الآثار النفسية للعدوان على العراق
اليونسيف: نصف مليون طفل سيتأذّون
سجا جعفر (3 أعوام) ترقد مع جروحها في مستشفى في بغداد (أ ف ب
أعلن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، أن أكثر من نصف مليون طفل عراقي سيكونون بحاجة الى علاج نفسي بسبب الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق.
وقال ممثل اليونسيف في العراق كارل دي روي في مؤتمر صحافي عقده في جنيف <<اعتقد ان نحو نصف مليون طفل في البصرة والنجف وكربلاء وبغداد سيكونون بحاجة الى اعادة تأهيل نفسي اجتماعي عندما نعود الى العراق>>.
وتعرضت المدن التي اشار اليها روي لموجات قصف عنيف من الجو والبحر والبر، شنتها القوات الاميركية والبريطانية الغازية.
وقال دي روي <<يوجد 5,7 ملايين طفل في سنّ الدراسة الابتدائية في العراق ... وسيكون عشرة في المئة على الاقل من هؤلاء الأطفال بحاجة الى المساعدة، وقد يكون العدد أكبر>>.
ومع ان اليونسيف لا تمتلك حتى الآن إحصاءات او دراسات حول الآثار المحتملة للقصف على الأطفال، فإن دي روي ابلغ الصحافيين كيف ان ابن احد موظفي اليونسيف في بغداد يبلغ التاسعة من العمر كان بحاجة الى تهدئة روعه بعد ان أدى القصف الى تهشيم زجاج نوافذ منزل عائلته. وأضاف <<هذا مثل واحد. نحن لا نعرف ماذا سنجد عندما نعود الى هناك (العراق ) نعتقد انه سيكون هناك الكثير من الأطفال المتضررين>>.
وقد أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من الآثار النفسية للقصف الاميركي البريطاني على الأطفال وحتى الكبار في العراق. وقالت المنظمة انها تخشى أن يحول القصف دون وصول المرضى الى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج. لكنها قالت انها لم تتبلّغ عن انتشار أوبئة او نقص في الأدوية والطواقم الطبية في المستشفيات العراقية.
(رويترز)
©2003 جريدة السفير