أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - ناصر اليونس - عن الجنسانية والمثلية و أقلية الأقلية














المزيد.....

عن الجنسانية والمثلية و أقلية الأقلية


ناصر اليونس

الحوار المتمدن-العدد: 6235 - 2019 / 5 / 20 - 00:32
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


المثلية مصطلح يحمل في طياته مجموعة افراد قد تتوسع وقد تضيق بحسب التصنيف وفي سوريا كحال باقي الأقليات في الشرق , لا يمكن دراسة أي فئة دون التعرض لبنية المجتمع وتاريخه في التسامح والانغلاق والمعتقدات والعادات .
هل حان وقت طرح الأسئلة في الوقت الراهن بعد مأساة الربيع العربي ؟ الذي كان صنفا من التفاؤل الساذج في تغير هرمية الأنظمة السياسية لا المباني الفكرية والثقافية لتلك المجتمعات التي تهدمت بعده لعوامل لا يسعنا الوقت لذكرها .

من المستحيل الانكباب على الجنسانية كونها ظاهرة كما لو إنها مستقلة عن الثقافة ككل , إن منظومة الفكر ذاتها التي يولدها مصطلح جنسانية تشمل أفعالا ابستمولوجية لا حصر لها وخصوصا في المناهج النقدية الغربية بعد ميشيل فوكو وعمله الاركولوجي الرائع في الجنسانية الذي استطاع التعامل مع الانسانوية بحيث انه ينكر على الذات اي عمق او تعقيد سيكولوجي , الذات "كجسد" تاركا فرويد ولاكان يتخبطون في متاهة الدوافع والعقد وسيرورات الوعي واللاوعي .
ربما علينا عدم الذهاب بعيدا في ما بعد الحداثة ففي أرضنا أرض الذكورية البطريركية حيث الأبوية في كل مكان من المشفى الذي لعنتك الطبيعة وسقط رأسك فيه, فالطبيب هو أب القسم وله اب أكبر لكل المشفى وصعودا إلى أعلى السلطات ونزولا إلى ابسط العائلات , في هذه المجتمعات التي كل ما فيها ايروتيكي من مباني ومعابد واحتشام وأخلاق وقيم وبروتوكولات , طبعا من الصعب البحث في هذا الموضوع مثل اي بحث مجتمعي لشح الدراسات والإحصائيات فما نتكلم عنه هو الجنس الذي دائما ما ارتبط بالشر والرذيلة والانحطاط فنحن أبناء هذا الشرق السحري أكثر من يعرف حجم الكبت الذي تنشأ الذات العربية فيه .
فكيف نعرف هذا الفعل ل الجسد الموقع الحقيقي للسلطة والتحول , لا بل نحن نتكلم عن أدنى الأقليات قيمة واعتبارا وهذا الكلام ليس في الشرق فقط بل في الغرب أيضا ف إمكانات حصولك على عمل أو وظيفة و امتيازات في الغرب أيضا يحدده لون بشرتك وميولك الجنسية وحالتك المادية أيضا حيث تقبع الأنثى الملونة المثلية في الدرك الأسفل من جحيم الحياة هكذا كان الوضع حتى في اوربا حتى مدة قريبة بعد أن فهم أن هؤلاء أن المثليين ليسوا فقط مخنثين مشتبه بحملهم الفيروسات المنتقلة عبر الجنس بل أيضا هم مواطنين وصوتهم في الانتخابات له وزن , وكان لتحالف المجتمع المدني من محبي البيئة والسلام والمثليين قوة سياسية في كندا واستراليا وفرنسا وحتى في الجارة القريبة تركيا التي يتجه سلطانها الجديد نحو الأسلمة من جهة , ومن جهة أخرى يستضيف بولنت ارسوي أشهر متحول جنسي في تركيا على مائدة الإفطار , فكل شيء مباح ما دام تحت عين الأب القائد .
ولكل خان أب وقائد وبسبب لجوء 8 مليون سوري إلى خارج البلد بسبب تعنت الأب القائد بمركزية فالوسه السحري –وليس فانوسه- لجئ أيضا مثليي الجنس إلى خارج البلد , وهنا بدأ يخرج إلى العلن لأول مرة غير صور تعذيب المثليين في أقبية الشرطة السورية او رمي المثليين من أعالي الاساطيح العقوبة التي اعتمدتها داعش نقلا عن علي زوج ابنة محمد نبي الإسلام , ففي لبنان وتركيا البلدين الأكثر استضافة للسورين بدأت مظاهر التنظيم أو التجمعات الاجتماعية وخاصة في الأخيرة تركيا كون لبنان تم احتلاله من أتباع ولاية الفقيه ,وبدأ يكتسي بالسواد وصور الموتى و روائح الجثث العائدة من الحرب السورية .
في تركيا واسطنبول خصوصا المدينة الأكبر والأكثر انفتاحا مقارنة مع الشرق الأقصى والجنوب المحافظ , وبمبادرة من الامم المتحدة تم افتتاح مركز لمساعدة المثليين وتسيير أمورهم الحياتية و كانت الصدفة و بروفسور من النرويج من قادني إليها للاضطلاع على وضع الهاربين من دولة اشتراكية لا تختلف في شيء عن الدول السوفيتية الساقطة التي تعتبر الجنس السليم هو في العائلة الصحية التي تنتج الأطفال المعافين لكي يشاركوا في الإنتاج الزراعي والصناعي ودولة البغدادي العابرة للتاريخ من جهة أخرى , حيث الجنس الشرعي هو فقط مع اربع زوجات ونصف دزينة من السبايا وما كتب الله لك من حوريات قاصرات.
المفاجئة أن المكان خلال السنوات الأخيرة تحول لمحج للباحثين الاجتماعين من شتى أنحاء أصقاع العالم أساتذة جامعين أوربيين وباحثين من أمريكا , و طبعا لا تستطيع إلا أن تسأل عن سبب هذا الاهتمام البالغ في تلك الفئة التي أهم نشاطتها دورات تعلم لغات وفنون ورقص وهم برأي المستضعفين المنبوذين في ارض الوطن وغيره ؟
ربما الجواب يكون بنفس السؤال مقلوبا , ماذا فعلنا تجاه أدنى الأقليات وأكثرها نبذا ؟ حتى وصلنا إلى هذا الحال ؟!



#ناصر_اليونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب الكوجيطو المجروح
- فوبيا العرب
- قراءة في كتاب -الشخصانية في الفكر العربي المعاصر-
- تراجيديا الفدرالية
- قراءة في كتاب أساطير الآخِرين لياسين الحاج صالح
- عن العقوبات البدنية
- تجارب وخلفيات الحركات الجهادية في سوريا
- الفيتشية من الخفاء إلى العلانية تطور الرموز ودلالتها


المزيد.....




- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - ناصر اليونس - عن الجنسانية والمثلية و أقلية الأقلية