أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - حديث السلاعة !














المزيد.....


حديث السلاعة !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6226 - 2019 / 5 / 11 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حديث الساعة
عادة ما تختلف نوعية أحاديث الناس بحسب أهميتها وشدة إهتمامهم بها، فإذا توحدت آراؤهم في البيت والشارع والمقهى حول موضوع معين، فبالتأكيد سيكون ذاك هو حديث الساعة بينهم ؛ وحديث الساعة الذي شغل المغاربة مؤخرا ، وصرف غالبيتهم عما ينبغي أن يفكروا فيه من عظيم قضاياهم السياسية والمجتمعية المصيرية ، بما أثاره من ضجة إعلامية صاخبة اشتد معها القيل والقال ، كثرت حولها التفسيرات والتحليلات، واحتد بسببها الجدل والنقاش ، والتي من المؤكد أنه "حدث الساعة" ليس هو ادعاء أحد الذين وجدوا أنفسهم فجأة في مكان غير مكانهم وفي زمان غير زمانهم ، بأنه "أذكى رجل في العالم".، لأن ذلك شيء عادي لدى مجتمع مولع منذ وهلته الأولى بالإدعاءات ، الذين يتورع جهلائها عن إدعاء المعرفة ، ويسهل على حمقاها إدعاء الحكمة ، و ييسر على ضعفائها الرفعة ، ويهون على فقرائها الغنى ، دون أن يحاول أي منهم أن يكونَ ما يدعيه ، لإعتقادهم وإطمئنانهم إلى أنه لا أحد يجرؤ على نقد إدعاءاتهم أو تقريعهم على إنتحالهم صفات سامية لا يستحقونها ، لمجرد إنتمائهم إلى أعقل الأمم وأكرمها وأشرفها واشجعها واذكاها ، الذي جاء في قوله تعالى في سورة سورة آل عمران الآية 110 "كنتم خير أمة أخرجت للناس" والذي يكتفي العالم العربي والإسلامي بالافتخار به فقط ، دون أن يعمل أي منهما على تجسيد ذلك التميز على أرض الواقع ، بتفعيل "الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والإيمان بالله " المذكورة في نفس الآية : "تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" والتي يفصلونها عما بعدها ، كما يفعل مع قوله تعالى "فويل للمصلين " الذي إعتدنا أن نتوقف عنده .
لكن الغير العادي والذي يستحق أن يكون بحق "حديث الساعة " هو السلوك الأرعن الذي وصل إلى أحط الدرجات التدني الأخلاقي،المستقى من الجهل المستحكم في ثقافتنا العرب/اسلامية ، والذي يصعب معه على أي متابع للمشهد السياسي المغربي أن يتخذ موقفا حياديا تجاهه ، والمتمثل في هجوم أحد محتكري القرار السياسي والتمثيل الديني ببلادنا ، على العالم الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ ، واصفا إياه بأنه "حمار" ، ليتبث أنه أذكى منه.
صحيح أنه يمكن أن تكون المجتمعات جاهلة ومتخلفة، ولكن الأخطر من ذلك ، والذي يعد أسوء مصائب الجهل الذي لا يمنع صاحبه من الانحدار ، هو أن نجد الذي يتبجح بالأخلاق الحميدة والفضائل الرفيعة في خطب الجمعة ومجالس الوعظ والإرشاد ، هو من يحلل ويعلل ويؤول ، حتى الذي لا يُحلل ولا يُعلل ولا يُؤول ، ليجعل الجهل "مقدسا" ويبقي المجتمع يعمه في الجهالة العمياء وهو يظن أنه عالم..
حديث الساعة هذا ، يذكرني أننا ننتمي إلى مجتمعات وقحة لكنها تسقط في كل إمتحانات "حسن السلوك" بنتيجة كارثية، وأختم مقالي هذا بــ ،"الله يسبل علينا عقلنا" الدعاء الذي كانت تردده أمي ، رحمها الله ، أمام صور الجهل المركب..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنون الإسراف الرمضاني.
- التربية الإستهلاكية!
- ما أطيب فنجان الشاي في مقهى الناعورة* ..
- يوم مريب وليس بمهيب؟
- صور ومواقف من القاهرة -3-
- ماالذي يقال للعمال في عيدهم؟
- حزب الفيسبوكين !!
- صور ومواقف من القاهرة -2-
- صور ومواقف من القاهرة -1-
- دور الأبواب في التنمية السياحية والثقافية والتراثية
- على هامش يوم دراسي حول الأبواب.
- ليس في باريس إلا علامة - قف Stop-واحدة
- المقهى الفاخر Fouquet s le، لن يفتح أبوابه !!
- ال- مولان روج Moulin Rouge- ومشاعر التحرر !
- لقاء حميمي مع بعض المهاجرين !
- لا يرى الْجَمَالَ إلا الجميل !!
- ندوة مخيبة للآمال ؟ !!
- قوس قزح أم -حزام لالة فاطم الزهرا-؟ !
- حتى قط ماكيهرب من دار العرس.
- قراءة سريعة في جريمة -شمهروش-.


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - حديث السلاعة !