أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مؤتمر البحرين للخداع الاقتصادي والسياسي وتمرير - صفقة القرن -














المزيد.....

مؤتمر البحرين للخداع الاقتصادي والسياسي وتمرير - صفقة القرن -


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6238 - 2019 / 5 / 23 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن بيان أمريكي بحريني مشترك يوم الأحد الماضي 19 - 5 - 2019 أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان " السلام من أجل الازدهار " يومي 25، 26 من الشهر المقبل لجذب استثمارات إلى فلسطين في محاولة أمريكية إسرائيلية لإنجاح " صفقة القرن " التي من المتوقع ان تطرحها الولايات المتحدة كحلّ نهائي للصراع العربي الإسرائيلي بعد نهاية شهر رمضان.
وبحسب البيان ستمثّل ورشة العمل الاقتصادية" فرصة محورية " ليجتمع ممثلي الحكومات ورجال المال والأعمال معا لبحث الاستراتيجيات والأفكار التي تدعم الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية التي يمكن أن يوفرها قبول " صفقة القرن "، وتكون ثمنا لاستسلام الفلسطينيين والعرب الآخرين وتصفية القضية الفلسطينية.
الخطة ليست جديدة؛ فقد اقترحها نتنياهو في عام 2008، بقوله " ان السلام الاقتصادي هو الممر للوصول إلى حلول سياسية، النزاع مع الفلسطينيين يقتضي ذلك." انها خطّة اسرائيلية معروفة تبناها مصممو صفقة القرن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان وجميعهم من اليهود الأمريكيين الصهاينة المؤيدين لإسرائيل، والمرتبطين بها، والمدافعين عنها كما يدافع عنها نتنياهو واليمين الإسرائيلي المتطرف.
أي إن" ورشة عمل البحرين الاقتصادية " هي فكرة صهيونية مدعومة أمريكيا الهدف منها خداع الفلسطينيين والعالم بوعود ازدهار زائفة؛ لقد وعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الفلسطينيين بتحويل غزّة والضفة الغربية إلى " سنغافورة الشرق الأوسط " إذا تخلّوا عن المقاومة وقبلوا أوسلو واعترفوا بإسرائيل؛ وبعد أن فعلوا ذلك لم يحصلوا إلا على خيبة الأمل، ورفض السلام، والتوسّع الاستيطاني، وتهويد القدس، والمزيد من الاضطهاد والتمييز العنصري وسرقة الأراضي؛ ووعدوا العراقيين بتحقيق الديموقراطية وبناء العراق الحديث لكنهم دمّروه واشعلوا فيه نيران الفتن الطائفية والعرقية، ووعدوا دول الاتحاد السوفيتي بإقامة جنات عدن في بلادهم إذا قاموا بتغيير النظام الاشتراكي وهدم الإمبراطورية السوفيتية؛ لكنهم أخلّوا بوعودهم كالعادة ولم يفعلوا شيئا، بل انهم ازدادوا تآمرنا على تلك الدول وجوّعوا شعوبها، وحاولوا إفقار روسيا وتدمير صناعاتها المتطورة، وانهاء دورها كدولة عظمى لها شأنها في الساحة الدولية.
أمريكا وإسرائيل لا تريدان حلا عادلا للصراع؛ إنهما تديرانه بمؤتمرات ووعود كاذبة لكسب الوقت، ولتتمكّنا من تحقيق أهدافهما بفرض سلام إسميّ زائف على العرب تدفع كما ذكرت بعض التسريبات الصحفيّة الدول العربية الغنية 70 % من نفقاته، وأمريكا 20 % والدول الأوروبية 10% وإسرائيل لن تدفع شيئا!
الأمريكيون والإسرائيليون لا يدركون ان مؤتمر البحرين وصفقة القرن وكل محاولات الخداع التي يقومون بها لتحويل الصراع من صراع وجودي إلى صراع اقتصادي ستفشل، لأن الحقوق والثوابت الفلسطينية لا تحلّ بمؤتمرات اقتصادية ودولارات أمريكية، ولا يمكن ان يقبل الفلسطينيون بمقايضة حقوقهم التاريخية والثوابت الوطنية ببضع مليارات من الدولارات كما تتخيّل أمريكا وإسرائيل وبعض القادة العرب.
ولهذا رفض الفلسطينيون المشاركة في" ورشة العمل الاقتصادي" واعتبروها " ورشة عمل أمريكية صهيونية " تهدف الى فتح الطريق أمام " صفقة القرن " الهادفة لتصفية قضيتهم تحت عنوان " السلام من أجل الازدهار "؛ فمن المغفل الذي يصدق ان أمريكا وإسرائيل تحرصان على مساعدة الفلسطينيين وتحسين أحوالهم وازدهارهم في الوقت الذي تبذلان قصارى جهودهما لتثبيت الاحتلال وحرمانهم من أبسط حقوقهم والتخلص منهم؟
مشاريع ومؤتمرات ترامب ونتنياهو وكوشنر وغرينبلات السياسية والاقتصادية ومن ضمنها " مؤتمر البحرين الاقتصادي " ليست سوى حلقات من مشروع تآمري لتصفية القضية الفلسطينية، وتقسيم الوطن العربي على أسس عرقية وطائفية، وتطبيع عربي إسلامي مجاني مع دولة الاحتلال الصهيوني. إذا كان هؤلاء يريدون تحقيق سلام عادل فعليهم أولا أن يدركوا بأن فلسطين ليست للبيع؛ وشعب الجبارين الفلسطيني من أنشط شعوب الأرض ومن أكثرها علما ولن يساوم ولن يستسلم أبدا. الفلسطينيون يحتاجون إلى حلّ عادل ينهي الاحتلال، ويمكّنهم من بناء بلدهم بأموالهم ومهاراتهم وثقافتهم وقدراتهم اللامحدودة على العطاء، ولا يمكنهم الثقة بوعود ترامب ونتنياهو ومعظم القادة العرب السياسية والاقتصادية!؟



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجمة الأمريكيّة الصهيونيّة الحاليّة للسيطرة على العالم الع ...
- انفجارات الفجيرة: دلالات وآفاق


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مؤتمر البحرين للخداع الاقتصادي والسياسي وتمرير - صفقة القرن -