أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نصر الرقعي - ظاهرة الغيبوبة وانفصال الجسم عن الوعي والارادة؟















المزيد.....

ظاهرة الغيبوبة وانفصال الجسم عن الوعي والارادة؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6236 - 2019 / 5 / 21 - 05:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(محاولة لفهم طبيعة العقل ودور السائق الآلي في أدمغتنا!!)
******************
هناك ظاهرة غريبة لاحظتها في عدة حالات وأحوال وعدة اشخاص عبر حياتي الماضية ... وهي أي أن يظل الجسم مستيقظًا وصاحبه يتحرك ويتكلم ولكن الشخص في الحقيقة لا يعي ما يقول ولا ما يفعل!، إنه ليس موجودا، بينما شيء ما يقوده!، فهو غير واعٍ بالمرة كما لو أنه غير حاضر في جسمه، وأن قوى أخرى تدير جسمه وتحركه وتتكلم على لسانه!.. وأنا هنا لا أتحدث عن ظاهرة (الاستحواذ) أو (تعدد الشخصيات) التي تدرسها بعض فروع علم النفس ولا ظاهرة (تلبس الجني بالأنسي) كما في معتقدات أغلب الديانات أو ظاهرة (التناسخ) كما في عقائد بعض الديانات!، فتلك مسألة أخرى سأخصص لها مقالة أعرض فيها ملاحظاتي(*).... إنما أتحدث هنا عن ظاهرة أخرى كحال من يمشي ويتكلم أثناء النوم أو عند حالات السكر الشديد الذي يصل إلى حد الهذيان أو بعض الحالات الناتجة عن فقر الدم الشديد مما يتسبب في تعطل دائرة الانتباه في الدماغ مع بقاء جسم الشخص في حالة حركة وكلام ونشاط!... شاهدت الكثير من حالات المشي والحديث أثناء النوم، كما شاهدت حالة لشخص كان أسرف في تناول الخمر مع بعض الرفاق في بلدة تدعى (قمينس) تبعد عن محل اقامته مدينة (بنغازي) الليبية بمسافة 70 كم تقريبا حتى وصل إلى حالة الغيبوبة، غيبوبة الوعي والادراك مع بقاء جسمه يتحرك ويتكلم!... ثم قاد سيارته من (قمينس) حتى بيته في (بنغازي) وكنت يومها أقيم عنده، ووصل فجرًا فساعدته على النوم في فراشه ثم حينما استيقظ ظهرًا كان في حالة دهشة تامة!.. وأخذ يسألني في استغراب: "من أحضرني هنا؟" فأقول له: "أنت بنفسك حضرت إلى هنا!؟" .. واتضح لي أنه قاد السيارة من تلك البلدة (قمينس) حتى بيته في (بنغازي) وهو في حالة سكر تام لا يعي ما يفعل!.. واتضح لاحقًا أنه لم يستخدم سيارته بل أخذ سيارة أحد الرفاق من (قمينس)!!.... والسؤال هنا إذا كان هذا الشخص بسبب الاسراف في الشراب وصل إلى حالة من السكر التام التي تعني (غيبوبة الوعي) دون (غيبوبة وانطفاء الجسم) فكيف تمكن من قيادة سيارته حتى بيته في بنغازي!؟... الجواب: أن في كل منا (سائق آلي) قد يظل يعمل بعد غيبوبتنا عن الوعي نتيجة انغلاق دائرة الوعي والانتباه في الدماغ!، فهذا القائد والسائق الآلي هو من يقوم بالمهمة نيابة عنا!... وهو ما حدث لصاحبي هذا فهو غاب بالسكر عن الوعي والادراك فتولي زمام قياده (القايد الآلي)(**) إدارة جسمه!.
* * *
الشئ المؤكد هنا أن الدماغ هو أشد الاعضاء أنانية وديكتاتورية في جسم الانسان فهو يستهلك أغلب مواد الطاقة والبناء في الجسم!، ربما باعتباره مركز الدولة!!.. أعني دولة الجسم والنفس!.... والشيء المؤكد عندي أن الدماغ يتكون من دوائر كثيرة لكل منها وظائف كما في أجهزة الكومبيوتر!... فهناك دائرة تخزين المعلومات أي الحافظة، ودائرة استرجاع المعلومات أي الذاكرة، وهناك دائرة شاشة المخيلة التي ترتسم فوقها الصور الحقيقية والخيالية!، ودائرة التفكير، ودائرة التقدير والحساب، وهناك الدائرة الأساسية، وأم الدوائر كلها، ومركز الدماغ، التي ربما تكون في ناصية الرأس، وهي دائرة الوعي والانتباه!... وهذه الدائرة في تقديري هي ما يستهلك أغلب الطاقة الواردة للدماغ عبر قطار الدم!..... ولهذا في حالات الشح الشديد في الطاقة وحينما لا يتحصل الدماغ على ما يحتاج إليه من طاقة بشكل سلس قد يضطر الدماغ إلى أعلان حالة الطوارئ للمحافظة على البقاء والحياة، وقد يقوم باطفاء دائرة الوعي بالكامل مما ينتج عنه الاغماء والغيبوبة، أو يحافظ فقط على الحد الأدنى من الوعي والانتباه فيظل الشخص يتحرك ويتكلم ولكن دون تركيز ودون انتباه تام!.. وهي حالة يمكن اطلاق عليها حالة (الاغلاق) وهو إما أن يكون جزئيا أو كليا، وهذه الحالة قد تحدث حتى عند حصول انفعالات نفسية شديدة عنيفة كالغضب الشديد أو الشهوة الشديدة أو الخوف الشديد ينتج عنها أن المرء يصبح أقل انتباهًا وتركيزًا وتكون تصرفاته تحت سيطرة الغريزة والمشاعر ويدخل في حالة اغلاق عقلي!!
* * *
وحالة مشابهة حدثت لقريب لي حدثت له حالة نقص شديد في فقر الدم، فقد خلالها الوعي والادراك ومع ذلك ظل لما يقارب 3 أيام يتحدث ويتحرك وحينما تم نقله للمستشفى تم اكتشاف أنه يعني من فقر شديد في كمية الدم وحين تم تزويده بكمية من الدم عاد إلي وعيه التام أو عاد إليه وعيه، ولكنه لم يتذكر أي شيء مما قاله وفعله خلال تلك الايام الثلاثة التي كان فيها في حالة اغلاق!.. كأنه لم يكن خلال تلك الآيام الثلاثة هو !!... وكان يستغرب أشد الاستغراب حينما يقال له لقد قلت كذا وفعلت كذا وكذا لأنه لم يكن يعي ما قال وما فعل، والسبب أن (السائق الآلي) هو من كان يدير شخصيته وجسمه أثناء غيابه عن الوعي! .. وهذه الحالة من غياب الوعي الذهني مع بقاء الجسم في حالة يقظة وحركة قد تحدث للدماغ حينما تنقص كمية الوقود (الجلوكوز) أي الطاقة والتي يقوم بنقلها قطار الدم من الجهاز الهضمي الذي يطحن الغذاء ويحوله إلى مواد طاقة ومواد بناء ثم يقوم قطار الدم وهو يجري على سكة الشرايين والأوردة بنقلها وتوزيعها على بقية اعضاء الجسم بما فيها الدماغ!، فالدم هنا هو بمثابة القطار الذي ينقل الفحم أو البنزين من المنجم أو بئر النفط إلى المنشآت (الخلايا واعضاء وأجهزة البدن والذهن) التي تحتاج إلى الطاقة لتشغيل الماكينات!، ، فالدماغ مثل الكومبيوتر بدون الكهرباء لا يعمل!، وإذا نقصت كمية الكهرباء فإن بعض أجزاء الكومبيوتر لن تعمل بشكل سليم وكامل بل وقد تتوقف عن العمل لأن الطاقة شحيحة ومحدودة جدًا، وهو ما حصل لمركز الانتباه في دماغ قريبي مع النقصان الكبير في كمية الدم التي تنقل مواد الطاقة للدماغ اللازمة لزيادة كمية الانتباه والوعي!، فالخلل عنده لم يكن في عدم وجود الطاقة من حيث المنبع إنما في القطار الذي ينقل مواد الطاقة (الجولكوز) لمركز الوعي في الدماغ!، فالدماغ عندما تحدث له هذه الحالة من النقص الشديد والخطير في الطاقة يكون أمامه خياران: إما الموت، أو يقوم بايقاف امداد بعض الدوائر الدماغية والوظائف الذهنية فيه بما فيها دائرة الوعي والانتباه بالطاقة أو يمدها بقدر ضئيل جدًا وبالحد الأدنى من الطاقة ويركز أغلب الطاقة على المحافظة على (الحياة) ولو على حساب (الانتباه)!!.... لهذا اعتقد أن ما ما جرى لهذا القريب من ضعف شديد جدًا في حالة الانتباه والوعي بما فيها وعي وإدراك الذات هو رد فعل طبيعي من الدماغ!، فهي حالة ناتجة عن ضعف شديد في مواد الطاقة بسبب قلة منسوب الدم، وبالتالي لحل هذا النقص الخطير في مواد الطاقة فإن الدماغ يلجأ إلى عملية اقتصاد شديد وصارم في استخدام ما لديه من موارد طاقة محدودة جدًا ويقوم بقصرها وحصرها على الحد الادني من الوعي والانتباه لكي يحافظ على حياته، لأن الموت حتى في التعريف الطبي اليوم ليس هو توقف القلب عن النبض وإنما موت الدماغ!..... هذا تفسيري لما حصل لهذا القريب مع حصول هذا الفقر الشديد في الدم، ولهذا اعتبره رد فعل طبيعي من الدماغ لإنقاذ نفسه من الهلاك في ظل شح الطاقة الناتج عن فقر الدم!....
فسبحان الله الذي خلقنا بهذه الكيفية المناسبة للدنيا... الشيء المؤكد لدي من تجربتي الوجودية وتكرار تجارب استبطان الذات والغوص بالعقل في أعماق هذه الذات الانسانية التي تشكل جوهر شخصيتي الذاتية، هي أننا نحن البشر لسنا هذا الجسم ولا هذا الدماغ!، فهذا الجسم بقواه البدنية البيولوجية وبقواه الذهنية التي مركزها الدماغ ليس سوى مجرد آلة تركبها (الروح) أي (روح وذات الانسان) وتستخدمها في الحياة الدنيا، فالجسم بدماغه الذكي هو مجرد ماكينة وآلة وسيارة نركبها فوق الأرض، ويوم نغادرها بالوفاة تعود أرواحنا، أي ذواتنا وأنفسنا، لله تعالى، وهو قادر يوم القيامة أن يبث هذه الروح وهذه النفس في جسم جديد هو نسخة طبق الاصل من جسمك ووجهك في الدنيا!، الذات الانسانية هي أشبه بالجزء الناعم (سفوت وير) و(البيانات) والتي يمكن نقلها الى أجهزة ذكية جديدة ومتقدمة ومختلفة من حيث الجزء الصلب (هارد وير)!.... ولكن حينما يدخل المرء للجنة أو للنار سيدخلها بجسم آخر مختلف عن هذا الجسم الأرضي من حيث الشكل ومن حيث النظام البيولوجي، فأجسام أهل الجنة لن تكون قطعًا كأجسام أهل النار!، فهناك جسم يناسب حياة الجنة والنعيم، وجسم آخر يناسب حياة النار والجحيم... ولكن الانسان سيظل هو هو ، بنفس الروح والشعور بأنه هو (فلان الفلاني) أي أن (الأنا) لكل منا هي الأساس والجوهر وليس هذا الجسم (الاطار الخارجي) (الآلة) القابل للتعديل والتبديل تمامًا كما يمكنك أن تنقل (المعلومات) ذاتها من كومبيوتر لكومبيوتر ، فالجهاز يتغير بينما المعلومات هي هي!.... كذلك روح ونفس الانسان هي هذه (البيانات) التي يمكن أن تتنقل من كومبيوتر إلى آخر!.
**************
سليم نصر الرقعي
(*) بين يدي مبحث عن ظاهرة الاستحواذ والظواهر الخارقة للطبيعة لم يكتمل بعد، سأنشره في حينه إن شاء الله.
(**) هل يمكن أن يكون بعضنا قد أصبح دون أن يدري تحت قياد هذا القائد الآلي لفترة طويلة من عمره وعدة سنوات ثم حينما ينتبه يستغرب كيف مرت كل هذه السنوات!؟ كيف تزوج وانجب كل هؤلاء الاولاد!؟؟ ويؤكد أنه كان في حالة من اللاوعي!!.... هي حالة مختلفة عن فقدان الذاكرة فالحالة هنا فقدان الوعي المركز بالواقع حيث يستسلم المرء للقائد الآلي ويعيش في غفلة وشبه سبات حتى يستيقظ بسبب مرض خطير او فقدان عزيز وحبيب يرده الى بؤرة الوعي التام فيستغرب كيف وصل لهذه اللحظة!!؟؟ وأين كان خلال كل السنوات الفارطة!؟؟؟...



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الوجودية فلسفة أم حركة أدبية!؟
- تقاسم السلطة والثروة بين مناطق الدولة؟ (محاولة للفهم!)
- الفرق بين مشروع (القومية العربية) و(الوطنية العربية)!؟
- نشيد الحانوتي!؟ قصة وخاطرة شعرية!
- أزمة الديموقراطية في بلداننا بين التطرف الديني والعلماني!
- مخلوع في إثره مخلوع، وحكامنا لا يتعظون!؟
- غرامك اللعين..علمني الأنين!(خاطرة شعرية)
- لو حلَّ الاسلام محل المسيحية في أوربا، فكيف سيكون هذا الاسلا ...
- رئيسة وزراء نيوزلاندا تستحق التحية والاحترام
- المجتمعات الغربية مجتمعات مسيحية، هل في ذلك شك!؟
- أزمة وجود المسلمين في الغرب والسيناريوهات المخيفة!؟
- ملاحظات حول الجريمة الارهابية في (نيوزلاند)!!؟
- ماذا سيحدث في الجزائر غدًا !؟؟
- قادة اشتراكيون ثوار تركوا بلدانهم في فوضى وانهيار!؟
- الديموقراطية دفعة واحدة أم على مراحل تنموية متدرجة!؟(2)
- الديموقراطية دفعة واحدة أم على مراحل تنموية متدرجة (1)!؟
- الفرق بين الاسلاميين العرب والاسلاميين الاتراك!؟
- السِّجْنُ باقٍ!؟(خاطرة شعرية)
- القذافي والغرب و(الجرذان) !!؟؟
- العداءُ للصهيونية ليس عداءً لليهود والسامية!؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نصر الرقعي - ظاهرة الغيبوبة وانفصال الجسم عن الوعي والارادة؟