|
فلسطين ليست للبيع والتجارة
سري القدوة
اعلامي فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 19:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان القضية الفلسطينية هي قضية نضالية وكفاحية عادلة والشعب الفلسطيني هو جزء من الامة العربية وفلسطين هي جزء من الوطن العربي ، ولا يمكن ان تكون القضية الفلسطينية مجرد قضية انسانية او ان يتحول الشعب الفلسطيني الي شعب يبحث عن المساعدات العينية او ان فلسطين للبيع والتجارة كما يحاول الاعلام الامريكي والإسرائيلي ابرازها والتعامل مع القضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني وتصويرها امام العالم كقضايا مساعدات انسانية من خلال ادواتهم الاعلامية التي تخدم هذا الهدف . ان فلسطين لا يمكن استنساخها .. فلسطين هي ارض فلسطينية لا تقبل القسمة او الجمع او التهويد وان شعب فلسطين هو شعب مناضل من اجل حقه السياسي وحريته ، وان فلسطين لم تكن يوما ما قضية انسانية بل هي وطن منهوب ومسروق ووطن يباع في سوق النخاسة والردة وارض محتلة ومسيطر عليها بالقوة وتخضع للاحتلال العسكري الاسرائيلي ووقع عليها الظلم التاريخي . انه من العار على هؤلاء التجار ومن يحاولون تسويق صفقة العصر وتحويل القضية الفلسطينية الي قضية انسانية حيث يخططون ويدبرون ويصرحون ويتاجرون في فلسطين عبر الهياكل الهزيلة المتصنعة والمدعومة من الاحتلال الاسرائيلي فى محاولة بائسة منهم لتسويق صفقة القرن . أن فلسطين الدولة المستقلة والتي تخضع للاحتلال الاسرائيلي لا يمكن أن تختزل بفعل بعض التصريحات المتآمرة على شعب فلسطين والمؤامرات التي تحاك في اروقة السياسة الامريكية الاسرائيلية وإيجاد هياكل عميلة مأجورة لتسويق صفقة القرن ولا يمكن أن ينالوا من وحده شعب فلسطين المناضل الصامد ولا اهلنا المرابطين في القدس . أن شعب فلسطين يشكر المواقف التاريخية المشرفة لحكومة الاردن ومواقف جلالة الملك عبد الله بن الحسين ملك الاردن علي دعمه المطلق والمستمر لنضال شعب فلسطين وخياره في الاستقلال والدولة ومناصرته في تقرير مصيره ونيل حريته وتوحيد طاقاته فشعب فلسطين هو شعب صامد مرابط علي ارضه ومتصدي لكل اشكال العدوان ومؤامرات الخونة والعملاء تجار الاوطان ولا يمكن لهذه المؤامرات التصفوية الهادفة الى اضعاف البنية الاجتماعية والوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده ومحاولة القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب فلسطين فى جميع اماكن تواجده ان تمر علي شعب فلسطين والأمة العربية فالدولة الفلسطينية هي دولة معترف بها من قبل الامم المتحدة والعالم اجمع والتي تتجاهلها السياسية الترامبية الامريكية الجديدة الساعية الى محاولة تصفية القضية الفلسطينية العادلة وتحويلها لقضية انسانية . أن هناك مواقف دولية متباينة بشان القضية الفلسطينية وبات العالم اجمع يعترف بالدولة الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطينية وأن ما يلفت النظر هو موقف الولايات المتحدة الامريكية وإدارة الرئيس ترامب حيث يصرون على عدائهم للشعب الفلسطيني وامتناعهم عن دعم قيام الدولة الفلسطينية ومحاربتها فهذا الاجحاف التاريخي والظلم لشعب فلسطين، لا يمكن ان يستمر وحان الوقت ان يتوقف وان يقول العالم كلمته وان لا يبقى الدعم الدولي منحاز الى دعم الكيان الاسرائيلي . إن التاريخ سيسجل هذا الظلم الامريكي المستمر وتلك المواقف الامريكية ضد الشعب الفلسطيني ولا يمكن لأحد ان ينسى هذه المواقف مهما طال الزمن ولن ينسي الشعب الفلسطيني هذا الظلم وهذا العداء ونحن نقولها وبصوت عالي لا نريد أصواتكم ولا نريد اعترافكم .. فلسطين الآن واقع نلمسه .. والعالم كل العالم يعترف بفلسطين إلا أنتم أعداء الإنسانية وقتلت السلام . انه حان الوقت لتوحيد الجهود الدولية الداعمة للسلام والمناصرة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية من اجل دعم قيام الدولة الفلسطينية وتعزيز المواقف السياسية والقانونية والاعتراف بدولة فلسطين وان ترفض المنظومة الدولية الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي ، وأن يتم تصويب المواقف السياسية وتجنيد الموقف الدولي من اجل رفع الحصانة عن إسرائيل ومحاسبتها ودعم المبادرات الفلسطينية والعربية الهادفة الي تحقيق سلام عادل وشامل بالمنطقة مبني على استعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة ، لاسيما أن شعبنا الذي تعرض لظلم تاريخي مجحف يقف اليوم على إحياء الذكرى الواحد والسبعين للنكبة، ولذلك ندعوها إلى تصحيح هذا الخطأ، والاعتراف بدولة فلسطين باعتباره أحد شروط حماية حل الدولتين التي تنادي بتحقيقه . ان شعب فلسطين يرفض كل محاولات الابتزاز الامريكي والإسرائيلي ويرفض المال السياسي المشبوه الهادف الى تحويل القضية الفلسطينية لقضية انسانية وإن خيار الدولة الفلسطينية المستقلة هو خيار الشعب الفلسطيني وقد عمد نضال شعب فلسطين بالدماء والتضحيات العظيمة عبر مسيرة طويلة شاقة من النضال وكان خيار الدولة الفلسطينية وإقامتها هو خيار كل الشرفاء من خلال مسيرة التضحية والفداء التي تواصلت منذ اكثر من مائة عام وكانت منظمة التحرير الفلسطينية هي حامية النضال الفلسطيني والمحافظة على وحدة هذا الشعب وأرضه متصدية للاحتلال ومحبطة مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء حيث لا يمكن بأي شكل من الاشكال تجاوز المنظمة وان أي اشكال للتجاوز يعني تجاوز الشعب الفلسطيني . الحرية للشعب الفلسطيني والنصر لدولتنا والوحدة كل الوحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين .. لنعيش أحراراً رافضين للاحتلال فوق أرضنا .. لنعيش بحرية وشرف وكرامة وفداء وعزة .. ولتبقى فلسطين هي سيدة الموقف وهي البوصلة والخيار الوطني .. لنستمر في حشد الجهود الدولية وخاصة علي الساحة والأوروبية من اجل فلسطين والدولة المستقلة وليكن هدفنا الوطني هو انجاز اهداف الثورة الفلسطينية المتكاملة . لتتحد كل القوى الفلسطينية خلف القيادة الفلسطينية وتدعم الموقف الفلسطيني الوطني في تحقيق الانتصارات الفلسطينية الدبلوماسية وخاصة في الساحة الاوروبية من أجل الحفاظ على وحدة شعبنا ومصيرنا من أجل دولتنا الفلسطينية المستقلة لتعيش ولتبقي فلسطين حرة عربية مستقلة .
#سري_القدوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النكبة الوجه الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي
-
فى ذكري النكبة : الموت على الارصفة الباردة
-
النكبة والموروث الحضاري للشعب الفلسطيني
-
مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وضرب الحقوق الفلسطينية والعر
...
-
يا عمال فلسطين اتحدوا من اجل الدولة الفلسطينية المستقلة
-
الوحدة الوطنية فى مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
-
مواجهة مشاريع ووهم التوطين بحق الشعب الفلسطيني
-
الوحدة الوطنية طريقنا نحو المصالحة الفلسطينية
-
وحدوية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية
-
مجلس الأمن الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
-
اعلان تجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ..
-
نحو استراتجية دولية لمكافحة الارهاب
-
نحو استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة صفقة ترامب ..
-
خليل الوزير .. ايقونة الثورة الفلسطينية
-
( الوصايا الاردنية الهاشمية ) اساس لموجهة صفقة القرن
-
( اسرائيل العنصرية ) تنتخب الاحتلال والاستيطان
-
انتفاضة الاسرى في سجون الاحتلال
-
علامات فارقة ... قوة الحضارة ستنتصر
-
الاردن ومواجهة التحديات الراهنة
-
الاسرى هم طليعة الشعب الفلسطيني وصوت الوطن الحر
المزيد.....
-
بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من
...
-
عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش
...
-
فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ
...
-
واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
-
بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
-
هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
-
هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
-
-مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال
...
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|