أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسيون - في مجلة أبيض وأسود:ما الذي يحدد طبيعة النظام الاقتصادي؟














المزيد.....

في مجلة أبيض وأسود:ما الذي يحدد طبيعة النظام الاقتصادي؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1540 - 2006 / 5 / 4 - 10:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


أجرت مجلة (أبيض وأسود) لقاء مع الدكتور قدري جميل في إطار تحقيق موسع عن واقع الاقتصاد السوري واتجاهاته، وطرحت عليه السؤال التالي: نحن لم نعد اشتراكيين.. فمن نحن؟؟ فأجاب د. قدري: (النص كاملاً)

«إذا كان المقصود من السؤال بحث طبيعة النظام الاقتصادي الاجتماعي السائد في سورية فهذا شيء، والحديث عن اتجاهات فكرية اشتراكية أو غير اشتراكية كانت موجودة أو غير موجودة وستبقى موجودة انعكاساً لواقع الصراع الاجتماعي الموجود في البلاد شيء آخر.

وإن توقفنا عند طبيعة النظام الاقتصادي الاشتراكي في البلاد، فسنجد أنه لم يكن في أية لحظة من لحظات تاريخه اشتراكياً، وبأحسن الأحوال كانت الاشتراكية هدفا ًمعلناً فقط لاغير، ويمكن القول أن علاقات الإنتاج الرأسمالي التي يغلب عليها الطابع الطفيلي قد أصبحت هي النمط السائد في الاقتصاد الوطني منذ أواسط السبعينات، أي المقصود القول إن الرأسمالية كنمط إنتاج، تحولت حين ذاك من نمط له تعايش مع أنماط ماقبل الرأسمالية إلى نمط أصبح سائداً، والمقصود بالسائد أن هذا النمط أصبح يقدم الحجم الأكبر من الإنتاج السلعي في الإنتاج الوطني، لذلك القضية ليست قضية شعارات وعواطف بل قضية وثائق وأرقام.

والمفارقة هنا أن الكلام عن الاشتراكية كان يرافقه على الأرض تطور عاصف لعلاقات الإنتاج الرأسمالي التي في نهاية المطاف تتجلى في اختلال عميق لتوزيع الدخل لصالح الأرباح على حساب الأجور لدرجة أن الأجور اليوم تمثل 17% من الدخل الوطني بينما تمثل الأرباح الباقي أي 83%.

واليوم يجري الصراع في البلاد حول التطور اللاحق، وينعكس بالدرجة الأولى حول مصير القطاع العام الذي يتمثل وضعه اليوم بالشكل التالي:

قطاع عام من حيث الشكل، أي من حيث الملكية القانونية، وخاص من حيث المحتوى، أي من حيث طبيعة وتوزيع أرباحه التي لايستفيد منها بسبب النهب والفساد الذي يعاني منه المجتمع والعباد.

وحول هذه القضية تتصارع ثلاثة اتجاهات ستكون الغلبة في نهاية المطاف لأحدها:

الاتجاه الأول: الذي يدعو إلى الخصخصة ولو على الطريقة السورية المخففة عبر تأجيره أو عرضه للاستثمار، وهذا الاتجاه يعبر عن نزوع يسعى لتحويل الشكل نهائياً - أي طابع الملكية القانونية - من عام إلى خاص، كي يتطابق المحتوى مع الشكل.

أما الاتجاه الثاني: فهو يريد إبقاء الأمور على حالها قدر الإمكان ولو اضطروا إلى التنازل جزئياً، أي قطاع عام من حيث الشكل وخاص من حيث المحتوى، أي توزيع فائض قيمي لايستفيد منه المجتمع بل قلة قليلة ناهبة.

واتجاه ثالث: يسعى لإبقاء الشكل عاماً وإعادة الطابع الاجتماعي للمحتوى عبر إلغاء الخلل بين الأجور والأرباح باتجاه ضرب مراكز النهب والفساد الكبرى - أي إعادة توزيع الثروة لصالح المجتمع - وهذا يعني عملياً إعادة تأميم القطاع العام، وهو مطلب شعبي واسع ولكن لا يعبر عنه الإعلام بالشكل المطلوب، والسؤال أي الاتجاهات سينتصر في نهاية المطاف؟

الأرجح أن الاتجاه الثاني ليس له حظ في الاستمرار إلا بقدر التوازن بين الاتجاه الأول والثالث، لأنه فقد مبرر وجوده التاريخي، أما ماعدا ذلك فهو متعلق بميزان القوى الدولي والإقليمي وبالمنحى الذي سيجري على أساسه الصراع الاجتماعي في الداخل، إن نقطة ضعف قوى الخصخصة الكبرى هي عزلتها الشعبية بسبب الشبهة التي تعاني منها في موقفها من القضية الوطنية، أما نقطة ضعف الاتجاه الثالث، فهي عدم قدرته عن التعبير عن نفسه بالشكل المطلوب بسبب تخلف مستوى الديمقراطية عن حاجات التطور الموضوعية.

ويبقى الأمر متعلقاً بنهاية المطاف بنسبة القوى الاجتماعية والسياسية التي ستحسم الأمر في هذا المنحى أو ذاك، ولاشك إذا حدث وانتصر الاتجاه الأول فإن ذلك سيعني خطوة كبيرة إلى الوراء بالمعنى التاريخي على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي».



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. قدري جميل في حوار حول الخطة الخمسية العاشرة:معدلات النمو ...
- العصر الأمريكي ... شراسة، وصراعات طائفية دموية
- تعويم الليرة مطلب العولمة لتسهيل النهب والسيطرة
- الإصلاح بين الممكن والضروري
- مشروع موضوعات حول وحدة الشيوعيين السوريين المقدمة إلى:الاجتم ...
- الإصلاح الاقتصادي... أو 340 ألف جامعي على قارعة الطريق
- بلاغ :عن اجتماع اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
- رئيس اتحاد العمال العرب لقاسيون:تطبيقات الليبرالية الجديدة ب ...
- الإصلاح المنشود واستراتيجية المقاومة
- كم ستخسر الخزينة عند الخصخصة؟!!
- لو رفعت الحكومة أسعار المازوت... قد تربح ولكن سيخسر الناس
- أكثر من نصف السكان دون مأوى ..أزمة السكن بين مطرقة الركود ال ...
- عرب «النقب» في مواجهة سياسة الاقتلاع والتهجير الصهيونية
- «الوطن في خطر» استعارة ستالينية أم صرخة وطنية أصيلة؟
- ماذا يبقى للعمال في اقتصاد السوق الاجتماعي؟؟
- الفساد الكبير بين حديثي النعمة ومن سبقهم...
- سيناريوهات الاقتصاد المقاوم أمام الحصار المعلن
- عقلية الخصخصة تصل إلى البحر.. و المرافئ ضحيتها الجديدة
- خصخصة القطاع العام .. طريقة من مئة لشل الاقتصاد الوطني
- من يملك يحكم..ومن لايملك لايحكم


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسيون - في مجلة أبيض وأسود:ما الذي يحدد طبيعة النظام الاقتصادي؟