|
هل التّكافل: طريقنا لحياة أفضل؟
عباس عطيه عباس أبو غنيم
الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 04:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل التّكافل: طريقنا لحياة أفضل؟ عباس عطيه عباس أبو غنيم لعل سائل يسأل عن البعد الاستراتيجي لعملية التكافل الاجتماعي ولما لهذا الدور الريادي في تنمية المجتمع ورفده بكل شيء واقعي وجميل يهدف إلى التكافل والعطاء المستمر ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37) أذا هناك بناء لجسد الإنسان المتهالك ورفده لكي لا يكون عاله على المجتمع فهو فرد منهم واليهم أن صلح الفرد صلح المجتمع وتكامل .
مسؤوليَّة التَّعاون تقع على الجميع وهي مسؤولية تكاملية يتبناها المجتمع وهدفها التكامل والتعاضد بين طبقاته الواحده وأن هناك طبقية سائدة وخير من جسد هذا الواقع التكاملي والتعاضد المجتمعي هي الرسالات والشرائع السماوية التي عطرت مصالح البشرية بوابل من النصائح على ضرورة التواصل وإعالة المحتاجين وسد حاجاتهم (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) ۞ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)هذه الدعوة القائمة منذ صدر الإسلام الأول وهي صرخة مدوية في جسد الأمة لخلق حياة كريمة بين التكاتف والتكافل مما يؤدي إلى استقرار المجتمع .
دور الدّولة والمؤسّسات الدينية والعشائرية في تغليب المصلحة بين أفرادها لخلق حياة كريمة ترفد المجتمع بها ايجابيا وخلق مؤسسة تكافلية بعيدة كل البعد عن الإذلال والاهانه بين أفراد المجتمع الواحد من أهل الخير والإحسان والميسورين ماديا هؤلاء المحتاجين عيال الله ومن هنا جاء المشرع القانوني في مؤسسة الدولة وهي تحتضن أبنائها بمؤسسات ترعى شؤون المواطنين لبث روح الطمئنه المجتمعية وأن لم تأتي بشيء جديد سوى طوابير أطرتها الفاقة بإطار داعم دون الفائدة والتقدم والرقي في دعم المسيرة لذوي الاحتياجات . وبما أن الحديث عن التكافل الاجتماعي فسوف أعرج على دور العشيرة وكيفية وضع حلول منطقية في هذا المجال لعيش ابنائها الكرام (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (المائدة2)) ومن هنا بات على الجميع أن يوقد شمعة أمل في طريق المعوزين والمحتاجين وأصحاب الفاقة لديهم (هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (38 محمد ) ومن هنا جاء هذا المقال لتعزيز الأواصر بين أفراد المجتمع والعشيرة لخلق بيئة أفضل وجعل أبنائها يدركون التفاوت فيما بينهم وزجهم في معترك الحياة الصاخب لعيشهم الرغيد (كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) الفجر . 1ـ على شيخ العشيرة ومن تمركز في وحدة القرار إيجاد حلول منطقية ترفد وتنتهل منها العشيرة وأبنائها مما تجعل ندواتهم ثقافية تثقيفيه فيما بينهم (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ( 37) النساء. 2ـ وضع أهداف ومشتركات للحث على التكافل المعيشي من خلال نشاطات هادفة ترفد الجميع وينتهل منها لقاءات ذات طابع ديني اقتصادي مجتمعي هادف (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (5 النساء ). 3ـ الاستفادة من التّجارب الّتي عرفت من العشائر الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال ببرامجها المتقدمة التي انتهلها أبنائها وعلينا ان نترك الخلافات والمشاحنات التي لم تقدم سوى الندامة (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180 ال عمران ) . 4ـ علينا إفساح المجال للطّاقات الشبابية المختلفة لتقديم ما هو أفضل لديهم وتحفيزهم ومكافئتهم عليها (هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ( محمد 38). وخير كلام ينقضي في هذه العجالة هو الحرص على تنمية القدرات ورفدها بما هو كفيل على رفع مستوياتهم والخوض في القضايا التي توقض الناس في وقت الأزمات وكيفية حمايتهم والمشاركة في تقديم الدعم اللوجستي لهم وجعلهم طاقة حيوية ترتكز عليها في الوقت العصيب وهذا الهدف لم ينقضي على فرد من إفرادها بل هو حرص يمتد للجميع والعيش الرغيد لهم . ولو الكل رفد هذا المشروع الكبير ورفده بمبلغ من المال ووضعه في صندوق أو جعله مبلغ آني يجمع في مجلس ما .... يوقد شمعة في طريقهم الاجتماعي وهذه مسائل ذات ريع ومحور من محاور الخير عبد طريق الخير لنا من خلاله (الحديث الشريف (لا صدقة وذو رحمٍ محتاج)
#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النجف الاشرف تكرم مبدعيها
-
الشهيد الصدر وأخته العلوية في سطور
-
هوس لعبة البو بجي (PBG )ومخاطرها في مجتمعنا ؟
-
الانتفاضة 1918 بينت حقد الطغاة على أهل النجف
-
الفساد في العراق ؟
-
الصحفي الحقيقي و معاناته لتحقيق هدفه
-
من قتل الكلمة ؟
-
الغزو الثقافي من أجل من ........
-
متى نستثمر طاقاتنا المطمورة ؟
-
قصة تيه بني إسرائيل
-
عقول مغلقة وصدئه
-
شريعة الغاب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان
-
كلمة هل .......... وبدأ القلم!
-
هل يكون الأمل قاتلا للعراق الجديد ؟
-
عريان ترجل من قوافي شعره
-
الساسة في نظر الكتاب ...........
-
كيفية بناء دولة مؤسسات
-
ضمائر فاسدة!جديد
-
ضمائر فاسدة!
-
هل قتل الحسين (ع) ثلاثاً ؟
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|