يوميات معيدي بالسويد-لن نقبل باقل مما ارتضاه الله لنا-ا

شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 12:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الى الاستاذ طالب الشطري مع التحية وحيث يرى اغلب العلماء ان الاهوار عند التقاء نهري دجلة والفرات هي موقع جنة عدن الاصلية كما جاء في كتب العهد القديم فنحن العراقيين لن نقبل باقل مما ارتضاه الله لنا ..استاذي العزيز يجب ان نحترم الحقيقة القائلة ان البيئة الطبيعية هي موروث من اجيال سابقة ووديعة يجب ان تسلم بامانة الى الاجيال القادمة وهي ليست أرث شخصي نفعل به مانشاء فكل يغير و"يطيّر"على هواه كما فعل رئيس النظام السابق ..ان الاخلال بالتوازن الطبيعي وتدخل الانسان اللامسؤول واستهتاره بالنظم البيئية الطبيعية اضافة الى الاستخدام الجائر للموارد الاولية والطبيعية واستنزافها كل هذا ادى ويؤدي الى كوارث بيئية عالمية ويعمل على زيادة فجوة الخلل في التوازن الطبيعي وللاسف تنبه الانسان الى ذلك مؤخرا وحتى صناع القرار بعد ان تيقنوا من حجم الكارثة بداوا بالانصياع الى تحذيرات العلماء وهكذا ادخلت الدول في دساتيرها واولهم المانيا مبدا التوازن الطبيعي وعدم المساس به وسبل حماية الانظمة الطبيعية والتنوع الحياتي الضروري لبقاء كوكب الارض ادعوك عزيزي ان تذهب الى حضن الهور فلا اروع ودعنا معا نكمل بحث السويدي لينيوس الذي يتحدث بلغته والى مواطنيه ولكن عن اهوار العراق جنة عدن ويصفها باعجاب لامثيل له قد تبدو المعلومات لي ولك مالوفة ولكن ان توصف بفخر واعجاب "هذا مالم اعهده انا على الاقل" واحياناتوصف بالم وحرقة حينما يصل الامر الى وصف الكارثة وكم من مرة يكرر كلمة الخسارة.. الخسارة كذا وكذا ونحن لانشعر باي خسارة لهكذا نظام بيئي هومن اوسع الانظمة البيئة في غرب اسيا وهذا مالم تشير له كتبنا العربية وللامانة وقع في يدي بالصدفة "ولاادري هذه الصدفة لماذا لم تكن في بغداد وانما في عمان" كتاب عن اهوار العراق باللغة الانكليزية الف منذ السبعينات كان يستعمله احد الرسامين لاستلهام لوحاته منه ولكنه بالاضافة الى صور ومناظر الهور الخلابة كان يحوي على معلومات رائعة
عن القيمة التاريخية والحضارية للهور وشعبه ويصف الهور بانه من المناطق الفريدة في العالم انا بصراحة لااقول اقرا كثيرا ولكن في مجال عملي على الاقل المفروض ان يقع بيدي هكذا كتاب في العراق ولكن لم يحصل ويبدو اننا الوحيدين الذين لانعرف قيمة الاهوار فتعال معي نمد يدا او نرفع صوتا من اجل اعادة الحياة فيها فبدونها قد لانعيش نحن اولاد الهور.. ياابن مدينتي.ا
يحوي البحث الذي انا بصدد نقل بعض المعلومات عنه فيما يحويه على صور لانواع الطيور التي تعيش في الهور اضافة الى الطيور المهاجرة القادمة من اصقاع العالم كما يحوي على صور فضائية لمساحة الاهوار قبل وبعد التجفيف وصورا لبيوت عرب الاهوار الجبائش العائمة في الماء وكذلك صورا فضائية بعد ان استعيد حوالي اربعين بالمئة منه ويقول السيد لينوس لمن لايعرف هذه المعلومات وانا واحدة منهم "في عام 1950 وضعت خطة مشتركة من قبل الحكومة العراقية بالتعاون مع مهندسين بريطانيين من اجل انشاء مشروع لمنع وصول مياة البزل المالحة الى نهري دجلة والفرات فجاء مقترح انشاء قناة كبيرة تكون معدة لاستقبال هذا النوع من المياه ومنعها من تلويث نهري دجلة والفرات وفعلا ابتدا العمل بها عام 53 وحينما بدأت الحرب العراقية الايرانية كان المشروع لم ينجز بعد وتعطل العمل به لاسباب كثيرة وقد كانت الاهوار مسرحا للعمليات الحربية واطلاق الاسلحة الكيماوية بالاضافة الى ردم اجزاء من الهور لعمل طرق من اجل تسهيل عملية تنقل الوحدات العسكرية كل هذا ادى الى تجفيف جزء كبير من الاهوار ..وعقب انتهاء حرب الكويت مباشرة شارك عرب الاهوار بانفاضة ضد الدكتاوتور صدام حسين"هو الذي يقول وليس انا لو علي اقول جرذ العوجة كما يسميه اغلب العراقيين" وكان رده اي رد صدام حسين بان اباد قرى بكاملها وهجر وقتل مواطنيها وبدأ مشروع كبير لردم وتصريف مياه الاهوار ومازال الكلام للكاتب اما عن القناة التي بدأ العمل بها في الخمسينات فقد تم العمل بها وانجازها بسرعة قصوى وافتتحت وتم تدشينها باسم "صدام ريفر"لاادري لم استعمل الكاتب كلمة نهر بالانكليزي وليس السويدي يمكن ماعدهم غوستاف ريفر الملك او يوران بيرشون ريفر رئيس الدولة بصراحة ماعندي معلومات ولكن على اي حال لم يستعمل الكلمة السويدية للنهر " المهم افتتحت القناة ولكن بدلا من ان يتم تصريف المياه المالحة القادمة من المبازل ومنعها من الوصول الى نهري دجلة والفرات, تم تصريف مياه نهري دجلة والفرات الى هذه القناة لتاخذه مباشرة الى مياه البحر المالحة كل هذا الكلام للكاتب والله اصلا انه ماكنت ادري بيه اعذروني ملتهين كنا بالحصة لتموينة ونلقط تمن وعدس والدنيا ظلمة وماكو كهرباء ولا نفط بعد شوكت نقرة ووين ومنو يكتب بهذي الصورة ..اي ظلم هذا شعب الجنوب بكاملة" المعدان" عطشوا وقتلوا وهجروا والمياه تذهب مباشرة الى البحر كعقاب جماعي لشعب رفض الظلم ورفض الحرب.ا
وطبعا يبدا الكاتب بتعداد انواع الطيور الموجودة والمهاجرة والمارة بهذه المنطقة وانواع الطيور التي تعرضت للابادة ومخاطر انقراض البعض منها وخصوصا الطائر المقدس "ايبيس"الذي يعتقد انه نادر ومهدد بالانقراض وموطنه الاصلي هذه المنطقةويقول انها خسارة .ا
الخسارة الثانية الذي تطرق اليها الكاتب هو في كمية المياه الملوثة "التي يجر عليها السيفون "تعبير للكاتب وتشطف مباشرة الى الخليج العربي"ماعلينا منه هو بصراحة يقول فارسي"..ان تصريف مياه الاهوار سبب ايضا في خسارة مايقارب 500 الف من عرب الاهوار لبيوتهم واصبحوا مهجرين اما في وطنهم العراق او في ايران ومعها ضرب عرض الحائط بتاريخ وحضارة عمقها عدة الاف من السنين واصبحت الاهوار شيئا من التاريخ "هستوريا"ا
اشعر ان جرعة الالم لهذ اليوم كافية على الاقل بالنسبة لي ولا ادري ماالذي يشعر به اخي وابن مدينتي واستاذي طالب الشطري عمت مساءا

#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات