أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - التجمع العربي لنصرة القضية الكردية ومهماته الفعلية؟















المزيد.....

التجمع العربي لنصرة القضية الكردية ومهماته الفعلية؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1540 - 2006 / 5 / 4 - 11:07
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تصلنا منذ فترة غير وجيزة رسائل كثيرة من أصدقاء كرام أيدوا مهمات "التجمع العربي لنصرة القضية" ووضعوا أسماؤهم ضمن المجموعات الراغبة في دعم قضية الشعب الكردي والساعية إلى العمل في إطار هذا التجمع, كما استفسر البعض الآخر مباشرة من أعضاء الأمانة العامة, ومنهم الأستاذ الفاضل زهير كاظم عبود, عن مسألتين, وهما:
1. لم لا يضع التجمع برنامجاً عملياً ملموسا لدعم القضية الكردية على صعيد المنطقة؟
2. وكيف هي علاقتنا بالقيادات الكردية, وهل يبدي المسؤولون الكرد في كردستان العراق اهتماماً بهذا التجمع, أم أنهم يعتقدون بأن مهمة التجمع قد انتهت بحصول كردستان العراق على الفيدرالية؟
وبصد المسألة الأولى كنت قد كتبت منذ فترة غير قصيرة رسالة جوابية عن سؤال وجهه الأستاذ الفاضل صلاح بدر الدين (وهو مثقف وسياسي كردي يعمل في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا ويدير مؤسسة كاوة للثقافة والإعلام) حول مهمات التجمع حيث أشرت فيها إلى الغاية الرئيسية من تشكيله وأكدت, باسم الأمانة العامة, أن نشاط التجمع لا يقتصر على المهمات المباشرة التي تمس الوضع في كردستان العراق فحسب, بل يمتد إلى جميع أجزاء كردستان الأخرى, أي دعم النضال الذي يخوضه الشعب الكردي في كل من كردستان الشرقية الواقعة ضمن حدود الدولة الإيرانية وكردستان الغربية الواقعة ضمن حدود الدولة التركية, إضافة إلى دعم نضال الكرد في سوريا للحصول على حقوق المواطنة والحقوق الثقافية والأدارية, حتى أن الكثير منهم لم يمنح حتى الآن الجنسية السورية ...الخ.
من المعروف أن أعضاء التجمع موزعون على دول كثيرة في سائر أنحاء العالم. ففي التجمع مثلاً جمهرة كبيرة من الأعضاء والمؤازرين العرب الذين يعيشون في العراق أو في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا وكذلك في الدول العربية وفي دول منطقة الشرق الأوسط, وهم من الناس الديمقراطيين الذين تبنوا المسألة الكردية باعتبارها قضية عادلة من جهة, ومشروعية نضال الشعب الكردي في هذه الأجزاء من كردستان الموزعة على أربع دول, من أجل تحقيق الأماني والطموحات من جهة أخرى.
وفي مثل هذه الحالة ليس سهلاً وضع برنامج عملي للنشاط التضامني المباشر, إذ يتطلب ثلاثة مستلزمات, وهي:
1. كوادر شابة متفرغة للعمل في مكتب يعتبر مركزاً لهذا التجمع, كأن يكون في أربيل أو السليمانية أو السويد, على سبيل المثال لا الحصر.
2. أن يكون له موقع يعلى الإنترنيت يستطيع إيصال صوت التجمع إلى من يهمه أمر التضامن مع الشعب الكردي في أقاليمه المختلفة.
3. أن تتوفر له علاقة مناسبة مع المنظمات غير الحكومية العاملة في كردستان أو خارجه.
وكل هذه المستلزمات غير متوفرة حالياً. ومما يزيد الأمر صعوبة عدم وجود علاقة متواصلة وسليمة بين التجمع والمسؤولين في كردستان العراق أو المنظمات المهنية والمنظمات غير الحكومية لتأمين وضع برنامج عملي يمكن تنفيذ بنوده فعلاً. كما أن جميع أعضاء الأمانة العامة يعملون وينهضون بأعباء المهمة بصورة تطوعية ويفترض أن يستمروا على هذا الأساس باعتبارهم وجوه معروفة تريد خدمة القضية بالأساس لمشروعيتها وعدالتها من جهة, ولكنهم غير متفرغين لمثل هذه المهمة الكبيرة من جهة أخرى.
أدركنا بواقع ضعف الاهتمام بهذه المسألة, وكأن مهمة هذا التجمع قد انتهت, في حكين أننا نرى أنها قد بدأت الآن وتسوجب تكثيف النشاط وتعزيز دورها وخاصة في أوساط المجتمعات في الدول العربية ومع العرب في العراق من مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية ومن مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية.
ندرك بأن القوى الكردية المناضلة في كل من كردستان إيران وكردستان تركيا تعيش في ظروف صعبة, وتقع على عاتقنا تقديم التأييد لهذا النضال عبر البيانات وتنظيم الاجتماعات والندوات أو نشر المعلومات حول ما يلاقيه هؤلاء المناضلون الكرد في هاتين الدولتين وفي سوريا أيضاً من اضطهاد وقمع وتغريب.
وندرك أيضاً أن ما تحقق في العراق يحتاج إلى تكريس وتعزيز من خلال النضال الدؤوب لنشر الوعي بالقضية الكردية في أوساط المجتمع العراقي وكسب المزيد من الأصوات التي تؤيد حق تقرير المصير للشعب الكردي, بما في ذلك الفيدرالية الكردستانية, وإعادة الثقة المتبادلة بين العرب والكرد وبقية القوميات في العراق, إذ أن هناك الكثير من الدلائل على غياب الثقة المتبادلة بين الناس الكرد والعرب. ففي ندوة كنت أحد المشاركين فيها مع الأخ الدكتور قيس العزاوي في فضائية كردستان تي في, أعلن أحد المشاهدين المتحدثين إلى أنه لا يثق بأن هناك عربي واحد يريد منح الكرد حقوقهم المشروعة وأنالعرب لا يريدون منح الشعب الكردي حق تقرير المصير أو تعزيز الفيدرالية, وأن ما يقومون به مجرد رياء كاذب. هذا الطرح مفهوم جداً من جانبي ومن جانب الدكتور قيس العزاوي ومن آخرين من العرب أيضاً, لأننا ندرك المآسي والكوارث التي تعرض لها هذا الشعب الكردي في إقليم كردستان العراق على ايدي النظام الدكتاتوري, إذ راح ضحيتها مئات الألوف من الناس الكرد الأبرياء بسبب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة. وهذا الواقع يحتاج التجمع إلى عمل كبير ومكثف لكي يستطيع أن يكسب إلى جانبه المزيد من المساندين والمؤيدين والأعضاء لكي يغير هذا الشعور لدى جمهرة كبيرة من الكرد إزاء جميع العرب. إن مهمة الحفاظ على فيدرالية كردستان العراق وحق تقرير المصير وجعلها ضوءاً مشعاً على بقية أجزاء كردستان وعاملاً جاذباً لنضال سلمي وديمقراطي لتكريس الحقوق ما تزال قائمة وستزداد أهميتها لا حقاً بفعل الوضع الجاري والاستثنائي الذي تعيشه المنطقة.
أما بصدد المسألة الثانية فأن عملنا لا يستهدف كسب ود المسؤولين أو رضاهم أو التقرب إليهم, فهي ليست ضمن برنامج عملنا ولا تشكل جزءاً من تفكيرنا, بل أن مهمة التجمع هو كسب أكبر عدد من المثقفين العرب, ومن الناس الطيبين إلى جانب القضية الكردية أولاً, وإقناع المزيد من الكرد بأن هناك الكثير من العرب الطيبين يقفون إلى جانبهم ثانياً, وأن نضالنا المشترك هو الضمانة الحقيقية لتكريس الديمقراطية في العراق والفيدرالية او حق تقرير المصير للشعب الكردي بشكل عام. وقد تلمست شخصياً هذا الموقف الودي من قبل الكثير من المواطنات والمواطنين الكرد البسطاء والمثقفين في كل من أربيل والسليمانية حيث يقدرون عالياً دور التجمع المتواضع في هذا الشأن. وهو ما نسعى إليه ونهتم به. كما أن عقد لقاء أسبوع المدى الثقافي في أربيل وفي جزء منه في السليمانية يعبر عن اهتمام المسؤولين الكرد بالمثقفين العرب من العراقيين وفي الدول العربية بأمل فتح حوارات مفتوحة حول القضايا المشتركة ولإزالة الالتباسات في موقف العرب من القضية الكردية.
لا نستطيع ولا نريد أن نفرض على المسؤولين الكرد إيلاء اهتمامهم الخاص بهذا "التجمع العربي لنصرة القضية الكردية", فقد نشأ بمبادرات من أعضاء التجمع ويفترض أن يستمر في أداء مهماته على أفضل وجه ممكن دون أن ينتظر شكراً أو اهتماماً, إذ أن أهمية التجمع هي أن يكسب ثقة العرب للعمل معه من جهة, وثقة الشعب الكردي بأن بين العرب من هم مقتنعون بحق الأمة الكردية عموماً والشعب الكردي في أقاليمه المختلفة خصوصاً في انتزاع حقوقه المغتصبة منذ عشرات السنين.
وخلال الفترة القادمة سنطرح برنامجاً متواضعاً حول نشاط التجمع ونسعى إلى تنفيذه وسنحاول أن ننسق ذلك مع منظمات كردية غير حكومية ونأمل أن يجد التأييد والدعم من الأعضاء والمؤيدين والمؤازين بعد أن ننشر البرنامج للمناقشة وإبداء الرأي بشأنه ثم إقرار صيغته النهائية للعمل بموجب ذلك.
إن مواقع تنفيذ النشاطات متعددة, بعضها يمكن أن يتم في كردستان العراق حيث توجد حرية الحركة والتنظيم للفعاليات المشتركة مع منظمات غير حكومية أو مؤسسات رسمية, وبعضها الآخر يتم في الدول الأخرى عبر إلقاء المحاضرات وعقد الندوات والمؤتمرات, وبعضها الثالث يتم عبر النشر الإعلامي والثقافي حول المسالة الكردية. وبالتالي يمكن أن يتضمن البرنامج فعاليات بهذه الاتجاهات, ونأمل أن يناقش حال طرحه من جانب جميع المهتمين بالمسألة الكردية من عرب وكرد وغيرهم من المواطنين.
2/5/2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد البناء سبيلنا لتطوير العملية السلمية والديمقراطية في ا ...
- واجب الجميع التوقف عن تصعيد الصراع الطائفي في العراق!
- لا ولن يكون الاحتلال في العراق نهاية التاريخ!
- في الذكرى السنوية لسقوط النظام الاستبدادي سقط النظام وسيسقط ...
- شخصيتان عراقيتان ستحملان للعراقيات والعراقيين المزيد من الأح ...
- هل من مشكلات فعلي للجاليات العربية والإسلامية في دول الاتحاد ...
- كلمة حق يراد بها باطل! (أو) صدام حسين ودموع التماسيح على أحد ...
- بيان عن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية وهيئة الدفاع عن أ ...
- الدكتاتور صدام حسين ومجازر حلبچة والأنفال!
- هل من مغزى واقعي وإيجابي للعراق من اجتماعات جامعة الدول العر ...
- حوار مع الزميل الأستاذ مصطفى صالح كريم حول مقاله الموسوم - ع ...
- هل من جديد في جعبة اليمين الأوروبي لإيقاف التجنس والهجرة إلى ...
- هل من رؤية قاصرة لدى قوى اليسار الأوروبي إزاء التنظيمات الإر ...
- الطائفية المقيتة تهيمن على لغة المليشيات المسلحة في العراق!
- الرفاق والأصدقاء الأعزاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية ...
- ما هو الموقف الصائب من المصالح الإيرانية في العراق؟
- من يساهم أيضاً في إشاعة الفوضى ونسف بنود الدستور والقانون في ...
- الفراغ السياسي الراهن وعمليات القتل الجماعي في العراق
- من المستفيد من الفوضى السائدة وسيل الدماء في العراق؟
- من يفترض أن ينهض بعملية التنوير والتحديث الديني والاجتماعي ف ...


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - التجمع العربي لنصرة القضية الكردية ومهماته الفعلية؟