أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كشكار - جوابان جميلان على سؤالين دينيين - ظننتهما محرجين - سمعتهما اليوم في المقهى من صديق شباب، نهضاوي قيادي بالمهجر














المزيد.....


جوابان جميلان على سؤالين دينيين - ظننتهما محرجين - سمعتهما اليوم في المقهى من صديق شباب، نهضاوي قيادي بالمهجر


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 04:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صديق صدوق ديمقراطي طيب ومخلص لدينه ولوطنه، وابن موطني ومسقط رأسي جمنة الحبيبة، المربي بمعاهد باريس الإسلامية الخاصة، أستاذ القرآن، السيد بكار عزوز، أحترمه كثيرا وأحبه أكثر، أطمئن في حضوره وأرتاح لرؤيته، وكيساري غير ماركسي آخذ حريتي معه في نقاش المسائل الدينية الإسلامية الكبرى دون أدنى حرج من أي نوع.

سألته بكل لطف وأدب: إذا سلّمنا بحرية الضمير وحرية المعتقد فلن يبقى موجب للجهاد بالسيف لإكراه الكفار للدخول في الدين الإسلامي؟
أجابني مبتسما كعادته: أولا، إكراه الكفار للدخول في الإسلام مُنافٍ للعقيدة الإسلامية نفسها. ثانيا، واجب على كل مسلم الجهاد بالسيف من أجل الدفاع عن مبدأ حرية العقيدة وحرية الضمير ومن أجل نشر الديمقراطية ورفع الظلم عن المظلومين. قلتُ: مثلما تفعل أمريكا اليوم! أجاب: الحكومة الأمريكية ترفعه شعارا، زورًا وبهتانًا، وتخالفه عملاً جهارًا في العراق وأفغانستان.

ثم ثنّيت بالسؤال التالي: وهل المواطن المسيحي مطالَبٌ بدفع الجزية في الدولة الإسلامية؟
قال: لا، ليس مطالبا بها البتة، هو مطالب فقط بدفع الضرائب إلى الدولة. أما المسلم، أخوه في المواطنة، فهو كمواطن مطالب كالمسيحي بدفع الضرائب إلى الدولة، ولكن كمسلم هو مجبر على دفع الزكاة إلى الدولة أيضا، لأن الزكاة هي عبادة نتقرب بها إلى الله ونتمم بها أركان الإسلام الخمسة، ولا يعفينا منها القيام بالواجب المدني المقتصر على دفع الضرائب. قد يسهو المسلم عن صلاته أو صيامه ولا يحق للدولة إكراهه على القيام بواجباته الدينية نحو ربه، لكن من أشد وأوكد واجبات الدولة الإسلامية إكراهه على القيام بواجباته الدينية نحو أخيه المسلم لضمان التكافل الاجتماعي ولأن الله قد يتسامح في حقه لكنه لا يتسامح في حق عباده.

مواصلة للنقاش في مقهى آخر في يوم آخر، قلت لصديقي النهضاوي: عندما تفرض الدولة الإسلامية على المواطن المسلم دفع الضرائب ودفع الزكاة، ألا تثقل كاهله؟ قال: لا، والدليل أن في فرنسا تُفرَض ضريبة على أصحاب الثروات الكبرى زيادة على دفعهم للضرائب العادية وهي بمثابة زكاة مدنية غير عقائدية لتحقيق نفس الهدف وهو التكافل الاجتماعي في دولة إسلامية أو غير إسلامية.

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 8 أوت 2014.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عِرقُنا ودِينُنا هما سببُ تَخلّفِنا؟
- قال باستور: القليل من العلم يبعدنا عن الله، والكثير منه يعيد ...
- هل سينقرضُ يومًا مفهومُ الجهادِ الأصغرِ؟
- أقوال إسلامية مأثورة في التسامح الديني: جزء 2
- أقوال إسلامية مأثورة في التسامح الديني: جزء 1
- ما الفرق بين التفكير العلمي والتفكير الديني؟
- مهنٌ فلاحيةٌ جديدةٌ برزت مع نَوبَةِ زراعة الدڤلة في نف ...
- مقارنة جزئية بين فجر الإسلام وفكر النهضة الأوروبية
- من الأفضل أن لا نسجن أنفسنا في خانة الخيارات الخاطئة
- دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في ندوة فكرية
- آراء غريبة سمعتها من بعض المنتسبين إلى الإسلام السياسي المعا ...
- أخافُ ربي...
- حضرتُ الليلةَ مسامرةً رمضانيةً ثقافيةً ثالثةً بالعاصمةِ
- لن تقومَ للعربِ المسلمينَ قائمةٌ ما لم يغربلوا تراثَهم الحضا ...
- اجتهادٌ عن إخلاصٍ و ليس عن درايةٍ
- الطبيب الفيلسوف، المنظِّر في علوم البيولوجيا، عضو لَجنة علم ...
- لم أضحِّ في حياتي من أجل أحدٍ!
- شكرًا جمنة وألف شكر!
- حضرتُ البارحةَ مُسامرةً ثقافيةً رَمضانيةً ثانيةً في قاعةِ ال ...
- حضرتُ البارحة مسامرةً ثقافيةً رمضانيةً في قاعة الأفراح ببلدي ...


المزيد.....




- الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف ...
- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كشكار - جوابان جميلان على سؤالين دينيين - ظننتهما محرجين - سمعتهما اليوم في المقهى من صديق شباب، نهضاوي قيادي بالمهجر