ضرورة تعليم التفكير العلمي السليم.

محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 6225 - 2019 / 5 / 10 - 01:19
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

ضرورة تعليم التفكير العلمي السليم.
محمد نضال دروزه
عندما نعلم الانسان التفكير العلمي فاننا نحرره من الجهل ووهم المعرفة والخرافات والاوهام.اما عندما نلقنه قيم وثقافة الجهل المقدس على اساس العيب والتحريم. فاننا ندجنه ونحن نكبله بكل قيود التحريم والاذعان. ونصنع منه انسانا ممسوخا ينضم تلقائيا الى القطيع.هذا القطيع الذي يتدحرج من انحطاط الى اخر. ويكون عقله معاقا لا يسنطيع التفكير العلمي المنتج الحر السليم.

إن الهدف من تعليم الانسان التفكير العلمي السليم لايقتصر علي التعرف علي صحة ومنطقية الحقائق المجردة وحفظها فقط. بل يتعدي ذلك إلي هدف أعلي وهو زيادة القدرة علي ملاحظة الظواهر الطبيعية والبيولوجية والاجتماعية.وإتقان عمليات التحليل بالتجربة والاختباروالاسئلة النقدية والبحثية عن الاسباب والنتائج والاستنتاج لفهم ماهيتها وكيفية الاستفادة منها.وتمكين الطلاب من اكتساب مهارات عقلية تساعدهم علي تنظيم وتخزين المعلومات وابتكار الطرق المؤدية إلي استعادتها بسرعة ودقة ، والتفكير بأسلوب علمي نقدي حر منظم يساعد علي القيام بعمليات القياس وإدراك العلاقات بين الظواهر.

ايها العرب يا قطعانا من العبيد المدجنة العوانس. ان مشايخ الطائفية والمذهبية ومشايخ الجهل المقدس والتخلف والاستبداد ما زالوا يزرعون في عقولكم ونفوسكم ثقافة وقيم العيب والحرام والاوهام. بما فيها من اوهام المعرفة. وتعمل على تخويفكم من عقاب الرحمن وبطش السلطان ووسوسة الشيطان.حتى سلبت منكم انسانيتكم باقناعكم على ان تحرموا انفسكم من متع الحياة وعدم اشباع حاجاتكم البيولوجية والنفسية والفكرية.وزرعت في نفوسكم قيم الاتكالية والكسل والفقر والرضى بالقضاء والقدر والعادات والتقاليد البالية والتخويف والترهيب من عذاب النار.وما زالوا يزرعون في نفوسكم مشاعر الحزن والملل والكآبة والتعاسة.فتوقفت عقولكم عن حرية التفكير والتفكير العلمي والعمل الابداعي ومضاعفة الانتاج الاقتصادي. واقعدت نفوسكم عن المرح والاستمتاع بالحياة فاصبحتم فاقدين للسعادة وربما أيضا للكثير من انسانيتكم نحو الحرية والكرامة و المحبة والرحمة والسلام.
محمد نضال دروزه.

#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات