أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف روفائيل - لنرقص ايها العراقيون فرحا بولادة حكومتنا الوطنية















المزيد.....

لنرقص ايها العراقيون فرحا بولادة حكومتنا الوطنية


لطيف روفائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مخاض عسير وانتظار طويل دام لاكثر من ثلاثة اشهر , صرح سادتنا السياسيون عن ولادة حكومة وحدة وطنية عراقية .... فلنرقص ايها العراقيون فرحا بولادة الحكومة !!!!
انهم عادوا من حيث اتوا محاصصات طائفية وتوزيع المناصب والوزارات حسب الاستحقاق الطائفي والعرقي . هكذا جاءت حكومتنا و بحلتها الجديدة عكس كل التصريحات التي صدرت من افواه الساسة العراقيين في تشكيل حكومة انقاذ وطنية تحقق للعراق والعراقيين الاستقرار والهدوء , واي زعم مبطن بلغة الاستثنائية للحالة العراقية اليوم هو تفهم كامل لقناعات الساسة في ترسيخ الطائفية ورفض مباشر لاية ذهنية ممكن توليدها في رفض منطق الطا ئفية والمذهبية .
من المؤكد ان الحكومة التي شكلت او هي في طور التشكيل هي بحد ذاتها تجسيد للصراع الطائفي والعرقي والذي هو صفارة انذار تصرخ لتنذر بمستقبل العراق الملبد بالغيوم السوداء واية محاولة للتغاضي عن هذه الحقيقة تمتد جذورها الى الجهل المتعمد بالمخاطر القادمة.. والا ماذا يعني هذا التاخير في ولادتها و ماذا يعني الصراع للحصول على الوزارات التي تسمى السيادية واية خطوة من أي فريق للتنازل عن احدى هذه الوزارات مرفوض مسبقا وان كلف ذلك حربا طاحنة بين الفرقاء .. وماذا يعني العودة بالزمن الى الوراء لتشكيل حكومة لاتختلف عن سابقتها بمشروعها التحصصي في حين كنا نتمنى ان لاتقع القوى السياسية في نفس الخطأ الذي كلف العراق والعراقيين الكثير وتللك الارواح التي زهقت وسالت دماءها في كل بقعة من ارض العراق , فالخطأ يتكرر اليوم وفق مقاييس اكثر خطورة في توزيع الغنائم بين هذه الطائفة وتلك , ومن ضمن المقايس , لايهم ان تتوفر في الوزير المقترح - الكفاءة والامكانية ناهيك عن النزاهة - بل الاهم ان سعادة الوزير الذي هو الان على بعد خطوات من باب الوزارة عليه ان يكون مشغول كليا في التفكير بالوسائل التي سيتبعها لاجل خدمة طائفته او الائتلاف الذي رشحه للاستحواذ على هذا المنصب .
اذا فلترقص ايها العراقيون ثانية فرحا بالوزير القادم
ان التشكيلة الجديدة التي سيعلن عنها قريبا بعونه تعالى تدل على الجهل المتعمد للساسة العراقيين في تفعيل دور المواطنة العراقية وترسيخ جذور الديمقراطية الفتية في البلد التي يبدو انها ستقتل وهي في مهدها , بل هناك تفعيل للطائفية والمذهبية التي ستقودنا الى الكوارث لا ريب في ذلك ولا غرابة عندما نسمع ونشاهد المزيد من اعمال العنف في الايام المقبلة وضعف الحكومة المقبلة في السيطرة على الوضع عندما تكون هناك خلافات جوهرية ضمن تشكيلة الحكومة في اتخاذ القرار عندما يتعلق الامر في هذه البقعة او في هذه المدينة او تلك .... فقرارات الحكومة المقبلة ستكون انعكاسية لتشكيلة الحكومة اللامتناسقة , فهي حكومة ترضية طائفية ومذهبية . ...


وفي التشكيلة الجديدة يبدو واضحا ابعاد القوى العلمانية فشخوصها لاتميل الى طائفة محددة ولاتناصر طائفة على حساب اخرى وفي ثقافتها وبرنامجها الهوية الوطنية العراقية .. وفي احسن الاحوال واذا ما اريد ترضية جهات معينة في اشراك القوى العلمانية ورغم عدم نضوج الصورة الى الان سيختار لهذا الوزير, الوزارة اليتيمة التي لارائحة لها ولا لون ... وحسنا ستفعل القوى العلمانية اذا رفضت المشاركة .. فاية مشاركة لهم سيتم تجنيدهم على اساس هذه الطائفة او تلك وهكذا ستدور الدائرة عليهم ليقعوا في فخ الطائفية وما نأمله من القوى العلمانية ان لاتشارك في الزلزال القادم الى العراق , فالزلزال القادم هو تعبير عن تفاهة وضعف القرارات التي اتخذت في مواجهة الوضع الناشيء بعد سقوط الصنم وقد يكون ذلك ايضا بسبب تدخل قوى الاحتلال في اتخاذ القرارات ولكن في كل الاحوال لايمكن تبرئة من اتخذ الصفوف الاولى لرسم سياسة الدولة من القوى العراقية .
ولكن كما هو واضح هناك محاولة لابعاد القوى العلمانية قسريا فالفرقاء ( الاخوة الاعداء اليوم ) سيكونوا الاخوة الصالحون غدا لطحن وسحق العلمانيون فهو الهدف الاستراتيجي للقوى الدينية والطائفية التي يهمها تحقيقه ولو على مضض

ولنا ان نقول الان بعد فترة انتظار طويل كلمتنا في حسم المناقشة حول صحة الوقت في اقرار الدستور واجراء الانتخابات من عدمه, ويقينا اثبتت الايام نظرا لتدني النضج عند اغلب الساسة العراقيين في تفعيل دور المواطنة ولضعف الوعي الجماهيري وذلك له اسبابه التي تعود لاكثر من ثلاثين سنة في عملية غسل الدماغ وترسيخ دور الثقافة الاحادية الجانب وزرع العداء بين مختلف الطوائف .. ان الاشهر التي صرفت لاعداد مسودة الدستور ذهبت هباءا مع تلك الاموال التي صرفت لاجراء الانتخابات.. فهل الدستور يمنح حقا للعراقيين الحرية والمساواة والعدالة ؟؟؟؟ فمن الغباء الاقرار بهذه الحقيقة وبنود الدستور واضحة في صبغتها الدينية زائدا الطائفية زائدا سحقه للحريات والمساواة ... وهل كان شعبنا بحاجة الى الانتخابات التي شهدت تزويرا في اغلب المراكز بكل الوسائل ؟؟ والذي اعلن عن المراكز التي شهدت تزويرا تمثل النزر اليسيرعن تلك التي لم يعلن عنها !!
اعتقد انه ومنذ سقوط الصنم كان الاجدر لو تم تشكيل حكومة انقاذ وطنية مع اصدار قوانيين صارمة لدحر الارهاب والمتعاونيين معهم , وتحدد مسار عراق المستقبل وتعزز من الديمقراطية وتبث الوعي بين الجماهير حول مفهوم الديمقراطية وتقديس المواطنة ليتسنى فيما بعد للمواطن امكانية اختيار القائمة وهو مدرك تماما لاختياره ولاتؤثر عليه الهمسات والغمزات والتلويحات بالعكس مما جرى الان في التصويت للدستور وفي الاختيار الانتخابي وكلنا يفهم كيف سارت الامور فلا حاجة للتذكير.
ولكنا الان بعد اكثر من ثلاث سنوات لسقوط الصنم قد اجتزنا مرحلة مهمة باتجاه بناء البلد وتقدمه وتطوره وليس كما يحدث اليوم من صراع طائفي وصراع على الوزارات والغنائم .
ويبدو اما م هذا الصراع الطائفي والذي يصاحبه الصراع العرقي وتعزيز الميليشيات الحزبية والطائفية سيتحول العراق وهذا مالايتمناه اي عراقي محب لوطنه الى محرقة - اول المحترقين هم ابناءه فهل ستستطيع الحكومة الجديدة من اطفاء هذا الحريق قبل نشوبه و تسحق الارهاب وتحسن الوضع المعاشي المتردي بسبب البطالة المتزايدة وتحسن من الخدمات الضرورية للمواطن كالكهرباء والوقود والمياه ...الخ
اقول ان النظام هو عنوان وجودنا كعراقيين وعندما يكون هناك نظاما محصص ومقسم على النسب الطائفية لن يكون بمقدورنا ان ندلل به الاخرين الى عنوانا والى وجودنا ومثل هذا النظام المراد تشكيله خلال الايام المقبلة هو بحد ذاته الفوضى ......
انني مع المتشكيين في قدرة هذه الحكومة و نجاحها لانها بنيت او تبنى على المحاصصة الطائفية.... ولكن لننتظر ما ستقدمه لنا هذه الحكومة من منجزات
ولنرقص ايها العراقيون ثالثا ورابعا و.... بالمنجزات القادمة لحكومتنا



#لطيف_روفائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشأة فرج ... مانديلا العراق
- الدستور العادل وحرية الرأي والمعتقد


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف روفائيل - لنرقص ايها العراقيون فرحا بولادة حكومتنا الوطنية