أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - كوثر الغانم - خبراء وأكاديميون: نقل وقائع الحرب لها تأثيرات سلبية على نفسية الأطفال‏















المزيد.....

خبراء وأكاديميون: نقل وقائع الحرب لها تأثيرات سلبية على نفسية الأطفال‏


كوثر الغانم

الحوار المتمدن-العدد: 440 - 2003 / 3 / 30 - 14:50
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



الخميس 27 مارس 2003 20:07
كوثر الغانم: تنقل كافة القنوات التلفزيونية الفضائيات العربية والعالمية حاليا وقائع الحرب الجارية في العراق وما يصاحبها من بث لصور القصف الجوي والصواريخ ومناظر الدبابات والقتلى والأسرى تلك كلها عوامل تساهم في التأثير على سلوكيات الأفراد وخاصة الأطفال حسب رأي العديد من الخبراء الصحة النفسية. ‏
‏ وحول هذا الموضوع أوضح رئيس قسم الادارة والتخطيط التربوي بكلية التربية جامعة ‏ ‏الكويت أ.د أحمد البستان في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان خبرات ‏ ‏الاطفال تجاه نقل وقائع الحرب وما يصاحبها من مناظر لقصف الصواريخ والدبابات ‏ ‏والقتلى تتعدد وفقا للعمر والجنس والمستوى الثقافي والاقتصادي للاسرة. ‏
‏ وأضاف البستان ان هذه الخبرات تترك آثار جسيمة على النمو النفسي والاجتماعي ‏ ‏للاطفال وعلى علاقاتهم واتجاهاتهم وتظهر هذه التأثيرات في الانماط السلوكية بحيث ‏ ‏يتميز سلوك الاطفال بالتشاؤم وفقدان الاحساس بالمسؤولية والقلق. ‏
‏ وذكر أن تكرار مشاهدة هذه الاحداث من خلال القنوات الفضائية المختلفة تترك ‏ ‏آثارا سلبية على جوانب النمو المختلفة للأطفال وتسبب لهم ردة فعل قد تؤدي الى ‏ ‏الاكتئاب النفسي وأعراض السلوك العدواني. ‏
‏ وبين أن الدراسات التربوية تؤكد ان الاطفال هم الضحايا الأكثر هشاشة والأسرع ‏ ‏تأثرا اذ تدمر التجارب المروعة وجودهم الداخلي حيث لا يشعرون بالأمن والثقة ‏ ‏بالنفس والاطمئنان الى الحياة. ‏
‏ وأضاف انه ليس من الضروري ان يتعرض الاطفال انفسهم للتجارب المروعة بل يكفي ان ‏ ‏يروها تصيب الآخرين فمشاهدة وقائع الحرب وتأثيرها على الآخرين لها طاقة احتمالية ‏ ‏غير محدودة على طبع سلوكهم بالعدوانية والميل الى ممارسة العنف كوسيلة للدفاع عن ‏ ‏الذات. ‏
‏وأشار رئيس قسم الادارة والتخطيط التربوي بكلية التربية الاساسية ‏ ‏بجامعة الكويت أ.د أحمد البستان الى ان الطفل قد يواجه اضطرابا في حياته ‏ ‏الانفعالية وضغطا نفسيا يظهر على هيئة أحلام مزعجة واضطراب في النوم واكتساب عادة ‏ ‏قضم الاظافر وبعض المظاهر العصبية التي تظهر على وجوههم والذعر من سماع الاصوات ‏ ‏العالية المشابهة للطلقات النارية وصفارات الانذار.‏
‏ ودعا البستان الى الترابط الاسري والاستقرار العائلي والدعم الاجتماعي للاطفال ‏ ‏الذي من شأنه التقليل من وقوع الاطفال تحت الضغوط النفسية الى جانب تنمية الاحساس ‏ ‏بالأمن والتصرف بحكمه لتعزيز الأمن والأمان لدى الاطفال واحتواء المخاوف.‏
‏ وأوضح رئيس قسم الادارة والتخطيط التربوي بكلية التربية جامعة الكويت أ.د أحمد ‏ ‏البستان أن على الاسرة حماية ابنائهم من الضغوط النفسية من خلال ابعادهم عن ‏ ‏مشاهدة هذه المناظر بصورة متكررة الى جانب تعزيز قدراتهم على التكيف ومواجهة ‏ ‏المستقبل بواقعية.‏
‏ وأكد البستان ان تكرار مشاهدة وقائع الحرب قد تؤدي الى تفاقم ظاهرة الأعراض ‏ ‏العضوية ذات المنشأ النفسي لدى الاطفال والمتمثل في فقدان الشهية والأرق والقلق ‏ ‏وغيرها اضافة الى ضعف الحاسة الاخلاقية لديهم مما يجعلهم أكثر عدوانية واكثر ‏ ‏تقديرا للعنف.‏
‏ وأشار الى ان الدور الاكبر يقع على المؤسسات ذات العلاقة بالتنشئة الاجتماعية ‏ ‏لتعزيز الامن والامان لدى الاطفال من خلال التركيز على ان الحرب بعيدة الاحتمال ‏ ‏عن دولة الكويت وذلك عن طريق اعطاء بعض الامثلة المقنعة للاطفال بحيث تكون واقعية ‏ ‏ووفق مستوى الاطفال مع ضرورة ابعادهم عن هاجس الحرب.‏
‏ ودعا الى ضرورة غرس القيم والتوجهات الايجابية لممارسة الحياة بصورة طبيعية ‏ ‏والتمتع بأوقاتهم دون مشاهدة هذه المناظر التي تسبب لهم الازمات النفسية وتترك ‏ ‏آثارا قد تبقى معهم طوال حياتهم.‏
‏وقال أستاذ علم النفس بجامعة الكويت د. خضر البارون في لقائه مع ‏ ‏(كونا) أن ردود الأفعال تجاه الصدمة تختلف من طفل لآخر تبعا لديموغرافية الطفل ‏ ‏المتمثلة في سنه والمستوى التعليمي لأسرته اضافة الى الاستقرار النفسي ومدى تباعد ‏ ‏أو تقارب الاسرة.‏
‏ وأضاف البارون "كما يعتمد على السمات الشخصية للطفل ومدى تقديره لذاته وان كان ‏ ‏انطوائي أو انبساطي ومدى تجاوبه مع الآخرين ومدى خبراته في مجال الأزمات والصدمات ‏ ‏السابقة اذ انه كلما قلت عتبة الاحباط كلما زاد تقبل الشخص للمشاكل والمواقف ‏ ‏الصعبة". ‏
‏ وبين أن رؤية الطفل لصور القتلى والاسرى ومناظر الصواريخ والدبابات تؤثر عليه ‏ ‏سلبيا وتخلق لديه العديد من الأعراض منها الأحلام المزعجة وقلة النوم وفقدان ‏ ‏الشهية اضافة الى تشتت الانتباه والارباك والتبول اللاارادي. ‏
‏ واوضح أنه في حال كبت مشاعر الطفل يولد لديه العدائية تجاه اخوته والآخرين كما ‏ ‏يؤدي الى انسحابه من كافة النشاطات مثل اللعب وعدم التحدث الى الآخرين وينزوي على ‏ ‏نفسه. ‏
‏ ودعا البارون الآباء الى ابعاد أبنائهم من هم دون الخمس سنوات عن مشاهد هذه ‏ ‏المناظر اذ انها تقززهم ولا يستطيعوا استيعاب ما يحدث حيث يتخيل الطفل انها قد ‏ ‏تحدث له أو لأفراد أسرته. ‏
‏ وذكر أن الأطفال دون الخمس سنوات يفضلون الالتصاق بالوالدين بشدة في هذه ‏ ‏الظروف قائلا "أن الأطفال في هذه الفترة يحتاجون الى لمسه من الحنان والرعاية ‏ ‏لابد من اغمارهم بها حتى يشعروا بالحنان والراحة النفسية كما يجب عدم الحد من ‏ ‏حركتهم وعدم مقاطعتهم عند الحديث اذ انها أمور تنفس عن التوتر الذي يشعرون به". ‏
‏ وشدد على ضرورة اشعار الطفل بالاطمئنان والحماية من خلال تأكيد الوالدين له ‏ ‏بأنهم وجدوا كي يحموه من الاخطار واعطاءه الفرصة للتعبير عن ذاته ومخاوفه ‏ ‏والانطلاق في مشاعره. ‏
‏ وأضاف "يجب أن يعلم الوالدين ان الطفل يعلم أكثر مما نحن نعتقد فلابد من ‏ ‏اعطائه المعلومات الصحيحة من غير مبالغة ونفهمه انه في كل حرب أو حادث هناك قتلى ‏ ‏وجرحى الا ان هناك الكثير من يعيش ويستمر في تقديم المساعدة للمتضررين". ‏
‏ وشدد على ضرورة أن يرى الطفل ان هناك سند اجتماعي له يحميه ويحمي الآخرين من ‏ ‏خلال تشجيع الوالدين لابنائهم على التعاون ومساعدة الجيران والاصدقاء والمشاركة ‏ ‏في الدفاع المدني. ‏
‏ ودعا البارون الوالدين الى تأجيل الخلافات الأسرية وغرس قيم حب الوطن والدفاع ‏ ‏عن المجتمع في ابنائهم وتبيان أن الخوف شعور طبيعي في الانسان كي يدافع عن نفسه ويشعر به الكبير والصغير على حد سواء.
كونا

 



#كوثر_الغانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خلال جلسة لمجلس الأمن: الأمم المتحدة تحذّر من تقويض حل الدول ...
- مصر.. حكم بالإعدام شنقا للمتهم في قضية -غدر الأصدقاء- وعقوبة ...
- السعودية تتصدر الشرق الأوسط في تصنيف جديد للأمم المتحدة
- بيربوك تلمح إلى إمكان اعتقال نتنياهو في حال دخوله إلى ألماني ...
- لماذا أيدت الصين قرار اعتقال نتيناهو؟
- مع قرب الذكرى الخامسة لمجزرة الزيتون.. اعتقال الناشطة دعاء ا ...
- مليون ونصف نازح سوداني يواجهون خطر المجاعة مع شح المساعدات
- وزير حرب الاحتلال: يجب منع تحول الضفة ومخيمات اللاجئين الى ن ...
- ثالوث الموت يتربص بنازحي غزة والأونروا تدق ناقوس الخطر
- البرد وغرق الخيام والأوبئة تفاقم معاناة النازحين في غزة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - كوثر الغانم - خبراء وأكاديميون: نقل وقائع الحرب لها تأثيرات سلبية على نفسية الأطفال‏