حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 22:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إلهي و ربي و خالقي أنا هبة منك و منة ..فكيف أطلب منك المنح و العطاء من غير بذل ...
و أفضالك لا تحصى فكيف أطمع فيك بفهم سيء لدينك و لعظمتك و لرحمتك ..
هل يعقل أن لا أبذل و ألتمس منك المنح و العطاء و الجنة و الرخاء بالدعاء..
ترى لماذا خلقتني ..أليس لأعمر في الأرض تعميرا و اصلح فيها إصلاحا و لأنتشر فيها و أمشي في مناكبها..
إلهي ربي أنا هبة منك و منة و افضالك لا تحصى كيف أطمع فيك بفهم سيء لدينك ...
اقرأ ماذا نشر أحدهم ..خرقا للسنن الكونية .. سنن النصر و الهزيمة ...
كتب ما يلي / " من أتقن الدعاء والصبر الجميل .. أتاه کل ما کان يظنه مستحيلا .. فسلِّم أمورك لله تسعد "
كتبت أقول /
إن الله لا يسعد الكسول و لا المتواكل و لا من يبذل أدنى جهد فينتظر أكبر منح ...
إن الملحد و اللاديني و العبثي إذا كد و اجتهد و استجمع شروط النصر انتصر ...
إن المؤمن و المسلم المتقاعس إذا لم يكد و لم يجتهد و لم يستجمع شروط النصر سينهزم و لن ينفعه إيمانه و لا إسلامه...
هنا يفهم من منشور صاحبنا أن المستحيل يتحول ممكنا بالدعاء فقط....
بلا جهد و علم و كدح تتحقق العجائب و الغرائب و المعجزات و المستحيلات ...
يغنيك الله من حيث لا تدري فتصبح ثريا...
و تنجح في كل الامتحانات من غير بذل جهد ...
منطوق هذا الكلام المنشور على صفحة أحدهم يؤدي الى مفهوم يكرس السلبية ...
ربنا إنني امنت بك و تعلمت من دينك أن اخذ بالاسباب و استجمع الشروط اللازمة للنجاح لا فرق بيني و بين ملحد الا أنني عظمتك لأنك وهبتني نعما كثيرة و أفضال عديدة ..
و لأنني لا أدعوك لمصلحة بل محبة و رفع ضر و استئناس بعظمتك و اعانة تقوم على الرحمة و اللطف ليس الا...
إنني لن أسيء إليك بالمن و الطلب و أنا لا افهم احاديثا تنسب لرسولك صحت أو لم تصح لأطمع فيك طمعا لا يليق بعاقل عرف الله حق قدره ...
إلهي الدعاء هو تكملة لادوار الانسان الاستخلافية و التعبدية بعد احترام سننك الكونية من شروط النصر و التفوق و النجاح الى أسباب الهزيمة ..
الهي هكذا فهمت العبادة و الدين كله فأنر دربي يا رب العالمين ..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟