أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية














المزيد.....

اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1538 - 2006 / 5 / 2 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتصارع ايران منذ اشهر مع اقوى منظمة دولية هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة البرادعي من اجل حقها في تخصيب اليورانيوم ، ولا احد يجادل في حق دول العالم استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية ، ولكن لن يكون هذا الحق بمعزل عن الواقع السياسي وتوازن القوى الدولي في العالم ، وقد ناورت ايران كثيرا مع الوكالة الدولية ، وظهرت في مجرى تلك المناورات بعض الحقائق التي لم تكن قد اعلنتها او افصحت عنها في مفاوضاتها مما تسبب في فقدان الثقة بالمباحثات معها ، وظلت الشكوك تحوم حول نواياها ، حتى اعلن الرئيس نجاد انجاز ايران تخصيب كمية من اليورانيوم للاغراض السلمية. ولم تكن تلك المفاجأة لصالح ايران رغم زعمها انها بهذا الاعلان اصبحت قوة عظمى!
ان انتقال ايران من المباحثات حول حق استخدام اليورانيوم للاغراض السلمية ، الى انتاج اليورانيوم ، يضعها امام خيارات معقدة مع القوى الدولية التي تحرص على ضبط السلاح النووي وانتاجه واستخدامه، والجميع يعرف ان المفاوضات التي جرت طوال السنوات السابقة ، ابان الحرب الباردة ،بين الاتحاد السوفيتي سابقا والولايات المتحدة الامريكية ، كانت تتعلق بالاسلحة النووية ، وكيفية الخلاص من خطرها الذي كان يهدد جميع الاطراف .
ان العرض الروسي لتخصيب اليورانيوم لحساب ايران مازال بارقة الامل الوحيدة في الوصول الى حل سلمي للازمة ،وابعاد المنطقة عن خطر المواجهة المسلحة وتجنيب الشعب الايراني مشاكل العقوبات الدولية التي يستعد مجلس الامن لبحثها واقرارها، ، و التي ستكون كارثة حقيقية ان وقعت.
ان عدم خشية ايران من العقوبات التي سيناقش مجلس الامن اقرارها ، لايعني بالضرورة انها لن تكون مؤثرة على الشعب الايراني ، فسبق وان لمسنا نحن العراقيين اثر العقوبات الدولية على بلدنا ، وكيف دفع شعبنا الثمن غاليا رغم ان الحكومة الصدامية لم تتأثر به ، ولكنها دفعت فيما بعد ثمن ذلك بسقوطها السريع واصبحت قشة في مهب الريح من اول هجوم عليها.
تعد المفاوضات في العرف السياسي محاولة وطريقا سلميا للوصول الى تسوية مقبولة ، وان ارادت ايران تحقيق مكسب مفيد فهو في الوصول الى حل لعملية تخصيب اليورانيوم ، لا الى اعطاء فرصة لمجلس الامن فرض عقوبات عليها ، لان هذا الامر سيعد فشلا كبيرا للدبلوماسية الايرانية ، ومهما استطاعت روسيا والصين تخفيف العقوبات التي تلوح في الافق ، فانها ستكون اول الغيث ، وتفتح الباب امام بقية دول العالم ، وعلى الخصوص اوربا ، في اتخاذ خطوات تنسجم مع قرارات مجلس الامن ، وستحد من تعاملاتها التجارية والصناعية مع ايران ، مما يجعل عجلة التقدم الايراني في تراجع متسارع يؤدي في النهاية الى اشاعة الخراب في مفاصل الحياة الصناعية والتجارية والاجتماعية في ايران ، واذا ارادت ايران الخلاص من هذا التهديد فعليها ان لا تقامر بستقبلها ومستقبل شعبها ، وان الحكاية التي تذهب الى ان ملك الهند اهدى الشطرنج الى الشاه الايراني ليبين له اثر الخطة في كسب المعركة، فقابله الشاه الايراني باهدائه النرد الذي يبين اثر الحظ في كسب المعركة ، قد لا ينفع اليوم ، لان الحظ صدفة عمياء قد تقود الى عكس المراد.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليورانيوم الايراني يفتح الباب واسعا امام استخدام القوة
- التاسع من نيسان خاتمة الاحزان
- هلا ..هلا .. ريم الفلا
- واحكومتاه
- سامراء الرمز والصورة
- الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات
- الانتخابات بوابة الانتصار على الماضي
- عيد الميلاد تهنئة وسلاما
- الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة
- الكرد من البندقية الى صندوق الانتخابات
- محاكمة صدام : ايها القاضي اليك المشتكى
- من برزان الى خادم الحرمين..... تعليق سريع
- Le malade imaginaire صدام
- الديمقراطية كأس سقراط
- مصلحة العراق أولا ياسيادة وزير الداخلية
- أين السيد نصر الله
- الأرض اليباب ... أم أرض السواد
- جسر على نهر دجلة
- الى مفوضية النزاهة الموقرة
- لماذا ينتحرون


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية