أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصاحب ثاني الموسوي - ما خفي من الاصلاح والمصلحين 10














المزيد.....


ما خفي من الاصلاح والمصلحين 10


عبد الصاحب ثاني الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6232 - 2019 / 5 / 17 - 00:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وعلى الرغم من عدم حضر الكاثوليكية والسماح لكهنتها بالخدمة الا أن السلم الكهنوتي الكاثوليكي كان محضورا مما ادى الى انشاء كنائس سرية خلف المنازل الواقعة على جوانب قنوات المدينة
​---
استقبلت امستردام اعدادا كبيرة من الاجانب ذوي الاديان المختلفة، خصوصا اليهود السفارديون الذين قدموا من اسبانيا والبرتغال والهوغونوتيون الذين قدموا من فرنسا والبروتستانت الذين قدموا من جنوب هولندا​---
وكان العديد منهم عمال نسيج مهرة ومن ذوي الاختصاصات المتطورة​---
وادى تدفق سيل من التجار والعمال المهره والصناعيين البروتستانت الى دور في تأسيس ما اطلق علية الاخلاق البروتستانتية وروح الراسمالية في الاراضي المنخفضة​---
حيث القسم الشمالي الغني والقوي اقتصاديا وتجاريا والذي يتبع المذهب البروتستانتي اي هولندا اليوم​---
والقسم الجنوبي الفقير والذي تشكل اغلبية شعبة، طبقة الكادحين والذي يتبع المذهب الكاثوليكي اي بلجيكا ولكسمبورغ اليوم​---
​---
فوق هذا تأسست كنائس الاصلاح في هولندا، وهي واحدة من الطوائف الكالفينية الرئسية الجديدة​---
حيث نظم ابراهام كاوبر مجموعة كاملة من المنظمات المستوحاة دينيا ​---
وكان فحوى ذلك هو الفصل بين الكنيسة والدولة​---
فاسس صحيفة كالفينية ارثوذوكسية ونقابة عمال ومدرسة والجامعة الحرة بامستردام وحزب سياسي​---
​---
وفعل الكاثوليك مثل ذلك واعتمدت هولندا عندها سياسة العزل المجتمعي للطوائف السياسية​---
وهي الفصل الاجتماعي والسياسي​---
حيث لكل طائفة مؤسساتها الاجتماعية الخاصة بها​---
كالمدارس والمستشفيات والصحف والاذاعات والاحزاب السياسية والنقابات المهنية وحتى المدافن​---
​---
غير ان التغيرات الاجتماعية والثقافية الكبيرة حيث العلمانية او التراجع الدينيي وحيث اصبح حق التصويت حقا عالميا سيطرت على النظام السياسي الهولندي ثلاث تيارات رئيسية، تيار الوسط من الديموقراطيين المسيحيين ويمثلهم حزب النداء الديموقراطي المسيحي وتيار اليسار ويضم الديموقراطيين الاشتراكيين الاجتماعيين وممثلهم حزب العمل الهولندي والتيار الثالث هو ليبرالي يميني ويتشكل من حزب الشعب للحرية والديموقراطية ​---
وهناك احزاب اخرى مثل الحزب الاشتراكي وحزب الديموقراطيين 66​---
​---
وقد ادت سلسلة من الحوارات الجدلية في الجمعية التشريعية لفرجينيا الى تحرير لائحة توماس جيفرسون من اجل تاسيس الحرية الدينية​---
وهو القانون الذي كان انموذجا للتعديل الاول لدستور الولايات المتحدة​---
بل ان الكاثوليك انفسهم قد شهدوا تحسنا في مكانتهم القانونية والاجتماعية حيث اصابوا نجاحا افضل في الجنوب من المستعمرات الاسبانية​---
ومنحت الكاثوليكية الرومانية موقعا حصريا متميزا في امريكا اللاتنية الاستعمارية​---
وكان التاج الاسباني قد ضمن ان تكون الكاثوليكية فقط الدين المسموح به في مستعمراته​---
ومنح رجال الدين اراضي واسعة ومعاملة قضائية متميزة في محاكم منفصلة ​---
​---
ولكن الظروف تغيرت كثيرا في العقود التي تلت استقلال امريكا اللاتينية​---
حيث جرى الاستيلاء على ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية من الاراضي والغيت حقوق رجال الدين في إجراء مراسم الزواج والجنازة والغيت المحاكم الكنسية ووضع الكهنة تحت شريعة المحاكم المدنية وسمحت بعض حكومات امريكا اللاتينية للبعثات التبشيرية البروتستانتية ​---
ولعل الثورة المكسيكية قد ادخلت اكبر تغيير ملحوظ في علاقات الكنيسة والدولة في التاريخ الامريكي اللاتينيي​---
يتبع




#عبد_الصاحب_ثاني_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما خفي من الاصلاح والمصلحين 9
- ما خفي من الاصلاح والمصلحين 8
- ما خفي من الاصلاح والمصلحين 7
- ما خفي من الاصلاح والمصلحين 6
- ما خفي من الاصلاح والمصلحين 5
- ما خفي من الاصلاح والمصلحين 4
- ما خفي من الاصلاح والمصلحين 3
- ما خفي من الاصلاح والمصلحين 1
- ما خفي من الاصلاح والمصلحين 2
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج10
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج9
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج8
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج7
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج6
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج5
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج4
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج3


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصاحب ثاني الموسوي - ما خفي من الاصلاح والمصلحين 10