة ربي ، فقبضوه ، وغسلوه ، وكفنوه ، وحنطوه وحفروا له ولحدوه ، وصلوا عليه ، ثم أدخلوه قبره ، فوضعوه في قبره ، ثم حثوا عليه ، ثم قالوا يابني آدم هذه سننكم .. 6 ـ جاء في الإصحاح الثاني من سفر التكوين : " وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض ، ونفخ في أنفه نسمة حياة ، فصار آدم نفسا حية . " 7 ـ نجد في الموسوعة العربية الميسرة أن القبالا تعتبر مذهبا في تفسير الكتاب المقدس .. تقوم على افتراض أن لكل كلمة ولكل حرف فيه له معنى خفيا .. ونشأ المذهب في القرن السابع واستمر حتى القرن الثامن عشر الميلادي .. ولكن لقي أنصاره اضطهادا شديدا وكانوا يقولون أن مصدر كل شيء هو الله .. وأن الشر هو نتيجة البعد عن الله .. وأن الروح الإنسانية أزلية .. وأنها إن كانت طاهرة تفوقت على الشر .. وأن لأسماء الله قوة خفية .. 8 ـ الغوليم في التراث الديني اليهودي يعني الصورة الحية أو تلك الصورة التي منحت الحياة كنتيجة لاستخدام كلمات ذات قيمة سحرية وحلولية . وقد ظهر المصطلح في التوراة ( الإصحاح 16 / 129 ) بمعنى المادة الجنينية غير المشكلة . وبهذا المعنى يدعو التلمود آدم بالاسم « غوليم » في ساعاته الأولى قبل أن تنفخ فيه الروح . وهذه المرحلة توصف بأنها المرحلة الثالثة في آدم . وتتم صناعة أو تخليق الغوليم بصياغة المادة الخام أو الأرض أو الأدمة على الهيئة التي يرغبها الصانع ثم تكتب « الكلمة » أو « اسم الإله » على الرأس أو الموضع الأعلى ، ومن ثم تكتسب المادة الخام القدرة على الحياة . 9 ـ جاء في بدائع الزهور : " فقال لها ( الأرض ) أمر الله خير من قسمك وقبض قبضة من زواياها الأر بع من جميع أديمها من أسودها وأبيضها وأحمرها من سهلها وجبالها وأعاليها وأسفلها ثم أتى بتلك القبضة بين يدي الله تعالى فقال الله تعالى له لم لم تجبها وقد أقسمت بي عليك ؟ فقال : يارب أمرك أوجب وخوفك أرهب .. " ص 34 بدائع الزهور في وقائع الدهور للشيخ محمد بن إياس الحنفي المصري طبع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر بدون ذكر تاريخ النشر . 10 ـ التلمود كلمة عبرية تعني الدراسة وهو كتاب تعليم الديانة اليهودية ، وبتعريف آخر هو تدوين لنقاشات حاخامات اليهود حول الشريعة اليهودية ، الأخلاق ، الأعراف ، وقصص موثقة من التراث اليهودي ، وهو أيضا المصدر الأساسي لتشريع الحاخامات في الدعاوى القانونية ، التلمود مركب من عنصرين ، الميشناه هي النسخة الأولى المكتوبة من الشريعة اليهودية التي كانت تتناقل شفهيا ، الجمارا وهذا القسم من التلمود يتناول الميشناه بالبحث والدراسة .. 11 ـ يحتفل الشعب اليهودي بعيد بيساح المعروف بعيد الفصح وهو تذكار لخروج بني إسرائيل من مصر في عهد الفراعنة قبل حوالي 3300 سنة وأهم ما يتميز به هذا العيد هو الاحتفال الذي يقام في الليلة المسماة بالعبرية " ليل هاسيدر " أي ليلة النظام ، ويتلى خلالها سفر الهاغادا الذي يشمل فصولا من التوراة والتلمود والمزامير حول خروج بني إسرائيل من مصر وحتى وصولهم إلى أرض الميعاد .. 12 ـ جاء في سفر التكوين ما يلي : " فأوقع الرب الإله سباتا على آدم ، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما . وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضر ها إلى آدم . " تكوين 21 ، 2 13 ـ يتوافق مفهوم آدم كادمون مع التأويل الصوفي بواسطة القبالا لخلق الإنسان شبيها بالله ( تكوين 26 ، 1 ) . 14 ـ بالنسبة لمسألة سرة الكون أو مركز العالم فللمسلمين رأي مخالف تماما لليهود حول هذه القضية ، يقول البرسوي المتوفى سنة 1137 هـ : " في بعض الآثار يبست الأرض في موضع البيت كأنها قبة ، وبسط الحق سبحانه من ذلك الموضع جميع الأرض ـ بطولها والعرض ـ فهي أصل الأرض ، وسرتها في الكعبة وسط الأرض المسكونة " وذكر البيهقي المتوفى سنة 458 هـ في كتابه شعب الإيمان مرفوعا بإسناده إلى عبد الملك بن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : قال رسول الله ص : " أول بقعة وضعت في الأرض موضع البيت ، ثم مدت منها الأرض . وإن أول جبل وضعه الله عز وجل على وجه الأرض أبو قبيس (بمكة ) ثم مدت منه الجبال " . 15 ـ جيرشوم شوليم ( 1897 ـ 1982 ) مؤرخ يهودي من أصل ألماني ، تخصص في دراسة القبالا وفك رموزها حتى ارتبط بها اسمه تماما . 16 ـ جيستيوس ليبسوس ( 1547 ـ 1606) فيلولوجي وإنساني . حاول في بحثه De constantia) ( الارتقاء بالرواقية المسيحية التي تجد أصولها في الرواقية القديمة . أثر في معاصريه ، عاملا على نشوء ما يسمى بالرواقية الجديدة . 17 ـ ليبورغابالا : حكاية إيرلندية رئيسة في العصر الوسيط ، وهي تروي اجتياح الجزيرة بواسطة ستة شعوب أسطورية بطولية سابقة على ظهور الإنسان ، وقبل السيادة الأرضية للغاليين . 18 ـ نجد في الميثولوجيا السلتية الإيرلندية ، توان ماك كايريل ( توان هو ابن كايريل ، واسمه يعني " الصامت " هو الوحيد الذي نجا من الكارثة التي محقت الشعب الأسطوري . [email protected]
#الحسن_علاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من يكون آدم وحواء ؟ - حوار مع طوماس رومر
-
حوار مع ميشال سير
-
إسلام وحداثة معالم مسار تاريخي
-
شعرية الإخصاء في رواية - عرس بغل-
-
قراءة تحليلنفسية - يقدم هذا المحكي أسس العلاقة بالآخر
-
مفخرة نيتشه
-
فوكو ، الملغز
-
موريس بلانشو والكتابة الشذرية :- زمن غياب الزمان -
-
فرويد ، أسلوب واقعي
-
الطوفان : أسطورة أم كارثة مناخية ؟
-
الأبطال المُحضِّرون ، محسنون وقطاع طرق
-
فرويد أو الذات باعتبارها نصا
-
عزلة الفيلسوف
-
فن المالنخوليا
-
حوار مع باتريك موديانو
-
حوار مع ميلان كونديرا
-
ما لا يمكن الكشف عنه
-
شاعر في مواجهة الهاوية
-
جاك دريدا -أن نترك له الكلمة الأخيرة-
-
أنطونيو تابوكي كتب اللاطمأنينة
المزيد.....
-
قائد الثورة الإسلامية يؤكد أن الغرب يخلق الفوضى في سوريا..
...
-
كيف يستقبل مسيحيو الشرق أعياد الميلاد هذا العام؟
-
الشرطة الألمانية تنفي أن تكون دوافع هجوم ماغديبورغ إسلامية
-
البابا فرانسيس يدين مجددا قسوة الغارات الإسرائيلية على قطاع
...
-
نزل تردد قناة طيور الجنة الان على النايل سات والعرب سات بجود
...
-
آية الله السيستاني يرفض الإفتاء بحل -الحشد الشعبي- في العراق
...
-
بالفيديو.. تظاهرة حاشدة أمام مقر السراي الحكومي في بيروت تطا
...
-
مغردون يعلقون على التوجهات المعادية للإسلام لمنفذ هجوم ماغدب
...
-
سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
-
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|