أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو قمر - الوهم المقدس














المزيد.....


الوهم المقدس


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 6225 - 2019 / 5 / 10 - 19:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الوهم المقدس :
========
أكيد كل واحد سأل نفسه : إزاي أصبح الشيخ الفلاني مليونيرا يملك أكثر من فيلا وربما قصر ، وأكثر من سيارة وأكثر من زوجة شابة في عمر ابنته.
كتير من المشايخ اتغيرت احوالهم المالية بسرعة وأصبحوا يمتلكون العمارات والأراضي والأرصدة البنكية ، اتغيرت أحوالهم بسرعة رغم أنهم بدأوا حياتهم كدعاة بجلباب واحد وحذاء قديم .
إوعي تقولي ده رزق ، أو بركة إلهية ، أو رضا من ربنا عليه لشدة إيمانه ، دا كلام عبيط يخفي حقيقة استغلال الدين كوسيلة لممارسة أنشطة مشبوهة تكرس السيطرة علي العقول وجعل الناس عبيد لمفاهيم الحلال والحرام التي يتقن المشايخ استغلالها لجمع المال من السذج والمخابيل الذين يتصورون أن هذا الشيخ سيكون واسطة بينهم وبين الله لادخالهم الجنة والحصول علي قصر منيف مليء بالحور العين فضلا عن الخمر واللبن والعسل.
يقول الله مخاطبا الرسول في سورة التوبة :
( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إنّ صلاتك سكنُ لهم والله سميع عليم ).
يعرف رجل الدين الباحث عن الثراء السريع كيف يستغل هذه الآية ، وكيف يضع نفسه مكان الرسول لاقناع السُذج بمنحه أموال الزكاة والصدقات ليقوم هو بتوزيعها نيابة عنهم ، ويعرف كيف يقنعهم بأنهم حصلوا علي الطهارة وأن طريقهم إلي الجنة قد صار مفتوحا علي مصراعيه أمامهم .
يعرف رجل الدين هذا كيف يبدو ورعا تقيا علي صلة أكيدة بالله حتي يمكنه السيطرة علي أفئدة مريديه ومحبيه ومع مرور الوقت تتراكم الأموال لديه الأمر الذي يتبح له تكوين امبراطورية مالية تحت عنوان جمعية أو مؤسسة تقوم بأعمال الخير ، حيث يقوم فعلا بإنجاز مهام خيرية عديدة تزيد من أعداد مريديه وتضخم حجم الأموال التي تنهال عليه طلبا للرضا وطمعا في بركة دعواته لهم بوافر الصحة وبمزيد من النجاح في أعمالهم.
يفعل ذلك واضعا نصب عينيه الآية القرآنية التي يقول الله فيها :
( إنما الصدقات للفقراء ، والمساكين والعاملين عليها )
وبالطبع تنطبق عليه آية العاملين عليها التي يتقن استغلالها وهو مطمئن إلي أن ما يحجزه من الأموال التي تنهال عليه لنفسه حلال له ).
ومعلوم أن أرباحه لا تتوقف عند هذا القدر الذي يحجزه لنفسه من أموال الصدقات وإنما بصفته رجل دين واصل وقريب من الله فإن أعماله التي تدر عليه الأرباح الهائلة تتسع فهو يحل الأعمال ويعالج بالقرآن ويقوم بعمل الرقيا الشرعية وما إلي ذلك من الأعمال التي ينجزها للسذج الذين يقتنعون به وبمدي ورعه وقربه من الله....
كم امبراطورية من هذا النوع في مصر ؟؟!!
كم امبراطورية في مصر تتاجر في الأوهام وفي التغييب وفي التأثير علي وعي الناس وفي سلب إرادتهم؟؟؟!!!
أليست التجارة الآيات وبالدين عموما هي ذاتها التجارة في المخدرات ، الحشيش والبانجو والهيروين وكافة الأنواع التي من شأنها التأثير علي الوعي وعلي الاقتصاد؟؟؟!!!.
تاجر الدين هو نفسه تاجر المخدرات ، الاختلاف فقط في اسم كل منهما :
هذا ننادبه فضيلة الشيخ ، والآخر اسمه حضرة المعلم .



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آل كابوني والاخوان
- ورقة عثرت عليها بين علب الدواء
- أوهام
- أنا أحب النساء
- بين دخول الاسلام إلي مصر ودخول العرب إليها
- الصحيح والعقلاني
- أيها الكهنة هذه ليست لغتنا
- المرجعية واحدة
- كتاب الشعب وكتاب الدولة
- الحصار من كل الجهات
- المال والرأسمال
- التطوير بين التلفيق والترقيع
- المرأة ، والحب والزواج وكثير من الأكاذيب والجرائم


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو قمر - الوهم المقدس