حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 20:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العلمانية التي تربطها بعض النخب العربية بالعقلانية و التنوير ليست خلاصنا فهي رؤية مقلدة و مستقيلة عن واقعنا..
و لا يعني هذا أن خلاصنا في الدولة الدينية الكهنوتية التي تهيمن فيها مفاهيم " الحاكمية الإلهية " هيمنة شمولية تطارد العقل و الإستنارة..
بل تعني أن هنالك علاقة تواصل غير صلبة تنفي علاقة الفصل الصلبة بين الدين و الحياة " قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين " -قران كريم -..
الدين ليس للتعبد الفردي و الطقوسي و الشعائر ي و قراءة سورة يسن على الموتى و للأحوال الشخصية ..
والروحانيات العرفانية و الشطح و الرقص الصوفي الطرقي ..
و على النخب العربية أن تتحرر من حالة الإستقطاب علمنة صلبة / دولة إسلامية
و هي تستدعي النموذج اللاتيني للعلمانية أو الصورة المضببة للكهنوتية ...
كلاهما نموذجان مستقيلان عن خصوصيتنا الحضارية و المعرفية و الدينية
مدونات التاريخ حافلة بالمجازر الفظيعة و الحروب و القتل و الدمار
باسم الأرض و باسم النساء و الجنس
و باسم القبيلة و باسم الذهب و الثروة
و باسم الشرف و باسم الهيمنة و السطو
و باسم الله و باسم الدين و باسم الكهان
الإنسان هو أفيون الشعوب لا الدين
ألاعيب اللغة و الإنسان هي من تدمر
الدين اليوم هو حصان طروادة ...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟