أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم حبيب - نظرات في كتاب -مقالة في السفالة- للدكتور فالح مهدي - الحلقة السادسة - العنف والهويات الاجتماعية















المزيد.....

نظرات في كتاب -مقالة في السفالة- للدكتور فالح مهدي - الحلقة السادسة - العنف والهويات الاجتماعية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 19:30
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يعطي الدكتور فالح مهدي اهتماماً خاصاً بموضوع الهوية ويعالجها في أكثر من موقع وأكثر من زاوية رؤية بسبب دورها الكبير حقاً في واقع ما يحصل في العالم من تمييز يقوم على العنصرية والدين والطائفة وضد المرأة وأشكال أخرى للتمييز من جهة، وما يجري من عنف استناداً إلى هذا التمييز بين البشر في العالم القديم والوسيط والمعاصر، ولاسيما في العراق من جهة ثانية. ينطلق الباحث في تحليله التاريخي والنفسي من الرؤية النمطية المسطحة القائمة على قاعدة الـ "أنا" والـ "أخر"، حيث أكون "أنا السيد والفاضل" في مقابل "الأخر العبد والرذيل". فيشير إلى أن ليس هناك تعريفاً واحداً لمفهوم الهوية الجماعية، إنما هناك اتفاق على إن التاريخ المشترك واللغة في بعض الأحيان (ليس هناك لغة واحدة في الهند)، الثقافة، الدين، تقوم بتشكيل الهوية ولعب أدواراً مهمة في داخلها" (مهدي، الكتاب، ص 45)، وهي التي ينشأ عنها التصور الذهني بأن بعضنا يشبه آخرين منِّا، في حين نختلف عن آخرين. وهذا التمييز بين البشر هو الذي أنتج الكوارث والمآسي والإبادات الجماعية. ولم يخطئ الباحث اللبناني أمين المعلوف (1949م) حين أصدر كتابه عن الهويات والمشكلات التي تثيرها، ومنحه العنوان البارز النابت "الهويات القاتلة"، الذي صدر عن دار الفارابي في بيروت عام 2004. كما إن هذا التمييز نجده عند الفيلسوف اليوناني أرسطوطاليس حيث اعتقد بأن المجتمع يستند في وجوده إلى توزيع طبيعي بين الناس تقرره الطبيعة أساساً، أي أنه يقوم على أساس وجود سادة من جهة وعبيد من جهة أخرى، وأن على الجماعة الأخيرة أن تعمل في خدمة وإسعاد الجماعة الأولى. فالإنسان يولد أما سيدا أو عبدا دون إرادته، وبالتالي محكوم على السادة وأحفادهم أن يمارسوا السيادة، إلا إذا أساءوا التصرف بها، ومحكوم على العبيد البقاء عبيدا هم وأحفادهم لدى السادة. كما إن هذه الرؤية نجدها في التوراة وما يشار فيها إلى اليهود باعتبارهم "شعب الله المختار" قياساً إلى الشعوب الأخرى غير المختارة من الله، أو ما جاء في القرآن قوله "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، وكأن الأمم الأخرى غير خيرة، وأن أمة المسلمين هي الأفضل والأرقى! وفي بعض الكتب الدينية اليهودية والمسيحية تطرح فكرة، وبتعبير أدق أسطورة، أن الله قد خلق مخلوقين الأول والثاني، المخلوق الأول هو الذي ارتكب خطيئة أكل التفاحة من شجرة المعرفة، والمخلوق الثاني هو الذي نأى بنفسه عنها ولم يدنس نفسه بأكل تفاحة المعرفة، وبالتالي فمن حق الثاني بل ومن واجب غير المدنس أن يجهز على الأول المدنس ويفنيه تماماً!! نجد هذه الأطروحة العنصرية في بعض الكتب والنقاشات التي صدرت بحدود منتصف القرن السابع عشر والتي كتب عنها رجل الدين والكاتب الفرنسي إسحاق لاپريير Isaac La Peyre’res في عهد الأمير دي كوند Prinzen de Conde في فرنسا. (قارن: Arno Widmann، Völkermord als himmlischer Auftrag, Berliner Zeitung Nr. 120 HA, von 25/26.05.2019) وعنوان المقال بالعربية يعني "الإبادة الجماعية كأمر سماوي". وكان هذا من بين تلك التفسيرات العنصرية التي أدت إلى قتل الملايين من البشر في المستعمرات في قارات أمريكا وأفريقيا وأسيا وأستراليا التي غزاها الأوروبيون واحتلوها عنوة. تشكل الهوية مطباً كبيراً حين يقترن بالدين أو المقدس أو بالقومية، وحين يستخدم في مواجهة الآخر من دين أو قومية أخرى، ولاسيما بين أتباع الديانات التبشيرية، وهي الديانات الإبراهيمية الثلاث، أو الصراعات بين القوميات الكبيرة والصغيرة. ومن الجدير بالذكر وجود كتب مهمة في هذا الصدد، كما في كتاب جان فرانسوا بايار الموسوم "أوهام الهوية" الصادر في عام 1998، كطبعة أولى.
يتناول الزميل مهدي "الهوية" كمصطلح منذ بداية بروزه في المجتمع البشري ويتابع التطور الحاصل في مفهوم الهويات الاجتماعية، سواء تلك التي ظهرت في العصور القديمة، كما لدى الفراعنة أو السومريين أو البابليين عموماً، أم التي ظهرت فيما بعد في العصر الذي سبق التصنيع، وتلك التي برزت في عصر التصنيع والابعاد التي اتخذتها. فهناك هويات تعتمد علاقات القرابة الأبوية أو الأمومة القديمة قدم البشرية، وأخرى تقوم على أساس الهوية والتمييز بين الأنا والآخر، كما في اعتبار النظام البعثي الكرد الفيلية وعرب الجنوب في العراق هم من التبعية الإيرانية، أمَّا من هم من التبعية العثمانية فهم العراقيون الأصليون وهم الأرقى في السلم الاجتماعي بالمقارنة مع من هم من التبعية الإيرانية، وهم شعوبيون ضد العراق والعروبة! ويعتبر الباحث بحق إن "هذا الصنف من تحديد الهويات قائم على أسس بربرية ويستند إلى القوة والعدوان في فرض مفاهيمه تلك. فهو بطبيعته يمثل مجتمعات ما قبل العصر الصناعي حيث تسود مفاهيم العشيرة والقبيلة". (مهدي، الكتاب، ص 46). ثم يشير إلى مرور عشرات الآلاف من السنين لكي يظهر مفهوم آخر عن الهوية في التنظيم الاجتماعي والقائم على مبدأ التقارب الاجتماعي إلى جانب مبدأ القرابة، وهو كما يرى بصواب انتقال فرضته العلاقات الاقتصادية الجديدة في المدن والتي تختلف كثيراً عن فترة الصيد او الزراعة وعموم الحياة الريفية. وفي كل الأحوال يؤكد "إن آليات الهوياتية تتطلب الشعور بالترفع وعدم المساواة والعصبوية في نفس الجماعة" (مهدي، الكتاب، ص 47).
يعيدنا الكاتب في بحثه عن الهوية إلى كتابه القيم "الخضوع السني والإحباط الشيعي: نقد العقل الدائري" حين يبحث في العلاقة بين الهوية والدين، والتي كما يرى بصواب إن مفهوم الهوية في الخطاب الديني يقوم "على وحدة المؤمنين وهو يجمع بين المفهومين القرابة القائمة على مفهوم الأبوة وعلى الجيرة"، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الإيمان الديني له الدور البارز في هذه العلاقة. ثم يؤكد بصواب "عندما ننظر إلى كل الأديان دون استثناء نجد هذين المفهومين أساسيين في تشكيل الهوية، والسبب في تقديري أن كل الأديان في حيز دائري زراعي والذي هو تجسيد للقرابة. المفهوم الديني لموضوع الهوية يستمد أسسه من تركيب المجتمعات الزراعية". ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني دون مواربة إن هذه المجتمعات ما تزال تزحف في علاقات إنتاجية بالية ومجتمعات ما تزل متخلفة وبعيدة عن العصر الصناعي والعلاقات الاجتماعية الحديثة، وهي بالتالي شبيهة، كما يقول الباحث، بـ "العلاقات العشائرية في العصور الوسطى الأوروبية (ولاسيما القرن الخامس عشر)، (التي) توسعت وكبرت وأصبحت عبارة عن تحالفات إقطاعية يمكننا أن نطلق عليها في الوقت الراهن قبائل، فهي مجموعات تنضوي تحت نفس العرق من الناحية الأيديولوجية! كانت في حقيقتها تحالفات نزعت أولاً إلى تأكيد مفهوم الدفاع المشترك والحفاظ على المكاسب التي يجلبها هذا النوع من التحالفات." (مهدي، الكتاب، ص 49).
• ويبدو لي إن الهوية الدينية قد تسببت على امتداد تاريخ البشرية بالكثير من المجازر والقتل بل والإبادة الجماعية، علماً بأن السبب الأساس وراء كل ذلك هو الجانب الاقتصادي، أي رغبة الحصول على مكاسب اقتصادية بالدرجة الأولى وفرض الإرادة على الآخر، ثم محاولة فرض الدين عليه. ويمكن أن نتابع ذلك بالنسبة للديانات التبشيرية منذ بداية بروزها والتي دأبت على خوض الحروب باسم الدين لتصل إلى مناطق واسعة من العالم وتحاول نشر دينها بين الناس لتصل إلى ما تسعى إليه، وهو احتلال المنطقة واستغلال مواردها الاقتصادية واستعباد شعوبها. فلو تابعنا ما فعله المستعمرون الأوروبيون في القارة الأمريكية أو في القارتين الأفريقية والآسيوية وكذلك في استراليا، وكيف تم في الكثير من تلك المناطق اجتثاث الشعوب الأصلية تقريباً أو نشر الدين المسيحي وتحويلهم إليه. كما يمكن أن نتابع ذلك ما حصل مع المستعمر العربي المسلم الذي غزا بلاد ما بين النهرين وفارس وكردستان ومناطق أخرى من أوروبا أو العالم، بل حتى وصل إلى الهند والسند والصين وأفريقيا، وكيف تعاملوا المسلمون مع من رفض الدين الإسلامي وقاوم الغازي والمحتل القادم من وراء الحدود. فسياسة الغالبية العظمى من الحكام، قد اتسمت بالقسوة وغياب الرحمة والتعصب ضد الفكر أو الدين الآخر، وأحيانا غير قليلة إزاء الرأي الآخر، أو بين المذاهب والطوائف المختلفة في الفكر الإسلامي ذاته، بل يمكن القول الموثق بأن الحكام والخلفاء والسلاطين والولاة والقادة العسكريين، مع استثناءات نادرة، كانوا في غالب الأحيان أشد قسوة وشراسة وعدم تسامح في التعامل مع أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة، وفق مذهب الحاكم، بالمقارنة مع أتباع الديانات الأخرى. ويقدم القائد العسكري خالد بن الوليد منذ صدر الإسلام صورة للتعامل غير الإنساني مع سكان البلاد المفتوحة أو المحتلة. إذ تشير الكثير من الدراسات التاريخية الخاصة بتلك الفترة إلى أن خالد بن الوليد عند فتحه بلاد فارس والعراق مارس سياسة تميزت بالعنف والقسوة الدموية، إزاء الشعوب الأخرى في معارك "الفتح" ومنها ذبح الناس بعد الانتصار عليهم وهم أسرى وعزل، لأنهم أبدوا مقاومة شديدة ضد الفاتحين دفاعا عن أرضهم وعائلاتهم ومعتقداتهم الدينية. فالمعلومات التاريخية تشير إلى أن هذا القائد العسكري البارز في القوات الإسلامية، خالد بن الوليد، الذي تولى قيادة المسلمين في معارك فتح العراق وبلاد فارس، قد نفذ حملات دموية ضد الفرس والعراقيين في آن واحد حتى بعد أن انتصرت جيوش الإسلام في "معركة أليّس" بحدود عام 634 م على جيوش الفرس والقبائل العربية الموالية لها، حتى اصطبغ ماء النهر بدماء ضحاياه، علما بأنه نفذ تلك المجزرة البشرية البشعة، التي لم يكن بحاجة إليها أو إلى ذلك الذبح الأهوج للبشر، بعد أن حقق الانتصار. وسبب إصراره على تنفيذها يعود إلى قسم أدلى به بعد أن شاهد المقاومة العنيدة التي أبدتها القوات الفارسية والعربية الموالية لها في الدفاع عن أرضهم. والمجزرة التي نفذت بعد هذه المعركة، نفذت أيضا في معركة القادسية بحدود عام 635 م، وفي معركة جلولاء بحدود عام 637 م، وفي معركة تكريت في حوالي عام 638 م. أورد الكاتب باقر ياسين في كتابه الموسوم "تاريخ العنف الدموي في العراق" عن أولى تلك المعارك (معركة أليّس) نقلاً عن كتاب البداية والنهاية لابن كثير من الجزء السادس ما يلي: "وبدأ القتال بين الطرفين وكان قتالا ضاريا وصبر المسلمون صبرا بليغا … ثم جاء النصر ومالت الكفة لصالح المسلمين وبان النصر لهم "فنادى منادي خالد، الأسر … الأسر، لا تقتلوا إلا من امتنع عن الأسر. فأقبلت الخيول بهم أفواجا يساقون سوقاً وقد أوكل بهم رجال يضربون أعناقهم في النهر، ففعل ذلك بهم يوما وليلة ويطلبهم في الغد وبعد الغد وكلما حضر أحد ضربت عنقه في النهر وقد صرف ماء النهر إلى موضع آخر فقال له بعض الأمراء: إن النهر لا يجري بدمائهم حتى ترسل الماء على الدم فيجري معه فتبَّر بيمينك فأرسله فسال النهر دماً عبيطاً" (ياسين، باقر. تاريخ العنف الدموي في العراق. الوقائع - الدوافع - الحلول. دار الكنوز الأدبية. بيروت. ط 1. 1999. ص 86. نقلا عن: ابن كثير. البداية والنهاية. الجزء السادس. دار أحياء التراث العربي. بيروت. ص 381).
يعود الدكتور فالح مهدي إلى موضوع الهوية والذاكرة ليطرح رؤيته التطبيقية، إلى جانب ما عرضه نظرياً، في العلاقة بين البحث عن الهوية والعنف في شخص صدام حسين. وخلال وجود صدام حسين على رأس السلطة مباشرة لم ينفذ جرائم بحق قادة وكوادر من حزبه فحسب، بل كان يوظف الكثير من المال والأشخاص ليكتبوا عنه ويحاولوا ربط شخصه وعائلته بعلي ابن أبي طالب ورسم شجرة مزيفة لعائلته (راجع: شجرة انتساب صدام حسين الى آل البيت عليهم السلام، فيديو) من قبل كتاب مرتزقة، أو تمجيده كمناضل كما فعل المرتزق المصري والشيوعي السابق أمير إسكندر الموسوم "صدام حسين مناضلاً ومفكراً وإنساناً" في عام 1980، ويقال أنه تلقى عن ذلك مليون دولار أمريكي من جهة، ويعمل على تزوير التاريخ تحت شعار "إعادة كتابة التاريخ"، الذي تورط فيه العديد من كبار الكتاب والمؤرخين العراقيين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور أحمد سوسه والدكتور أحمد صالح العلي والدكتور عبد العزيز الدوري والدكتور عبد الرحمن البزاز من جهة ثانية، والإساءة إلى العرب العراقيين من أتباع المذهب الشيعي في الإسلام، والذين أعاد شتمهم عبر الصحافة والإعلام وإصدار الكتب ونعتهم بالشعوبيين ومن مجموعة كبيرة من الكتاب والإعلامين ومجموعة من المؤرخين باستخدامه الجزرة والعصا مع بعضهم، كما في حالة الكاتب عزيز السيد جاسم، على سبيل المثال لا الحصر، من جهة ثالثة.
يشير الدكتور فالح مهدي إلى النهج الذي اتبعه صدام حسين في تزوير التاريخ واللعب على الماضي بقوله: " لم يشهد العراق عبر تاريخه الطويل محاولة لإعادة كتابة تاريخه كما شهد في فترة التوحش البعثي، ولاسيما في سنوات الحرب مع إيران، فقد أعيد العمل بمفهوم الشعوبية وخرجت من إطارها التاريخي المرتبط بفترات الانحطاط في الخلافة العباسية، والتي تعني الفرس حصرا. فعلى ضوء تلك الماكنة الدعائية الصدامية، امتدت تلك الشعوبية لتعني سقوط بابل (على يد الفرس) بمساعدة الطابور الخامس المتمثل باليهود البابليين". (مهدي، الكتاب، ص 264). ثم يشير بعد ذلك كيف استخدم صدام حسين الإعلام والعملية التثقيفية في المجتمع لنشر الفكر البعثي البائس ولتأمين هيمنته شخصياً وعائلته على حكم البلاد، إذ كتب "كان يدرك صدام حسين أهمية صنع ثقافة تؤدي إلى هيمنة مجموعة صغيرة ... على شؤون الحكم والبقاء في السلطة إلى الأبد. (هكذا فكر وهكذا عمل صدام، ثقافته لا تسمح له بمفاهيم النسبية). فمنذ البداية فكر بإنشاء ثقافة بعثية تقوم بنشر ذلك الذي يطلقون عليه فكراً ..." إلخ. (المصدر السابق ذاته). إنها محاولة يائسة وقذرة في آن واحد كانت تهدف إلى العودة إلى الماضي وتزييفه أولاً واستخدامه لصالح الأهداف الشريرة التي سعى إليها، ولم يكن يدرك بأن كل عودة إلى الماضي وهم كما يشير إلى ذلك بروية واقعية صائبة الفيلسوف الإيراني داريوش شايغان (1935-2018م)، "كل عودة إلى الماضي وهم، لأن الحداثة، أي البيئة العقلية اللازمة، تحدد الشروط، بصورة إجمالية، لخلفية وجودنا الأولي، والمناخ المحيط الذي نعيش فيه، والحيّز الذي يظللنا وفيه ننمو، والبنى الابستمولوجية التي تمنح الأشكال لقوالبنا المعرفية" (راجع: شايغان، داريوش. أوهام الهوية. بحوث اجتماعية -18-. ط 1. دار الساقي. بيروت). لقد استعاد صدام حسين ذكرى المعارك الإسلامية القديمة كالقادسية وغيرها ليبث في القوات المسلحة العراقية روح الحمية والنصر، والذي نجح فيه إلى حدود غير قليلة مستفيداً من الجهل الثقافي العام لدى غالبية السكان وغالبية المجندين. وهذا ما فعله ستالين في الحرب العالمية الثانية، إذ يشير إلى "...لجوء ستالين إلى التراث القيصري من أجل مكافحة النازية ونجح فيها نجاحاً مذهلاً." (قارن: مهدي، الكتاب، ص 274). ربما سأعالج موضوع الهوية في العراق ثانية في حلقات قادمة.
انتهت الحلقة السادسة وتليها الحلقة السابعة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوني كرومي: خسارة فادحة للإنسان والمسرح
- نظرات في كتاب -مقالة في السفالة- للدكتور فالح مهدي - الحلقة ...
- نظرات في كتاب -مقالة في السفالة- للدكتور فالح مهدي - الحلقة ...
- نظرات في كتاب -مقالة في السفالة- للدكتور فالح مهدي - الحلقة ...
- نظرات في كتاب -مقالة في السفالة- للدكتور فالح مهدي - الحلقة ...
- نظرات في كتاب -مقالة في السفالة- للدكتور فالح مهدي
- وداعاً أبا مخلص-وفاة الصديق والرفيق والقريب عبد الرزاق الصاف ...
- حين يغيب الحوار عن السياسة ... يتوقف العقل عن العمل! : المسأ ...
- لعبة خطرة ومكشوفة يمارسها العسكريون في السودان
- جريمة بشعة يرتكبها أتباع حزب الفضيلة ضد مقر الحزب الشيوعي ال ...
- رؤوس نقاط عن مشكلات الاقتصاد العراقي في المرحلة الراهنة
- خلوة مع النفس بصوت مسموع: الرأي والرأي الآخر
- رؤساء الدول العربية لا يتعلمون ممن سبقوهم في الحكم: سيسي مصر ...
- نظرة في كتاب -الاقتصاد العراقي – الأزمات والتنمية للسيد الدك ...
- نظرة في كتاب -الاقتصاد العراقي – الأزمات والتنمية للسيد الدك ...
- نظرة في كتاب -الاقتصاد العراقي – الأزمات والتنمية للسيد الدك ...
- هل من جديد في العراق؟ نعم، تمخض الجبل فولد فأراً!
- لتكن خبرات عام 1971 و1985/1986 دروساً بليغةً للشعب والأحزاب ...
- نظرة في كتاب -الاقتصاد العراقي – الأزمات والتنمية للسيد الدك ...
- نظرة في كتاب -الاقتصاد العراقي – الأزمات والتنمية للسيد الدك ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم حبيب - نظرات في كتاب -مقالة في السفالة- للدكتور فالح مهدي - الحلقة السادسة - العنف والهويات الاجتماعية