أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - إدعاءات المرحلة














المزيد.....

إدعاءات المرحلة


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1540 - 2006 / 5 / 4 - 11:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صالح المطلك رئيس جبهة " الحوار" يقول في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" في اليوم الأخير من نيسان"اليوم هناك برلماناً لايمثل أرادة العراقيين وأنعكس على تشكيل حكومة طائفية على خلاف ما كان متوقعاً . وعلى خلاف ما كان يقال أنه ستكون هناك حكومة وحدة وطنية". ويقول"تمت مخالفة الدستور أكثر من مرّة . الأولى عندما تأخرت الحكومة ولم تشكل خلال أسبوعين . حيث كان يجب أن يعقد البرلمان جلسته وينتخب رئيساً له , وتتشكل الهيئة الرئاسية ليتم تكليف رئيس الحكومة بتشكيلها . ثم أجتمع بعد المدة القانونية ولم ينتخب رئيساً له , وبقيت الجلسة الأولى مفتوحة وهذه المخالفة الثانية . المخالفة الثالثة كانت الصفقة السياسية لأن رئيس الجمهورية كان يعرف بأنه لن ينتخب أذا طبق قرار الثلثين , أذ لم تكن هناك صفقة متكاملة لأختيار نائبيه . لذلك تمت مخالفة الدستور حتى تمر هذه الصفقة . الأكثر من هذا أن أنتخاب رئيس البرلمان غير شرعي أسلامياً , لأعترافه أنه رشى رئيس محكمة " الثورة" في عهد صدام . وهنالك لعنة من الله على الراشي والمرتشي في الحكم . ومن يلعنه الله لايجوز أن يختاره الشعب . وكان يجب ان تحجب عنه رئاسة البرلمان بسبب هذه الحادثة ومن الجلسة الأولى . لكنه فاز ضمن الصفقة الطائفية , وأن المشروع خطط له من قبل ايران , حيث كان رئيس البرلمان الحالي قد زار ايران قبل اختياره لهذا المنصب .وإلا كيف يمكن للمجلس الأعلى أن يقبل بالمشهداني رئيساً للبرلمان لو لم تكن هناك مباركة ايرانية ".
وجواباً على سؤال آخر مميزاً قائمته عن القائمة البعثية الثانية يقول " عندما تم اختيار المناصب الرئاسية قال أحد أعضاء جبهة " التوافق" – جماعة الهاشمي والدكتور عدنان الرعاش – نحن نمثل العرب السنة , ولا يمكن أن نعطي أي منصب مخصص للعرب السنة لغيرهم . وكان المرشح علاوي لمنصب نائب رئيس الجمهورية . فسأله أحد الأخوان في جبهة " الحوار" : ألسنا من العرب السنة ؟ فقال له انتم وطنيون . وكأن العرب السنة غير وطنيين . وكأن الوطنية أصبحت عار على العراقيين". وعذراً لطول الأستقطاع .
بهذه الشفافية , وهذا الحرص والأمانة , والدفاع عن روح الدستور يتحدث هذا البعثي " الأصيل" . ونحسده على كل هذه الصفات . فقد أنتقد اللعب خارج الدستور , وانتقد التعصب القومي للأكراد , وأنتقد الطائفية عند بعض الأحزاب الشيعية وتبعيتهم لأيران , وترفع عن طائفية السنة وتشبثهم الأعمى في السلطة .
بهذه النظرة المجهرية لصالح المطلك فرحنا مرتين . الأولى كونه بعثي "أصيل" وأخذ يدرك الوضع القائم الجديد , ويفضل الوطنية والحفاظ على سير التجربة الديمقراطية على أمتلاكه للسلطة السابقة . ويبدو للوهلة الأولى هذا حال الشريحة التي يمثلها المطلك وقائمته من البعثيين . والثانية أن يوجد بين القيادات السياسية للقوائم الفائزة من يتحدث بهذا الوضوح وهذه الشفافية بكشف الأمور امام الجماهير , لتحدد هذه الجماهير الموقف الحقيقي من الذين انتخبوهم. ونفترض بهذه التصريحات صدق النية , والحرص الحقيقي لصاحبها . وكم كنا نتمنى أن يستقر النظام العراقي الجديد وتستقر هيئات الدولة ومحاكمها , وتقام الدعاوى على كل القتلة والمجرمين ومن تسبب في دمار أي شخص من أبناء هذا الشعب المنكوب في العهد الصدامي المقبور أو في عهد الأنفلات الجديد . وكم هي رغبتنا صادقة أن نطمئن على سلامة موقف المطلك ومن يماثله , بعد التأكد من تثبيت المحاكم على انه غير متورط بأعمال أجرامية . ويقطع دابر دموية ألأنتقام المنفلتة التي رافقت الكثيرين في الفترة الأخيرة نتيجة يأسهم من أقامة دولة العدل .
ويبدو أن أخلاق المطلك لاتسمح له بخداعنا مثل باقي السياسيين , وآثر أن يذكرنا بأسباب "شرعيته" من خلال عصابات القتل التي يمتلكها , وذكر في مقابلته جواباً عن علاقته " بالمقاومة" فيقول : أنا ألتقي بقسم من قادتهم والسفير الأمريكي "زلماي خليلزاده" قد التقى بقسم من قادتهم ايضاً" . فأكد انه ابن البعث الأصيل الذي لايزال يعتمد على عصابات فدائيي صدام, وكل سفالات البعث التي رفعت شعار حرق العراق . حتى يتم الترحم على عهد جرذ العوجه .
العراقيون الحقيقيون أيها المطلك يدركون جيداً أن الأمريكان هم الذين أتوا بكم الى الواجهة السياسية مرتاً أخرى وبأسم السنة, حتى يعادلوا انجراف بعض قيادات الأحزاب الشيعية بأتجاه ايران . كلمة الحق التي ذكرتها في البداية كنت تريد بها الباطل بكامله .
لقد كتب الكثير , وحذر الكثيرون منذ سقوط النظام الفاشي ولحد الآن من مغبة الأنجرار والأرتهان الى الأرادات الدولية , خاصة الأمريكية وأ لإيرانية, وما ستتركه هذه الحالة من آثار مدمرة على الواقع العراقي . فأبت صنائع الأمريكان, القدماء والجدد , وصنائع الإيرانيين الا أن يضعوا كل بيضهم في سلال أولياء نعمتهم . نعم العراقيون يدركون الآن أن صوتهم غير مسموع , ويعرفون ان العراق لن ينعم بالأمان والأستقرار ما دام الصراع الأمريكي ألإيراني قائم , وساحته الرئيسية هو العراق . ولكن العراقيين يدركون أيضاً , بأنهم سيقذفون بعملاء الأمريكان والإيرانيين الى مزبلة التاريخ , وفي القريب العاجل . وستكون انت وأمثالك من سيساقون الى المحاكم مرات ومرات لأجرامكم بحق العراقيين طيلة عمركم , وجريمة أخرى مضافة حينما جعلتم من انفسكم أداة دموية جديدة بيد الأرادات الدولية . تصريحات المطلك رئيس قائمة "الحوار" , وطريقة تفكيره , نموذج حقيقي لأدعاءآت أغلب الأحزاب العراقية في هذه المرحلة خاصة الأحزاب التي تمتلك المليشيات .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخدمة المجانية
- لنخدم العلاقة الحقيقة بين الشعبين العراقي والأيراني
- ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!
- أستحقاقات سيؤجل حلها
- -التيتي- الامريكي زلماي خليلزاده
- تصريحات لاتخدم وحدة العراق
- هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!
- جماهير العراق هي التي أنتخبتكم
- العراق وشعبه قبل اي شئ آخر
- الله في عون العراق
- الأنتخابات بين -الدين والدنيا- وحراب المليشيات
- طريق الحريري
- لايوجد غير الأدعاء
- بين الوهم والحقيقه
- عشية التصويت على مسوّدة الدستور
- صواعق الذكاء
- ماذا وراء تأخير تشكيل الحكومة العراقية؟
- حول موقف المرجعية


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - إدعاءات المرحلة