أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - الطائفية في الإسلام والمسيحية 2














المزيد.....


الطائفية في الإسلام والمسيحية 2


سمير زين العابدين
(Sameer Zain-elabideen)


الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 07:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"الله غايتنا, والرسول زعيمنا, والقرآن دستورنا, والجهاد في سبيل الله أسمي أمانينا“, تذكرون أن هذا هو شعار (جماعة الإخوان المسلمين) الذي حملته منذ البداية ثم جاءت أدبياتهم لاحقة تكرس لطائفية بغيضة باعتبار أنهم وحدهم المسلمون الحق مع تجهيل كل من لا يتبعهم, وتتالت الأحداث بين العنف ومحاولات الاستيلاء علي الحكم واقامة دولة الخلافة كما نعرفها جميعا.

علي الجانب الآخر كان شعار "الله ربنا, ومصر وطننا, والإنجيل شريعتنا, والصليب علامتنا, والقبطية لغتنا, والشهادة في سبيل المسيح غايتنا" هو شعار (جماعة الأمة القبطية) التي ظهرت واختفت سريعا في خمسينات القرن الماضي.

في مفاجأة مدوية استيقظ الشعب المصري وخاصة المسيحيون يوم 25 من يوليو عام 1954 علي قيام جماعة مسلحة مؤلفة من خمسة شبان أقباط بهجوم مسلح على المقر البابوي بشارع كلوت بيه وجردوا عاملي البوابة والنظافة من عصيهم وقيدوهم بعد أن أشهروا مسدسا في وجوههم, وشقوا طريقهم إلى داخل مبنى البطريركية إلى غرفة البابا العجوز الأنبا يوساب فأيقظوه من نومه بغلظة وأجبروه علي التوقيع علي ثلاث قرارات هي:
الأول: تنازل البطريرك عن العرش البابوي وتعيين الأنبا ساويرس مطران المنيا بدلا منه.
الثاني: دعوة المجمع المقدس والمجلس الملي العام لانتخاب بطريرك جديد.
الثالث: توصية لتعديل لائحة انتخاب البطريرك بحيث يشترك في انتخابه جمهور رعاياه من العلمانيين.

ثم اصطحبوه ليتم احتجازه في دير وادي النطرون وعادوا سريعا ليصدروا بيانهم المعد مسبقا من القاهرة والذي حوي من ضمن ما احتوي علي تحذير للحكومة المصرية من التدخل في الشأن الديني المسيحي.

لم يستغرق الأمر كثيرا ففي اليوم التالي مباشرة اقتحمت الشرطة مقرهم بشارع الفجالة وألقت القبض على الجناة ومعهم 37 من أتباعهم, وقامت بتحرير البابا وأعادته الي المقر البابوي.

المهم أن (جماعة الأمة القبطية) كانت قد أنشئت عام 1952 بترخيص من وزارة الشئون الإجتماعية بهدف حماية حقوق الأقباط, ومواجهه الفكر الديني الإسلامي المتطرف الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين وكانت الجماعة متأثرة الي حد كبير بتنظيم الإخوان المسلمين, وقد أصبحت أكثر ميلا الي الجانب السياسي والتسليح مما دفع الكنيسة والدولة الي محاربتها والقضاء عليها, فحلت الجماعة وحظرت عام 1954 ولكنها لم تتوقف الي أن حدث ما أشرت اليه قبلا.

ان بذور التطرف الديني تظل خطرا يتهدد الحياة الآمنة للمواطنين طالما بقي الأصوليون علي الساحة, وطالما توقف الاجتهاد الديني منذ قرون طويلة, وطالما فرغت الأديان من جوهرها الداعي للخير وللإرتقاء بالإنسان أخلاقيا واجتماعيا وثقافيا, وركزت فقط علي نصوص تجاوزها الزمن والتاريخ والجغرافيا.



#سمير_زين_العابدين (هاشتاغ)       Sameer_Zain-elabideen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية في الإسلام والمسيحية
- الولاء والبراء والمواطنة
- الإعتقاد وإعمال العقل
- الإنسداد السياسي
- التقرير النهائي للجنة التحقيق وتقصي الحقائق بشأن الأحداث الت ...
- لا سلطة دينية للدولة
- قراءة في تطورات الموقف الدولي والإقليمي
- استوصوا ...
- المهمة المتعذرة للأزهر
- حقيقة الدور السعودي في المنطقة
- تاريخ السياسة السعودية مع مصر
- الدولة ونظام الحكم والإصلاح
- هل حقا لا كهنوت في الإسلام؟
- أي استنارة وأي وسطية في الأزهر؟
- الإسلام السياسي
- الفجوة بين الأديان والعلم تزداد إتساعا
- المعركة الخاسرة للأساطير
- الحب.. خطأ لغوي
- المشروع القومي وليس البطل القومي
- بالعقل يا فضيلة الإمام


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي”.. تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد عل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على الأقمار الصناعية بجودة ...
- -السياحة والآثار- الأردنية تنظم معرضا بعنوان -الأردن: فجر ال ...
- خطيب المسجد الأقصى يحذر: كل المؤامرات الحالية تستهدف تسليم ا ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- أ ف ب: حماس والجهاد الاسلامي وافقتا على اتفاق وقف اطلاق النا ...
- صبري: مؤامرات تهدف إلى تسليم الأقصى لليهود
- بعد أيام من كارثة -وليمة الدم-.. إعلام سوري يوضح حقيقة إغلاق ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- أمسية علمية متخصصة حول زراعة الأسنان في سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - الطائفية في الإسلام والمسيحية 2