علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية
(Ola Alsharbaji)
الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 16:12
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
شاءت الظروف ان يتحمل الاردن منذ نشؤه تحديات جسيمه تتصارع مع تحديات البنيه الاقتصاديه و الثقافية على مر العصور ...
أدت الى تبعات أثقلت كاهل ملوك الاردن بالتتابع باستنزاف حكمتهم في لعبة التوازن في حدود الاردن الغربيه و تهديدات الحدود الشماليه الشرقيه الجنوبية و تطرفها و تعدد ازماتها المتعددة و بلورة الارث الثقافي للاسرة الهاشميه في مواجهة التصدع و التخندق العالمي تجعلهم دوما في موقف لا يحسدون عليه .. و هنا نشأت متلازمة السياسه و الاقتصاد الاردني
متلازمة توازن بين السياسه الخارجيه و الوضع الداخلي اذ يتعرض الاردن الى تلك الضغوطات التي يحاول من خلالها كل طرف من الأطراف سواء كان معسكر الشرق ام الغرب ابتزاز الاردن من خلال الوضع الاقتصادي اي انه و بصريح العبارة
(كلما تمسك الملك بإرثه وحقه في الوصايه على المقدسات كلما زاد الابتزاز الدولي للشارع الاردني )
لتأتي ورشة البحرين بتهديد مخفي بين ثنايا عنوانها (من السلام الى الازدهار ) التي خططت لاغتيال الشعوب قبل الأنظمة ليبدأ الابتزاز بالخنوع بحجة النهوض .
و بهذا ستكون الشعوب هي الآداة لكسر الدولة في لعبة الإذلال الاقتصادية ، خاصة انها شعوب مستعدة لثورة الغضب لا كرها في رأس الهرم لكن لعنة الاقتصاد أنهكتها
اذ ان دراكولا الشرق ترامب القاتل الاقتصادي يتقن تماما لعبة الضغط الاقتصادية و مدى فاعلية قوةالحرمان ، حين بدأ بإرسال الرسائل عن طريق إيقاف التمويل لوكالة غوث الاجئين (الاونروا ) و قطع مساعدات تقدر ب350 مليون من الوكالة الأمريكية للتنمية
و بالتالي تكاد تختنق الخيارات امام الاردن في لعبة التوازن بين السعي للنهوض بالاقتصاد و بين الحفاظ على حق الأجداد في القدس و ارضاء الشعوب العربية التي لطالما دافع جلالة الملك عن حقها في القدس في جميع المحافل الدولية .
ورشة البحرين هي ورشة تدريب للاذعان من اجل النهوض و الازدهار .. و إلا ليتدرب الرافضون على الانكسارات الاقتصادية التي ستبدأ مع بداية الورشة ، فالعنوان الحقيقي لهذه الورشة
(اركع تزدهر ) .
#علا_الشربجي (هاشتاغ)
Ola_Alsharbaji#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟