أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كيم جونغ أون .. الرجل الذي تحدّى عنجهيّة وجبروت أمريكا














المزيد.....

كيم جونغ أون .. الرجل الذي تحدّى عنجهيّة وجبروت أمريكا


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 07:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جمهورية كوريا الديموقراطيّة الشعبيّة، المعروفة عالميّا (بكوريا الشمالية)، دولة دكتاتوريّة شموليّة شيوعيّة يحكمها حزب واحد يقوده كيم جونغ أون، ويبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة، وهي دولة نووية تملك صواريخ عابرة للقارات، وأعلنت في الثالث من سبتمبر عام 2017 عن اختبار قنبلة هيدروجينية يمكنها أن تدمّر العاصمة الأمريكية واشنطن وتسوّيها بالأرض، إذا ما أقدمت بيونغ يانغ فعلا على ضربها.
تنظر معظم دول وشعوب العالم إلى كيم جونغ أون كدكتاتور متسلّط يحكم بلاده بالحديد والنار لأن الرجل يعدم من يشك في ولائهم له ولنظامه حتى إذا كانوا من أقرب أقربائه وأعز أصدقائه وكبار مسؤولي دولته، ومن الناحية الأخرى لا يستطيع أحد ان ينكر أن الزعيم الكوري نجح في تحدي الولايات المتحدة الدولة الأقوى في العالم التي تزعم بانها قائدة العالم الديموقراطي الحر وحاميته، واجتمع رئيسها دونالد ترامب به مرتين، ليس حبّا به وبالكوريين الشماليين، بل خوفا منه ومن ترسانة بلاده النووية والصاروخية، وأملا في استغلال ظروف بلاده الاقتصادية الصعبة، واحتواء غضبه، وإدخاله بيت الطاعة الأمريكي.
ولهذا عقد الرجلان قمّتهما الأولى في حزيران/ يونيو 2018، في سنغافورة واتّفقا على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وعقدت القمة الثانية بينهما في هانوي في شهر فبراير / شباط 2019، لكنّها انتهت بالفشل لأن كيم جونغ أون رفض أن يقدّم تنازلات ترضي الأمريكيين مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والدولية على بلاده، واتهم واشنطن بسوء النية وطالبها بتغيير موقفها وإلغاء العقوبات أولا، وتحدّت بلاده ترامب وإدارته بإطلاقها صاروخين قصيري المدى يوم الخميس 9 - 5 - 2019، في ثاني اختبار عسكري في أقل من أسبوع وذلك للمرة الأولى منذ الانفراج بين البلدين.
ترامب الذي " تسرح وتمرح" حاملات طائرات بلاده وسفنها الحربية وطائراتها في معظم الدول العربية، وخاصة الخليجية منها كما تشاء لخدمة مصالحها ومصالح إسرائيل، لا يفوّت فرصة للهجوم على الزعماء العرب وخاصة قادة الدول الخليجية واهانتهم بفظاظة لا يقبلها زعيم دولة يحترم نفسه، ويعتبر الدول الخليجية " بقرة حلوب"، وصواريخ حماس التي لا يمكن مقارنة قدرتها التدميرية بصواريخ كوريا الشمالية إرهابية وقاتلة ومهددة لأمن إسرائيل؛ لكنه اعتبر إطلاق الصواريخ الكورية أمرا عاديا بقوله" لا أعتبر على الإطلاق أن ذلك يشكل خرقا لعلاقة الثقة. في مرحلة ما، قد يحدث هذا. لكن في هذه المرحلة لا." وأضاف " الأمر يتعلق بصواريخ قصيرة المدى وبأمور عادية، عادية جدا."
كوريا الشمالية لا تربطها علاقات ديبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ عام 1953، وقادتها لا يخفون رغبتهم في تطبيع علاقاتهم الثنائية مع الولايات المتحدة، وانهاء الحصار السياسي والاقتصادي والثقافي الذي تفرضه عليهم هي والدول المؤيدة لها؛ لكنهم ليسوا على استعداد لتقديم تنازلات لأمريكا وحلفائها بدون مقابل.
كيم جونغ أون " ليس مجنونا بهراوة نووية " كما تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية، بل إنّه يتصرف كشخص طبيعي يريد حماية كوريا الشمالية ونظامها السياسي وتمكين شعبها من العيش بسلام وكرامة مع الجميع، ويعمل على تصنيعها واعتمادها على نفسها، وبنى هو وأسلافه جيشا قويا وصناعات متطوّرة، وتحدى أمريكا، وأرغم رئيسها ترامب على التفاوض معه بسبب قوة بلده ودعم شعبه له؛ وهو بذلك أفضل وأشرف وأجدر بالاحترام من القادة العرب الذين نهبوا ثروات بلادهم، واضطهدوا شعوبهم، وأدموا ودمّروا أوطانهم، وأذعنوا واستسلموا لإرادة أعدائهم!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس التعاون الخليجي .. 38 عاما من الفشل
- الأردن: أزمات سياسيّة واقتصاديّة وأخطار متزايدة
- مؤتمر البحرين للخداع الاقتصادي والسياسي وتمرير - صفقة القرن ...
- الهجمة الأمريكيّة الصهيونيّة الحاليّة للسيطرة على العالم الع ...
- انفجارات الفجيرة: دلالات وآفاق


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كيم جونغ أون .. الرجل الذي تحدّى عنجهيّة وجبروت أمريكا