أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - المسلمون .. وعقدة الخلافة / 4















المزيد.....


المسلمون .. وعقدة الخلافة / 4


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 6240 - 2019 / 5 / 25 - 21:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسلمون .. وعقدة الخلافة
[ 4 ]
الدروس والاستنتاجات

هرمز كوهاري

مقدمة
بدءا اشكر الاستاذ المعلق الذي أشار الى نقطة مهمة وهي ان المسلمين ليس لهم عنوان !
اي ليس لهم مرجع واحد يمثلهم كما الحال في الكاثوليك حيث مرجعهم بابا الفاتيكان مثلا،
ونجد المسلمين خلال ما يزيد على اربعة عشرة قرنا لم يتمكنوا ان يحددوا يوما محددا لبدء الرمضان او يوم العيد الا برؤية الهلال ، علما انهم يستعملون في حياتهم العملية ادق الاجهزة الالكترونية لأغراض اخرى ، والرمضان يعني الحر الشديد اي الصوم يكّون في هذا الشهر ولكن التقويم القمري يضيع عليهم موسم الرمضان الصحيح واحيانا يصادف في الشتاء وتختلف ساعات الصوم حسب الموقع الجغرافي ، وسمعت رجل دين شيعي يقول على شاشات التواصل الاجتماعي ،اذا ما تريد الا تصوم سافر شيء 25 كيلو ثم أفطر هناك على انك على سفر !! ولم تكن مخالفا للشرع !، ونسى عندما قيل هذا (التخريج ) كان السفر سيرًا على الاقدام او على الحمير او البغال وفي الصحاري حيث الحر الحارق ، اما السفر اليوم في وسائل النقل المكيفة ولا يستغرق الوقت عشرة دقائق أو ربع ساعة وداخل نفس مدينة نفس المدينة ثم طعاما شهيا ثم ينتهي الرمضان الكريم !!!
كما ان الاسلام لا ينقصه العنوان فقط بل ينقصهم التقويم ايضا اي (الروزنامة ! ) ! فليس لهم تقويما او معرفة اليوم المحدد للعيد بل اعتمادهم على ظهور القمر ! تحضرني نكتة بهذا الصدد سمعتها منذ مدة تقول :
" ان احدى السنوات صادف عيد الاسلام مع عيد المسيحيين ، طلب المسلمون من والي بغداد ان يطلب من المسيحيين ان ينقلوا عيدهم الى موعد اخر ! لانه لا يجوز ان نعيد معا ، ولكن رجال الدين المسيحيين قالوا عيدنا ثابت لا يتغيير. وهو 25 / كانون الاول منذ قرون سابقة ولقرون لاحقة ! ، واسالوا حتى اطفالنا يعرفون ذلك ، ارسل الوالي ليسألوا أطفال المسيحيين كلهم صاحوا بصوت واحد،( خمسة وعشرين كانون الاول) ، وعندما سألوا تلاميذ المسلمين ، قالوا : من يدگ الطوب !! رجع الوالي الى المسلمين وقال لهم : لا ادگوو الطوب يوم عيد النصارى دگوو بغير يوم " !!!

وهذا يعني ان المسلمين لا زالوا يعتمدون على القمر او النجوم لتحديد مواعيد أعيادهم ، فنجدهم ليلة العيد مرتبكين قليلقين يتسألون : غدا عيد مو عيد ، عيد ..مو ..عيد !! بينما المسيحيون يحددون أعيادهم لقرون خلت او قادمة كما أشار اليها اعلاه !! .
وليس هذا فقط بل نجد المسلمين قلقون وحذيرون في التصرف في حياتهم. اليومية خوفا من الوقوع في الحرام ! ، وقد يسال المسلم مثلا : هل زرق الابرة يفطر الصائم ؟ او لا ! وهل تقبيل الزوجة يبطل الصلاة او الصوم في رمضان ؟
وهل مصافحة غير مسلم يبطل الصلاة ..و الوضوء !! وهل هذا اللحم حلال .. او مو حلال ! وهل .. وهل .. فيرجعون الى الشيوخ ، والشيوخ يرتفع مقامهم ومكانتهم وتراهم متبخترين مفتخرين منتفخي الكروش ! لكونهم سادة وموجهي المسلمين في حياتهم اليومية ! والمسلم يسلم اموره اليهم مستسلما خوفا من الوقوع في المعصية ! ! فأصبحوا هولاء الملالي حلالي مشاكل المسلم المستعصية !! ، حتى منهم يتحكمون بالسلاطين والمتنفذين ويحصل اتفاق غير موقع وغير شريف بين السلطة لقيادة الأمة الاسلامية ،وتبقى تلك الأمة مسلوبة الارادة !!
الأمة التي يزداد ويترسخ فيها التخلف يوما بعد يوم .. الخوف والقلق.. والتردد ..في حياتهم اليومية لا يترك لهم الدين والملالي فرصة ومجالا للوقوف والتفكير ولو برهة من الزمن، [ لا تفكر لها مدبر ..] !! ثم هولاء الملالي يختلفون فيما بينهم في أحكامهم واجتهاداتهم معتمدين على الأحاديث و كل شيخ يأتي بحديث معجب به ،ويرده الاخر بان حديثه هذا ضعيف ! فيأتي بحديث اخر يدعي انه متفق او مجمع عليه ، والاتفاق او الاجماع عنده عبارة عن اتفاق بين ثلاثة او اربعة ملالي ،ثم يقول مجمع عليه !!

وهكذا يضيع المسلم بين القائل بحديث ضعيف ..وحديث متفق عليه .. او مجمع عليه .. وحتى عندما يلجأ منهم الى الايات . منهم يستشهدون بايات مكية [ "لكم دينكم ولي ديني " الكافرون/6 ] او [" وقل الحق من ربكم فمن شاء ليؤمن ومن شاء ليكفر.... " الكهف/29 ] ويرده شيخ ويقول هذه قد نسخت بايات مدنية ويذكر
سورة التوبة مثلا [ " قاتلوا الذين لا يومنون بالله ولا بيوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" التوبة/29].

وهنا تناقض صريح مع الايات المكية التي تقول [" أفأنت تكره الناس ليؤمنوا ..] بينما في ايات التوبة ليس فقط يمنع الاكراه فقط بل يحرض على القتل ! ،ثم وتناقض ما قاله الله لمحمد انت لست الا بمبلغ بينما هنا يشترك مع الله بالتشريع " ما حرم الله ورسوله.... "،اي ان رسول ايضا يصدر قرارا التحريم وهذا تشريع وليس تبليغ !

ومنهم يقولون ان الله قال لمحمد ارسلناك رحمة للعالمين ،اي لكل العالم وليس فقط للمسلمين اذا هم مكلفون ان يخضعوا كل العالم للاسلام لان محمد ارسل رحمة للعالمين ، بينما محمد رجع الى المكة وقال جئتكم بالذبح ،انتقاما لما كانوا يستهأزؤن به ويقولون انها أساطير الأقدمين ! .ولم يقل محمد لهم جئتكم رحمة لكم وللعالمين ولا لأتمم مكارم الاخلاق !.

وهكذا المسلم يدور في دوامة ويعيش كالاسير طيلة حياته لا يترك له الدين وملاليه اي مجالا ليستقر في حياته ويفكر بطريق سليمة ، فيزداد المسلمون تأخرا ، ويواصل الغير
تقدما وتطورا ولكن الملالي يطمئنونهم ويهداؤونهم من قلقهم بانهم :
[" خير أمة اخرجت الى الناس ،يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر "] !! اي هذا التأخر لا يمنع ان يكونوا خير أمة اخرجت الى الناس طبعا بقاموس الاسلام ! كما ان أولئك لهم الدنيا ومشاكلها وسنواتها المحدودة !، بينما نحن المسلمون لنا الاخرة التي تمتد الى الازل ! بما فيها من حور العين والغلمان المخلدون وأنهارا من العسل واللبن والأرائك والماء المسكوب من كثرة توفره !! لان من البدوي في الصحراء عادة يكون محروما من الماء ، ولهذا في جنته هيأ الله له وفرا من الماء حتى يسكب الماء الزايد لوفرته !! ولم يعد يمارس التيمم ، قالوا " [اذا حضر الماء بطل التيمم ]

وبصدد العنوان والقيادة و التمثيل يقول الاستاذ حامد عبد الصمد احد قادة التنوير ، مع من نتكلم ؟ عندما نريد ان نناقش الاسلام معه ، فكلما نذكر شخصا او جهة مع المحاور يقال لنا هذا لا يمثل الاسلام! قولوا لنا اذا من يمثل الاسلام الصحيح والحقيقي ؟ لنتحاور معه !.
ولكن رجل الدين الجريء الشيعي اياد جمال الدين اجاب على هذا التساؤل وقال بكل صراحة ووضوح من احدى شاشات التواصل الاجتماعي حيث حل هذا الأشكال
فقال: " ان داعش هو الذي يمثل الاسلام الحقيقي "!!! وثنت عليه د . وفاء سلطان من
خلفية اسلامية ومن نجوم التنوير قالت " داعش يمثل الفلم الوثائقي للاسلام " وعدم استنكار رجال الازهر جرائم أولئك الإرهابيين ،ولا تكفيرهم يوكد كلام رجل الدين الجريء اياد جمال الدين وكذلك رأي الدكتورة وفاء سلطان ، كما اكد الشيخ. غيث التميمي عندما قال : لم اسمع اي رجل دين سني او شيعي استنكر جرايم الدواعش. بل قالوا كل أعمالهم اي جرائمهم كانت مطابقة. للشريعة الاسلامية !!
اما شيخ الازهر يوكد انه من واجبه حماية الاسلام من العبث به " لا نسمح العبث بالدِّين" يقول هذا دون ان يحمل توكيلا مصدقا من السماء .
وهذه مشكلة أساسية في الاسلام وليست طارئة لم يتمكنوا من حلها خلال اكثر من اربعة عشرة قرنا من الزمن ، من هو الاسلام او من يمثل الاسلام الحقيقي ؟
وهذا ما حصل منذ زمن النبي محمد ، حيث ينقل عن عمر بن الخطاب انه سمع رجلا يقرأ( اية) بصورة غير صحيحة باعتقاده ، فكاد يضرب عنقه قال الرجل له : هكذا سمعتها من النبي ،اخذه عمر الى النبي قرأ الرجل الاية امام النبي. فقال صحيحة هكذا نزلت ! وقال لعمر اقراءها انت قرأها بصورة مختلفة فقال النبي صحيحة وهكذا نزلت !!!
والقرءان نفسه يعترف بان محمدا كان ينسى الايات التي تأتيه مساءا لصباح اليوم
التالي ، فيقرأها امام الصحابة في اليوم الثاني بأشكال مختلفة !!!، فجاءت الاية التالية إنقاذا لموقف محمد تقول الاية :
[ " كلما ننسخ من اية او ننسها ناتي بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير " البقرة /106] !!!
ولكن ما معنى ناتي بخير منها! هل كان الله ناسي شيئا ؟ام حسن كلامه في الاية البديلة !!
وهذه مشكلة اخرى وهو التشكيك بآلايات نفسها !، ثم قالت عائشة، كانت تحت فراشي ايات دخلت الدابة فأكلتها !! اي ضاع قسم من الدين الاسلامي ببطن الدابة !! ، بل ربما هي أطعمتها للدابة ربما كانت تلك الايات في غير صالح النساء او زوجات محمد !
ثم يعود الشيخ المتحرر احمد القبانجي ويشكك في عصمة حافظي القرءان الذين اعتمد عليهم الخليفة عثمان في جمع القرءان ،بعد ان حرق النسخ الأصلية ، وبعد كل هذا قال علي بن ابي طالب " لا تجادلوهم بالقرءان لانه " حمال اوجه " ما معنى هذا ! اليس معناه ان القرءان كتاب لا يعتمد عليه في الجدال والدعوة ،اذا على ماذا يعتمدون في نشر الاسلام اذا كان القرءان لا يصلح لذلك !! وبعد كل هذه التطورات اصبح القرءان تحت رحمة من ساهم بتنقيطه وتحريكه في حركات النحو كالضمة والفتحة والكسرة والضمة والسكون والهمزة والألف الممدودة ، والتمييز بين الفعل الماضي والمبني للمجهول حيث احتار المسلمون في تفسير عبارة " غلبت الروم " فهل الروم هنا فاعل اي هم الذين غلبوا او الفعل مبني للمجهول ان الروم خاسرة ! وهذا يعني قلب المعنى رأسا على عقب بمجرد الضمة !، هذا نموذج من الارتباك الذي يعانيه المسلم الذي يفتح القرءان المطبوع بأرقى المطبوعات الحديثة معتقدا انه يقرا قرءانا كما نزل على محمد دون ان يعرف انه مر بعشرات ( الفلترات ) والتنقيحات الى ان وصل اليه بهذه الصورة ، و يأتي الشيخ غيث التميمي ويلقى قنبلة من النوع الثقيل ليقول :
" القرءان كتاب محرف من أوله الى اخره " !! بالمنطق والبرهان ! ويتحدى اي انسان يجادله في هذا ! منطلقا من واقع ان القرءان نزل شفاها ،ولم ينزل مكتوبا ،وهذا قطعا لا جدال فيه ، ثم ان ومحمدا او الصحابة حولوه الى كتابة الى لغة عربية غير مكتملة
الأركان والمفردات والتنقيط والحركات ، بالاضافة الى ما راينا اعلاه ان محمدا كان ينسى الايات لثاني يوم ويقرأها بصورة مختلفة للصحابة ! ، مضافة الى ان كثير من حافظي القرءان كانوا قد قتلوا في الغزوات او ماتوا موتا طبيعيا ولهذا نبه عمر بضرورة جمع القرءان قبل ان ينتهي حفظة القرءان قتلا او موتا طبيعيا ، ثم نرجع الى قصة جمع القرءان من قبل عثمان الذي اعتمد على شهود اثنين في اكثر الايات واحيانا على شاهد واحد ، دون ضمان معصومية أولئك الحفظة لان العصمة لله وحده !! بلإضافة الى ان بعض المقربين لمحمد احتفضوا بقرءانهم وبلهجتهم القبلية المختلفة ثم يأتي دور المنقطقين كما أسلفنا اعلاه ، واخيرا يخرج لنا الخبير العالمي في المخطوطات الاستاذ محمد المسيح ( بتشديد الياء ) ويقول لم نملك ولو مخطوطة واحدة كتبت في زمن محمد لا على الحجر ولا على لوحات طينية مثل ما وجدت مخطوطات قبل الاسلام كالمخطوطات السومرية بالخط المسماري او المصرية القدما بالخط الهيموغريفي ...الخ

وهذا حال الاخ المسلم المسكين عندما يمسك بالقرءان ويفتحه. يتصور هو نفسه شكلا وروحا الذي نزل القرءان كالذي يستلمه مطبوعا في أحدث مطبعة بالالوان والحركات والتنسيق في الدول الاوروبية ، مطبوعا على ورق صقيل وبحبر وبمطابع من صنع الكفار ليس الا !!

والى اليوم وبعد ما يزيد على اربعة عشرة قرنا يختلفون في تفسير اياته بل يحاولون قراءة أفكار الله !!.فمنهم يقولون كان الله يقصد كذا والآخر يعترض عليه ويقول بل كان الله يعني غير ذلك ومنهم د.محمد شحرور ود . توفيق عبد الحميد واحمد منصور ، ود. يوسف زيدان يتكلم عن الإسرائيليات في الكتب او التراث الاسلامي ، وبعد كل هذه المراحل التي مر بها القرءان وبقية كتب الاسلام ينبري احمد الطيب رءيس الازهر متكبرا متبخترا ويطرح نفسه حاميا للاسلام والقرءان ويقول:
" لا نسمح العبث بالدِّين" !!! وكانه تسلم القرءان رأسا من الرسول ( بالباكيت ) واحتفظ به ولا يسمح لأحد ان يتلاعب او يعبث بِه !!! اما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقترح او يصر " نحتاج ثورة في الاسلام " ! ويختصر او يعبر عن الاسلام الحقيقي بعبارة بليغة كأسوأ ما ممكن ان يكون عليه اي دين سماوي او ارضي عندما قال :
" الاسلام يعني ان نقتل العالم كله ! ثم نقتل بَعضُنَا بعضا " مش معقول .. مش
معقول ان يكون هذا دين !!! ثم يطلب من حماة الدين ، والذين يرتزقون من الدين ان يقوم بالثورة على الدين ! اي على انفسهم ! وحيث ان كتب الدين لا تنطق فان الدين متجسد في رجال الدين وهنا كانه يطلب من الرجال العائشين على هذا الدين ان يثوروا على ذاتهم وان يحاربوا رزقهم وكما يقال " يرفسون نعمتهم " ء!!


غير معقول ان يحدث هذا !! وخاصة انه بهذه الصورة التي تشكل عندهم موضعا للسؤال والاستفسار ، ولو كانت بسيطة وواضحة لما احتاج المسلمون لهولاء المعممين للتفسير والتحليل ، فلم يلجيء مومن مسيحي مثلا ويقول للقس فسر لي هذا الإصحاح او قول المسيح في هذا او ذاك ، ولا توجد في المكتبة المسيحية كتاب اسمه او عنوانه تفسير الإنجيل او العهد القديم او الجديد ، ولا يسال هذا السوال حتى المسيحي الامي من القس او المطران او اي رجل ديني مسيحي تفسيرا او توضيحا ما !!
لانها وردت واضحة مفهومة عدا المعجزات هذه لا تحتاج الا الى جواب واحد هو ان الله قادر على كل شيء قدير ، هذا اذا تومن بالله طبعا اما اذا لاتؤمن فهذا موضوع اخر .

ثم الا يسال المسلم نفسه لماذا انزل الله كتاب" حمال اوجه " باعتراف اخلص المسلمين للاسلام وهو علي بن ابي طالب ،ولماذا لم يسلمه الى محمد وهو مكتوب كما فعل مع موسى طبعا لمن يومن بهذه الاسطورة !، ثم لماذا نزل بلغة غير مكتملة بحيث استعانوا بلغات اخرى وحاول المفسرون ان يجدوا لها التفسير فاختلفوا وفشلوا ، خذ مثلا على سبيل المثال لا الحصر كلمة "الميسر" ويقول السريان انها بلغتهم وهي اسم لمشروب مسكر وليس لعب القمار ! كما يفسرها بعض مفسروا القرءان !! ثم الحروف المتقطعة لم يجدوا لها تفسيرا فيتركون تفسيرها الى الله .
..........
والآن لم يبق لنا الا ان الى نعود الى عنوان موضوعنا اعلاه ، والدروس التي تعلمناها والاستنتاجات مما استعرضناه معا عن العهود الثلاثة الراشدون والأمويون والعباسيون و ليسمح لي الاخ المسلم بعد ان يصفي فكره ويحرره من المسلمات قدر المستطاع ، ان يختار او يحدد اي عهد من العهود الثلاث اعلاه ، يمكن ان نعتبره العصر الذهبي للاسلام ؟ واي خليفة من الخلفاء يمكن ان نعتبره. السلف الصالح ! واذا تتعاحز او تتكاسل دعني استعرضها لك باختصار :

عهد الراشديين
1- ابو بكر الصديق اول خليفة المسلمين بعد النبي ووالد عائشة الزوجة المقربة والمحببة
الى النبي محمد ، وهو او من عارض وخالف القرءان ، في حروب الردة عندما اكره
المرتدين عن الاسلام وأعادهم بالسيف الى الايمان ضاربا بعرض الحائط قول الله والقرءان الذي جاء صريحا وواضحا دون التباس او تأويل في الاية يونس /99
[" ولو شاء ربك لأمن من في الارض كلهم ، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين .."].

2- الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ،يقول د علي الوردي في ( وعاظ السلاطين ) :
" كان المسلمون في عهد عمر طبقتين ،طبقة عليا مؤلفة من إشراف قريش وطبقة سفلة مؤلفة من سواد العرب ابناء القبائل البدوية، اما الأعاجم فلم يكن لهم شان في ذلك الحين "
ولكن المفروض في الحاكم العادل الا يفرق بين الرعية وخاصة كلهم كانوا مسلمون مؤمنون
وكما يقال لا فرق بين الناس الا بالتقوى وليس بالحسب والنسب ، كما قرأنا عن الذهب الذي يكسر بالفووس عند الصحابة الى جانب ارامل يطبخون الماء لإسكات اطفالهم من الم الجوع !! فاي عدالة هذه .!
ويضيف الوردي ويقول : " من الغريب ان نجد عمرا ينسخ اية من القرءان ولا يبالي !! ، ولو فعل هذا احدهم اليوم لثار عليه رجال الدين .."

3- الخليفة الثالث ،عثمان بن عفان ، اجد نفسي غير مضطر لتكرار ما جرى له اثناء خلافته بان اجمع المسلمون على خلعه دون جدوى وحرضت عايشة على قتله وقتل واهينت جثته ولم يقبر في قبر المسلمين .!

4- علي بن ابي طالب ، بالرغم انه كان من ازهد الزاهدين الا ان خلافته قضاها في محاربة المسلمين المعارضين لخلافته ، ولم نقرا عنه عن اي إنجاز للمسلمين والاسلام ، سوى المحافظة على خلافته ضمن حروب داخلية ، فكان هى ايضا يحتفظ ب ( 17 ) سبية اضافة الى زوجاته ، وبناته ترتدي خلخال من الذهب ليس من عمله او تعبه بل من الغنايم الغزوات او الجزية المغتصبة من الشعوب الفقيرة التي يتم السيطرة عليها باسم
الاسلام ، وهو تولى نحر يهود بني قريضة عندما أوصاه محمد ان يحسن الذبح !وعرفاه من صوره حاضنا سيفه لا قرءانه ،فكان الكرار،مقاتلا قبل واكثر من يكون مرشدا دينيا !.

عهد الأمويين
راينا في عهد الأمويين انهم حكموا وغزوا باسم الاسلام ولم يكونوا مسلمين !! ، كيف يكون مسلما من يمزق القرءان بوضعه هدفا للنشاب ؟ ، وكيف يكون مسلما من ينكر الوحي ! [ هاشمي يلعب بالخلافة فلا وحي أتاه ولا كتاب ] !! وينكر قدرة الله ان يمنعه طعامه وشرابه ! [ فقل لله ان يمنعني طعامي يمنعني شرابي ]!!!
وكيف يكونون مسلمون عندما قال احدالخلفاء لقائده ( لا يهمني دخولهم الاسلام المهم ارسل الغنايم) ( الاستاذ احمد عصيد المغربي) ، وكيف يكونون مسلمون عندما يمنعون الكتابيين دخول الاسلام فيخسروا الجزية التي يدفعها أولئك الكتابيين ، وكيف يكونون مسلمون الذين ينتقمون من ال بيت الرسول ومن حاربوا الى جانب ويسوقون حفيدات الرسول شبه عرايا سبايا عند احد الخلفاء ( يزيد ) . الا نسقطهم من حساب السلف الصالح جملة وتفصيلا .

عهد العباسيين
راينا الخلفاءالعباسيين قتلوا بعضهم بعضا اخ يقتل اخاه وأب يقتل ابنه وصديق ينتقم من صديقه دون رحمة وشفقة ، طبعا لم يكن هذا التقتيل دفاعا عن الاسلام او الايمان بل احتفاظا بالسلطة والمال والجنس ، وبلغ المجون والاستهتار حدا لم يحدث سابقا وربما لاحقا ، كانت لياليهم ليال حمراء لا زال الناس يضربون بها المثل مع انهم خلفاء النبي وأمراء المؤمنين ، اي أشدهم ايمانا من الغير ، ولسان حالهم يقول : ألليل خمر وغدا امر ! ، حتى فاجأهم الهولاكو فقضى عليهم شر قضاء .

مع تحياتي للأخت المسلمة والأخ المسلم .

هرمز كوهاري
مايس/ 2019

=====================
====== =======.



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون.. وعقدة الخلافة
- المسلمون .. وعقدة الخلافة /2
- المسلمون ..وعقدة الخلافة
- الحدود الدموية للاسلام .!!
- من قارءي القران .. الى تاركي الاسلام
- اوروبا بين حقوق الانسان وحقوق الاسلام ..!
- صديقي والدين..!
- عندما اراد. احدهم. ان. - يهديني -الى الاسلام !!
- االعراق اليوم العبادي ،الإصلاحات ، التكنوقراط 3 التكنوقراط ...
- العراق اليوم : 2 الاصلاحات - الجذرية - !
- العراق اليوم حيدر العبادي 1
- اسلاميو اوروبا بين الترويض والتحريض فرنسا نموذجا
- أ خي..الياس ....!!!
- من الذكريات المؤلمة ....اليوم الأسود / 2
- من الذكريات المؤلمة ....اليوم الأسود
- جوار مع د. كاترين ميخائيل حول - حقوق شعبنا مثلث الأبعاد -
- الديمقراطية .. والصراع الطبقي
- شيئ من الذاكرة 3 /خذوا الحكمة من - الرجعيين - نوري باشا الس ...
- خذوا الحكمة من - الرجعيين - 3 نوري باشا السعيد /أ
- خذوا الحكمة من - الرجعييين - !!


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - المسلمون .. وعقدة الخلافة / 4