أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - متابعات صحفية














المزيد.....

متابعات صحفية


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 440 - 2003 / 3 / 30 - 14:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



                                      ( (52

  

الخبر: وكالات الانباء؛ كارثة انسانية في طريقها الى العراق.


المبتدأ:  
تدور الاحاديث هذه الايام عن كارثة انسانية في العراق سيفاقمها حصار المدن ،وعزلها بما تسعى له الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا في ثاني خيارين لهما ، اولهما القصف المدمر. أوفرض حصار تجويعي على المدن العصيـّة يجبرها على الاستسلام،وهذه من اوائل الاساليب العسكرية البدائية في الحروب. ومثل هذا الحصار ابتدأ منذ ايام في البصرة؛ بوابة الالم الحديث، وازداد معه الفزع والجوع ليمتد الى مدن اخرى،سنترك حكايتها الى وقت لاحق منشغليين الان بالبصرة ، في ايام صحراوية غاضبة.
وفي تكاثف غبار حرائق الحرب هطل المطر البصري ليغسل افقها من الغبار،مؤقتاً،هطل المطر السيابي  املاً:
مطر…
مطر…
مطر…
ومنذ أن كنا صغار ، كانت السماء
تغيم في الشتاء
ويهطل المطر،
وكلّ عام - حين يعشب الثرى - نجوع
ما مر عام والعراق ليس فيه جوع.
مطر…
مطر…
مطر.....

هطل المطر،ليفاقم جوع البصرة ، ذات العهد الطويل بالحصارت والجوع والعطش.. وهي منتهى النهرين وارض الخير. وفي هذا يذكر الدكتور علي الوردي صفحات طويلة من تاريخها وتاريخ بغداد الجائعة في كتابه " لمحات من تاريخ العراق الحديث"،ويذكر المؤرخ ستيفن هيملي لونكرييك ، في كتابه " اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث" الكثير من مآسي المدن العراقية وما تعرضت له من حصارات في تاريخها الحديث ،ويذكر بعض مآسي  مدينة البصرة التي بدأت بالحصار الذي فرضه جيش  كريم خان الزند امير بلاد فارس،  في ربيع عام 1775 وامتد لعام كامل، منتهياً باستسلام المدينة بعد تفشي الامراض التي اودت بحياة الالاف من البصريين، ويذكر لونكرييك كيف دخل الزنديون الى البصرة ليتركوها الى ماحولها بعد ان عانوا من نقص المؤونه متجهين الى شمالها حيث ديار قبائل المنتفق التي ابادتهم في معارك طاحنة.

ويبدو ان خطة حصار المدن تجعل هدفها الاساس الان حصار بغداد واحكام الطوق عليها بعد تقطّـع سبل الاتصال وايصال المؤنة . ولبغداد ايضاً نصيبها الاوفر في حصارات التاريخ الحديث ، بدأت اولاها  يوم تمرد حاكمها بكر الصوباشي على السلطة العثمانية وطلب النجدة والمعونة من الشاه عباس الاول عام 1623م، الذي انقلب الى عدو طامع حاصر بغداد بدوره ،وكان حصاراً قاسياً يذكره التاريخ بحكايا مريرة،و بعضها ماذكره محمد امين المحبي في كتابه خلاصة الاثر :(...... المعيشة ضاقت بجيش بغداد وسكانها ووصلوا حدا اكلوا فيه الادميين) ويروى: ( ان الكثير من الاباء والامهات ذبحوا ابنائهم واكلوا لحومهم)،وبعد اقل من سنة استقر امر بغداد للصفويين، واصبح اهل بغداد بين حصارات الجيوش حيث فرض عليها الجيش العثماني حصاراً كان اكثر ايلاماً قاده احمد باشا عام 1625. ووجد الطوق بعض المرونة في سنوات لاحقة لكنه وبسرعة وصل الى اعنف مراحله واقساها في عام 1629، واصبحت خلاله بغداد مدينة اشباح،لم تجرأ ولأشهر طويلة حتى الجيوش الغازية من اقتحامها بسبب تفشي مرض الطاعون وامراض اخرى فتاكة،و بعد هجوم وحصار دام  لمدة اربعين يوماً عانت فيه المدينة كثيراً من الخراب والدمار، فتحت ابوابها مندكة ومستسلمة للسلطان مراد الرابع العثماني عام 1638،  وبقيت بغداد مهجورة لفترة طويلة ، بعد ان تركها اغلب اهلها الى مدن اخرى بعيدة، هاربين من لعنة الحصار والجوع، التي عادت اليها مع بدايات القرن الثامن عشر، ففي عام 1732 قاد نادر شاه حملته الاولى على بغداد التي جعلها متزامنة مع موسم الحصاد من اجل الحيلولة دون حصول المدينة على اكتفائها الذاتي من المؤونة ، حدا انهارت فيه حصون المدينة في ايام معدودات.....

وللحديث عن بغداد المحاصرة بقية..........



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل ألكتروني لتجنب الحرب
- حوارات المنفيين
- متابعات صحفية
- حوارات المنفيين - 7
- متابعات صحفية
- متحف للزعيم
- حوارات المنفيين- 6
- حوارات المنفيين - 5
- متابعات صحفية - 47
- حوارات المنفيين
- حوارات المنفيين
- 2003 ايها العام .. الخاص
- حوارات المنفيين
- الحقيقة اعزّ من افلاطون
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- الاجيال الشعرية تحتفي ب كمال سبتي في مدينة لاهاي
- متابعات صحفية -37


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - متابعات صحفية