أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - بيـــــان في الذكرى التاسعة والستين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

بيـــــان في الذكرى التاسعة والستين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 440 - 2003 / 3 / 30 - 14:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بيـــــان
 في الذكرى التاسعة والستين
لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
 

تحل في الحادي والثلاثين من آذار الجاري، الذكرى التاسعة والستون لنشوء حزبنا الشيوعي العراقي.

ففي اليوم المذكور من سنة 1934، رأى النور على يد مجموعة من الرواد الوطنيين المناضلين أول تنظيم ماركسي في العراق: " لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار" و بعد نحو سنة من ذلك، تم تغيير الاسم الى " الحزب الشيوعي العراقي".

ومنذ ذلك الحين والحزب منغمر في كفاح لم ينقطع، مفعم بنكران الذات والتضحية، ضد الاستعمار والانتداب والوصاية، ومن أجل قضايا الشعب والوطن العادلة، وفي القلب منها قضية الجماهير الكادحة. كفاح من أجل الحرية للشعب واستقلال البلاد وتحررها السياسي والاقتصادي وضمان حقوق القوميات، خصوصاً الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، بما فيها حقه في تقرير مصيره بنفسه، وفي سبيل الديمقراطية والسلم. الى جانب النضال لنيل المساواة والعدالة والتقدم الاجتماعي، والتبشير بالأفكار والمثل الاشتراكية، وتحقيق الرفاه والسعادة للشعب، والوقوف الى جانب الشعوب، لا سيما الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية، وقضايا تحررها واستقلالها وتقدمها، والتضامن العربي من أجل تحقيق أهدافها هذه، والانتصار لسائر الشعوب المكافحة ضد الاستعمار ومن أجل الحرية والاستقلال.

وفي هذه المسيرة الكفاحية المديدة، خاض الحزب الشيوعي العراقي معارك وطنية وطبقية مجيدة، هي من التراث الخالد لشعبنا، وستبقى حافزاً ومعيناً لنضاله اللاحق في سبيل أهدافه المشروعة.

وحفلت تلك المعارك بكواكب المناضلين الشيوعيين من العرب والكرد والتركمان والكلدو آشوريين، وأخوتهم من الوطنيين والديمقراطيين الاخرين، الذين ضحوا بأرواحهم الغالية في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب.

 

وحين نتوقف اليوم، في هذه الظروف، عند ذكرى تأسيس حزبنا، فلكي نستلهم العبر والدروس من نضاله وتجربته السياسية المتنوعة الاوجه، والواسعة والعميقة، خلال معاينتنا الواقع الراهن، وسعينا لمساعدة جماهير شعبنا على ادراك جوهر ما يتعلق بها مما يدور ويجري في الوطن وخارجه، وعلى تدقيق توجهها وتكوين موقفها، ولتمكين الحزب من ارشاد منظماته ورفاقه في شأن التعامل مع المستجدات، التي تلاحق جماهير شعبنا بكوارثها وبلاياها، وفي شأن تحديد آفاق المستقبل.

وانطلاقاً من خِبر الحزب هذه ودروس نضاله نجد من الواجب التشديد على الثقة بالنفس وبالشعب، وعلى نبذ اليأس، وعدم الاستسلام لـ" القدر" مهما امتدت قسوة الواقع وطالت، والتطلع الى المستقبل بيقين راسخ من ان قضية الشعب ستتكلل بالظفر.

وفي الوقت نفسه تبرز ضرورة :

* الاعتماد على جماهير الشعب والدفاع عن مصالحها وحقوقها، وهي صاحبة المصلحة الحقيقية في تغيير الواقع والقضاء على هياكل الاستبداد والظلم والتخلف، وبناء دولة الديمقراطية والقانون والتقدم الاجتماعي.

* الركون الى طموح شعبنا الاصيل الى الحرية، والحفاظ على الكرامة، والى عزمه الثابت على تقرير مصيره بنفسه، وتحديد شكل حاضره ومستقبله باستقلال ووفق مشيئته الحرة.

* وحدة قوى الشعب وأحزابه السياسية المعارضة على أساس برنامج وطني ديمقراطي، يجسد القرار الوطني العراقي المستقل، بعيداً عن أي وصاية أو تدخل خارجيين.

* تكاتف جماهير الشعب وأبناء الجيش والقوات المسلحة، وتلاحمهم في النضال لانقاذ الشعب والوطن من التدخلات الاجنبية، ومن أنظمة الاستبداد والدكتاتورية.

 

لقد اتسمت مسيرة الشيوعيين الكفاحية، في العقود الاخيرة بالذات، بعزم وإقدام وطيدين في مواجهة أبشع دكتاتورية تسلّطت على شعبنا في تاريخه الحديث، دكتاتورية هي الاكثر دموية وايذاءّ للشعب وإضراراً بالوطن.

فقد ملأت العراق سجوناً ومعتقلات، ولم توفر وسيلة قمع وترويع وإذلال وتعذيب في تعاملها مع جماهير الشعب، واعتمدت أساليب الاغتيال والتقتيل والاعدام نهجاً ثابتاً، وأمعنت في الابادة الجماعية لأبناء الشعب باستخدام السلاح الكيمياوي في حلبجة وغيرها، واقتراف مذابح الانفال الرهيبة، والعدوان المستمر على سكان الاهوار حتى تجفيفها، وغير ذلك وغيره من الآثام بحق الشعب والوطن.

وبجانب حروب الارهاب والابادة ضد جماهير شعبنا، شن النظام الحروب العدوانية ضد الجيران في ايران والكويت.

وبهذا كله جلب لشعبنا المصائب والويلات، وللبلاد الدمار والخراب، وتسبب في فرض العقوبات الدولية، التي كانت الاقتصادية منها وما زالت، الاقسى والأشد وطأة على الشعب.

وخلال ذلك ألحق أفدح الاضرار بالوطن، وفرط تكراراً بالسيادة الوطنية، التي لم يكد يبق لها وجود عملياً منذ توقيعه صك الاستسلام في خيمة صفوان ربيع 1991 ، مختزلاً اياها ببقاء شخصه في كرسيّ السلطة، ودوام نظامه الدكتاتوري.

ووفر النظام الدكتاتوري في الوقت نفسه، بمماطلاته في تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالعراق، وبكذبه وعنجهيته الفارغة، الذرائع الضرورية لاشعال الحرب، التي تحتاج اليها الادارة الامريكية في مسعاها لتحقيق أهدافها الستراتيجية على الصعيد الدولي كاملة.

لقد طالب حزبنا بالحاح وتكراراً باستبعاد خيار الحرب، باعتباره أسوأ الخيارات، وأكثرها تدميراً، وأشدها ايذاءً لشعبنا ولمصالحه، وفي مقدمتها مصلحته في حل المشكلة المستعصية في البلاد بتغيير النظام الدكتاتوري القائم واقامة نظام ديمقراطي فيدرالي.

وعوضاً عن طريق الحرب طرحنا بدائل منطقية وبرامج عقلانية، تتيح تحقيق أهداف شعبنا بأيادي أبنائه أنفسهم، من مختلف القوميات والشرائح الاجتماعية والتوجهات السياسية، والذين يتحدون في إطار جبهة وطنية واسعة، وعلى أساس مشروع وطني ديمقراطي، يحظى بدعم واسناد دوليين وفقاً للشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة. فضلاً عن الاستفادة القصوى من القرارات الدولية المناصرة لشعبنا في سعيه الى الحرية والديمقراطية، لا سيما القرار 688، وكل ما يعينه على فضح النظام وآثامه، وتقديم أقطابه الى المحاكم الدولية كمجرمي حرب ومجرمين بحق الانسانية، ورفع الحصار عن الشعب، وغير ذلك.

واليوم وقد حلت الكارثة، واندلعت الحرب التي نعيش فصولها الدامية وحصادها المأساوي، وهي بعد في مراحلها الاولى، نرى كم كنا بالامس على حق حين رفضنا خيار الحرب، تماماً كما نحن اليوم حين نطالب بوضع حد لها، والبحث عن سبل أخرى لحل الازمة القائمة تنسجم مع الشرعية الدولية، وتجنب شعبنا المزيد من الضحايا البشرية، وبلدنا الخراب والدمار.

ان رفضنا الحرب والغزو العسكري الامريكي - البريطاني، ومطالبتنا بايقافهما، لم يكونا يعنيان ولا يعنيان، بأي شكل من الاشكال، التعاطف مع الدكتاتورية والشفقة عليها، أو التقاعس عن النضال للخلاص منها، وهي أساس البلاء ويده الطولى، والمعجّل في اشعال نار الحرب بحماقاتها وعنجهيتها.

وما زلنا نرى في الدكتاتورية ونظامها، وفي بقائهما متسلطين على بلادنا، عامل تحفيز وتوليد لكل المصائب والكوارث التي تنزل بشعبنا ووطننا.

لذلك طالبنا الحكام أن يخطوا، ولو مرة واحدة في عهد نظامهم، خطوة في مصلحة الشعب، فيتنحوا عن السلطة وينقذوا البلاد من الحرب، ويتيحوا الفرصة لاعتماد حل سلمي، يؤمّن انتقال السلطة الى الشعب تحت أشراف الامم المتحدة، ويقطع طريق الاحتلال والهيمنة والوصاية.

ان شعبنا العراقي، وهو مغيّب اليوم رغم ارادته، مثلما ظل مغيباً من جانب الحكام أنفسهم في السنين الماضية، ثم وهو يجهد لمعرفة ما ستؤول اليه الامور فلا يقع الا على المجهول.. سيبقى رغم كل شيء يتطلع الى يوم الخلاص، اليوم الذي يقرر فيه مصيره ويصيغ مستقبله بنفسه وبحرية تامة.

 

 

 

وسيظل مع أحزابه وقواه الوطنية يطالب بـ :

* انهاء الحرب واستبعاد ما يمكن أن تؤول اليه من احتلال وحكم عسكري؛

* اعادة الحياة في البلاد الى طبيعتها، بتصفية آثار الدكتاتورية ومؤسساتها القمعية وقوانينها؛

* تشكيل حكومة وطنية ائتلافية موقتة، واسعة التمثيل؛

* اطلاق الحريات الديمقراطية في ميادين التنظيم، والصحافة، والتجمع والتظاهر وغيرها؛

* اقامة حكم الشرعية والقانون، وسن دستور جديد دائم، واجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت اشراف الامم المتحدة، وكل ذلك لاعادة بناء العراق ديمقراطياً، وتثبيت أسس المجتمع المدني؛

* الغاء العقوبات الدولية المفروضة على البلاد، وفي مقدمتها العقوبات الاقتصادية التي ألحقت أشد الاذى بالشعب وأبنائه؛

* المباشرة بمواجهة عواقب الحروب والحصار والحكم الدكتاتوري من دمار وخراب، واعادة اعمار البلاد وبناء الاقتصاد الوطني.

 

يا جماهير العراقيين
يا منتسبي الجيش والقوات المسلحة!

ان اعصار الحرب المروّعة المندلعة، واستهتار الدكتاتورية المقامرة المغامرة، يعصفان بشعبنا ووطننا، وينهشان أوصالها ويستنزفان دماءهما!

فلنجمع قوانا ونوحدها، ونقف متأهبين لساعة المواجهة الحاسمة القريبة مع النظام الغاشم!

 

لا للحرب وكوارثها!

نعم للسلام والامان للعراقيين والعراق!

لا للدكتاتورية!

نعم للبديل الديمقراطي الفيدرالي!

 

عاشت الذكرى 69 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي!

وطن حر وشعب سعيد!

 

 

    شقلاوة                               

                   اللجنة المركزية
29/3/2003                                                       للحزب الشيوعي العراقي




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرة عاجلة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- تصريح - المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
- وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري الهدف المزدوج لشع ...
- كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب
- الى أبناء الجالية العراقية في هولندا
- انفجاران في كركوك وتوزيع - فرق اعدام- على افواج الجيش
- سكرتير اللجنة المركزية لـ -الاتحاد- وكردسات- القضية قضيتنا، ...
- الاعدام الفوري لكل ضابط يخالف التعليمات
- قصي صدام يخطط للتخلص من الاف السجناء السياسيين
- الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ا ...
- نشجب خطر الاجتياح التركي كما نشجب خطر الحرب
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نداء احزاب -المنبر اليساري الاوروبي الجديد- والحزب الشيوعي ا ...
- الخطة الفرنسية – الالمانية وموقفنا منها
- نداء الحزب الشيوعي العراقي ابعدوا شبح الحرب تضاموا مع الشعب ...
- المهمة الكبرى ومسؤولية قوى المعارضة
- رسالة مفتوحة الى كافة الاحزاب الشيوعية والعمالية الشقيقة
- انها الكراهية الوحشية التي تضمرها قوى الظلام والتخلف
- لتتواصل الجهود من اجل وحدة قوى المعارضة العراقية
- أهكذا ينقذ شعبنا من دكتاتورية صدام؟


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - بيـــــان في الذكرى التاسعة والستين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي