أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم البيضاني - سلوك الساسة …والمناصب الحساسة














المزيد.....

سلوك الساسة …والمناصب الحساسة


كريم البيضاني

الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 06:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم امس خرج علينا السيد رئيس الوزراء المنتهية ولايته وصلاحيته....ابراهيم الجعفري...خرج علينا هو وقناة العراق الرسمية او الحكومية المسماة.. العراقية.. بخطاب ...هذا الخطاب له دلالات كبيرة ...وله معاني كثيرة ايظا... الدلالة الكبيرة هي ان العراق اصبح دولة يحكمها الرأي العام...وتؤثر في مسامع المسؤولين رغبة الناس في الانعتاق...ولها معنى كبير هو ان السيد الجعفري مهما حاول المناورة والتسويف والتشدق بالحيل السياسية...عرف ان الشعب العراقي (يقرى الممحي) كما يقول المثل العراقي الشعبي ولا تمر عليه لعبة التلاعب بالعواطف...لقد بدا خطاب السيد الجعفري بسيناريو مزعج كان اخراجه من قبل قناة العراقية باسلوب رخيص وهمجي...
ظهر السيد رئيس الوزراء الموعود السيد جواد المالكي وقرأ رسالة الجعفري الى الائتلاف حول قبوله ورضوخة للضغط الشعبي والدولي وقراره بالتنحي عن طريق الحكم الشائك في العراق...وانتهى الموضوع بنظر المشاهد والمستمع العراقي...يعني خلاص خرج ولم يعد....
ولكن قناة العراقية ...اعادت الفلم من جديد ولكن بصيغة اشعرتنا بمدى ضحالة عقل البعض الذي لازال يتصور ان الماضي لم يمت....
ومربط الكلام ...هو ان شاشة القناة كتبت باللون الوردي والابيض عاجل...عاجل...ولم نعرف ماهو العاجل سوى ان السيد الجعفري سوف يلقي خطابا ...وهذا الخطاب سينقل بعد قليل.. وتكرر النداء عدة مرات حتى ارهق اعصابنا......وقد اكد المذيع التلفزيوني ايظا على هذا الخبر في نشرتهالاخبارية ولعدة مرات...ولانعرف مالذي سيحصل ..سوى ان قناتنا المحبوبة بدأت ببث الاغاني الوطنية والحماسية ..والاناشيد على طريقة(عونج ياكاع)...ولم يكتفوا بذلك فقط بل وتعمدوا في اطالة المشهل الدرامي هذا...حتى ظهر علينا السيد الجعفري وهو يقف ويبدأ خطابا ..استفتحه بالاية القرانية التي عودنا عليها (سيف العرب) ومن ثمة التغني بشعبنا العظيم ...وبالاخر بدأ كلامه المعهود في الخطب الانشائية التي طالما سمعناه حتى حفضناه عن ظهر قلب..حول رحم الامة والتمازح الروحي بين اطياف الشعب...وخوارق الاحداث...الخ....ارتفع ضغطنا وكادت شرايين قلوبنا ان تنفجر ...وعرفنا اخيرا ان السيد الجعفري لم يترك منصبه بل هو ارجع الامور الى الائتلاف عسى ولعل احد الطامحين في اخذ مكانه ومنصبة الذي تشبث به بضراوة حتى اللحضة الاخيرة...ان يقول ياجعفري استمر في مسرحية التشبث والعناد!!!!
يكرر السيد الجعفري قولا اكرهنا على سماعه وهو...انه لم يتعود التنازل عن رايه او موقفه ابدا...وحين قال هذه العبارة في خطابه ...لم اكتم غيضي وبدأت اصرخ امام الشاشة بان ارحل اترك العراقيين كفا استهزاءا بمشاعرنا...كيف لاتتنازل امام رغبة العراقيين في عدم الوثوق بك مرة اخرى وانت الذي تعودت ان تهيننا كل لحظة وكل ثانية ونحن نرى المجازر والدماء قد ملأت شوارع مدننا...كيف لاترحل وانت الذي عمل الحيلة الالتفافية لجذب تيارات معادية اصلا للعملية ودخلت فيها لتخريبها...ولكن هاتف الرئيس بوش وضع حدا لكل هذه المناورات وانتهت اللعبة المزعجة التي ارهقت ارواحنا وازهقت ارواح الكثير من احبتنا...
عندما انتخب العراقيين اعضاء مجلس النواب لم يكن انتخابهم لشخص معين ...او قائد ضرورة...ولكن انتخبوا نخوة من انتخبوهم...انتخبوا ضميرهم العراقي...انتخبو الامل بالخلاص من حكام الغفلة...وانتخبوا المسار الجديد الذي يعني ان لارجعة الى الماضي الاسود..ولارجعة الى الدكتاتورية وعبادة الاشخاص...انتخبوا جمعية شعبية توزع الحقوق على اعضائها بالتساوي والنزاهة...
لم ينتخب العراقيين الشخص الفلاني لانه مبعوث من الله كما صفق للسيد الجعفري بعض المتملقين ...ولولا ان العراقيين عيونهم شاخصة على مايحصل لبلدهم وفي بلدهم...لاستطاع هؤلاء ان يؤلفوا الاغاني والدعوة الى التغني بالجعفري القائد الضرورة ...وحتى الدعوة الى مهرجانات للشعر الشعبي...والاهزوجات بالروح بالدم نفديك يا جعفري....ولكن الله وفر علينا كل ذلك بعطفه ورحمته...وانقذنا من ورطة جديدة كادت تعصف بكل امالنا في الحصول على الاستقرار والامان...وذلك بتصريح حليف الجعفري بانه استسلم للقدر ولن يعربد من جديد في شوارع مدننا الجريحة...اذا رحل الجعفري...فاي حب سيبقى في قلوبنا للسيد الجعفري.....



#كريم_البيضاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات حسني مبارك...والنووي الايراني
- العراق الجديد ...والجرح القديم
- العراق... بداية الطريق الصحيح
- قانون السلطة ... وسلطة القانون


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم البيضاني - سلوك الساسة …والمناصب الحساسة