أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فواز علي ناصر الشمري - الروح الانسانية لرسول الاسلام محمد (ص)














المزيد.....

الروح الانسانية لرسول الاسلام محمد (ص)


فواز علي ناصر الشمري
كاتب صحفي

(Fawaz Ali Nasser Al-shammari)


الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 01:36
المحور: المجتمع المدني
    



بين الحين و الاخر يعرض الفيلم التاريخي (الرسالة) من على قنوات التلفزيون و الذي عشقنا رؤيته منذ صغر سننا وخاصة مع بداية كل رأس سنة هجرية جديدة و نجد ان هذا الإنتاج والدراما قد جسدت لنا أشياء كثيرة عن الرسالة الإسلامية والتي جسدت معاني عديدة في شخصية الرسول محمد (ص) ونشر الرسالة الإسلامية رغم كل الصعوبات المريرة ولكنه استطاع بصبره و الصفات الإنسانية التي مَنحت له من الباري عزوجل إن يعمل على حل الأمور العالقة بكل تأني وسلامة ولاسيما انه لقب بلقب (الصادق الأمين) وهذا الشيء إن دلَ فإنما يدل على صفاته المميزة و عدله الغني عن التعريف.وقد ذكر الباري عزوجل في كتابه الكريم في عدة آيات وسور عظمة النبي محمد (ص) و طرق رحمته التي وسعت كل شيء والتي تبين لنا مدى الرحمة من قبل الله عزوجل بقوله تعالى :- (وما ارسلناك الا رحمةً للعالمين). هنا نستطيع اليوم إن نعرج على محطات تنعكس على مجتمعنا اليوم وهو مؤمن بالله ورسوله الكريم (ص) فمن هذه المحطات روح التحدي التي تحلى بها الرسول الكريم (ص) في مواجهة الكفار وطرق الدعوة للإسلام . إذ تجد إن انعكاس تحدي الكفار للرسالة الإسلامية بنوع من الصبر والمسامحة في التعامل بين الناس . وقد ذكر هذا التفكير العادل في معظم آيات القران الكريم بقوله تعالى (لا أكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) نجد إن تاريخ نشر الرسالة الإسلامية مليء بروح التسامح التي وجدت في شخصية الرسول الكريم محمد (ص) اذ كانت له محطات كثيرة في حل الكثير من الامور العالقة وكانت هذه الروح هي مصدر لنشر الرسالة الاسلامية بروح السلام من قبل اصحابه وزرع مبادئ كثيرة منها حب التعاون والتعامل الانساني مع كافة شرائح المجتمع و لاسيما عند المبغضين لدعوته بأسلوب انساني بعيد عن مفردة الحروب الا عند الضرورة وحتى في الحرب تجده كثير التسامح في اغلب الاحيان وهو صاحب حكمة وموعظة في ذلك ونجد هنا الدليل القاطع في روح التسامح في معركة بدر الكبرى حينما اسروا المسلمين زمرة من الكفار فلما جلبوهم له (ص) افرج عنهم بقوله الشريف :- (اذهبوا فانتم الطلقاء) .واستمرت هذه الروح الانسانية في نشر اسس العدالة بين افراد المجتمع في كافة بقاع العالم .الا انه بعد وفاته انقسم المجتمع الى قسمين القسم الاول وهو مكمل في نشر هذه الرسالة بكل معاني الانسانية و المشي على طريق الرسول (ص) في رفع معاني الاسلام والسلام .اما القسم الاخر فقد انحرف عن مسار الرسالة الاسلامية متخذين المصادر العديدة في ايجاد روح الفتنة في ابسط الامور وعدم الرجوع الى المصدر الواحد في ايجاد الحقيقة التي تبين المجهول او ايجاد المصدر الاساسي الذي يحل جميع الامور وهنا ننوه ان المصدر الاساسي للإسلام هو القران الكريم الذي نزل على رسول الاسلام محمد (ص) وهو الدليل القاطع على الالتزام بهذا الكتاب المقدس وتعاليمه .وقد وجدت حالة غريبة نوعا هي قلة وجود الاحاديث النبوية الشريفة لدى البعض معتمدا في ذلك على الروايات المروية عن اهل البيت (ع) بحيث تكاد تنسى في اغلب الاحيان وهذه الحالة لا تعني اننا غير مؤمنين بسيرة اهل البيت . ولكن هناك امور يجب النظر فيها من نشر روح الانسانية في العالم اجمع تجعل العالم محطة لنشر السلام بكل الاطياف و الديانات .ولكن مع كل الاسف انعكست رأساً على عقب جعلت الجميع ينظر الى بعض الامور بشكل عدائي او ما يسمى بشن الحروب لا بسط الاسباب مخلفين كم هائل من الضحايا التي لا تعد و لا تحصى .اضافة الى ذلك نشر روح الفتنة التي تكون في بعض الاحيان اشد من القتل من خلال التصريحات المتناقضة مستعينا بقوله تعالى (الفتنة اشد من القتل ) .و قد نجد هناك اناس يدعون الى السلام بطريقة انسانية و هذه الصفة الانسانية التي يدعوا اليها الاسلام كانت مستمدة من شخصية الرسول الاعظم محمد (ص) ولكن في بعض الاحيان لربما قد نجهل هذه الحالة التي ذكرت في كتاب القران الكريم و الاحاديث النبوية الشريفة التي حثت على ذلك فقد حثت على روح الاخوة وحسن التعامل بين المسلمين بكافة اطيافهم .ولكن نجد هناك عكس هذه الحالات في محاولة نشر العداوة والبغضاء لا ابسط الامور بل محو الروح الانسانية من خلال الابتعاد عن الاهداف الاساسية والضرورية لنجاح المجتمع بأكمله و السعي الى خلق الحروب الاهلية ٍفي حين كان هذا الامر هو عكس محور رسالة الرسول (ص) في نشر روج الانسانية و محو العداوة والبغضاء .و قد ذكر ذلك الشيء في القران الكريم بقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) و غيرها الكثير من الآيات الدالة على روح السلام كقوله تعالى (‘ادخلوها بسلام امنين) .فهنا تجد طرق السلام متباينة في الآراء و الاهداف فنسبة قليلة في هذا الزمن من يدعون الى نشر روح السلام بصورة مخلصة بعكس الذين يدعون الى اشعال الفتنة و الحرب الاهلية من خلال بث روح التفرقة بين الطوائف .فلربما باتِ البعض منهم من اصدار التناقض في الاحكام بصورة مباشرة مع الاخرين و التي تجسد الوجه الاخر للاسلام الذي يدعو الى اهداف نبيلة و انسانية و تسري على كافة الشعوب و الدول و هذا المبدأ يجسد روح الانسانية للرسول الاعظم محمد (ص) . فلنتخذ هذه المبادئ دروسأ وعبر لكافة شرائح المجتمع ولا سيما الامة الاسلامية التي اخذت على عاتقها حمل تلك المبادئ في الدنيا و الاخرة
والله ولي التوفيق
فواز علي ناصر الشمري



#فواز_علي_ناصر_الشمري (هاشتاغ)       Fawaz_Ali_Nasser_Al-shammari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك سيادة العراق بين الواقع والمجهول
- وماذا بعد ؟
- الطرب الاصيل
- توحيد الجيش العراقي
- ولادة المسيح ولادة الحياة
- الاعلام دراسة واقعية
- المظاهرات بين التغيير والتخريب
- قصيدة مصيرنا
- قصيدة مجهول المصير
- نحو مستقبل اقضل للعلومين
- قصيدة امي الغالية
- السلبيات قبل الايجابيات
- اختلاف الاهداف
- حكايتي مع الاعلام
- روح المسؤولية


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فواز علي ناصر الشمري - الروح الانسانية لرسول الاسلام محمد (ص)