جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6231 - 2019 / 5 / 16 - 14:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العلاقة بين السعادة و الرمضان
يحاول المسلم بشتى الوسائل ان يبرر علاقة الاسلام (القرأن) بالعلم و الطب و القانون و السعادة الخ - قرأت امس مقالا لكاتبة تركية مسلمة في مجلة جامعية تبحث عن العلاقة بين الرمضان و السعادة و لكنها بنفسها تكشف بان علاقة الرمضان بالسعادة تنتج فقط عن كونه مناسبة لاختلاط الناس مع البعض بعد الافطار و الى فترة السحور. بالتأكيد لا يفرح الذي يجوع و يعطش بالصيف الحارق و هو يعمل و انك لربما ترى الفرح او الغم في صحة و جسم المؤمن اكثر من اي شيء أخر (سيمائهم في وجوههم).
لا نحتاج طبعا الى دراسة لنكتشف بان الايام القلية قبل السفر و العيد اجمل و الدقائق القليلة قبل الافطار اجمل من الافطار و هكذا نفرح اكثر قبل استلام هدية و الزواج وعيد الميلاد بقدوم عيد الميلاد اما العلاقة بين الرمضان و السعادة فهي ناتجة عن علاقة الانسان المؤمن باي دين كان حتى اذا كان يعبد البعير بان الله سيرضى عنه او بعبارة اخرى يعطي الايمان الامل و القناعة و الرضى للذي يؤمن كالذي يتناول حبوب يؤمن بمفعولها و لكنها لا علاقة لها بمرضه. يبارك المسلم المسلمين بقدوم الرمضان و العيد و هذا بالتأكيد تقوي العلاقات و السعادة. فالمسألة هنا ليست الا مسألة اجتماعية لا اكثر.
تحول التطرف الى سمة المسلم فهو اليوم لا يتطرف فقط في ايمانه و دينه بل ايضا في كل شيء اخر- يتطرف في جنسه و امساكه و يبالغ في كلامه و كتاباته و يتطرف في شرفه و عرضه و مدحه و هجائه و في انفعالاته و في جوعه و عطشه و شربه و اكله و فهو اما يجوع لحد الهلاك او يأكل لحد التخمة و هنا يجب البحث عن الاسباب النفسية و الاضرار بدلا من الفوائد.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟