|
رغم المرارة أقول رمضانا مباركا
فوزية بن حورية
الحوار المتمدن-العدد: 6224 - 2019 / 5 / 9 - 05:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم المرارة أقول رمضانا مباركا رغم ما يتعرض له أشقاءنا الفلسطينيون ورغم تحدي "ترامب" للعرب واعلان القدس عاصمة اسرائيلية...ورغم نقل بعض الدول لسفراتهم الى القدس...ورغم استقبال بعض الرؤساء العرب لنتانياهو والنداء الى التعامل مع اسرائيل!...ورغم الحصار على غزة، وقذف القنابل والصواريخ عليها...ورغم الموت والدمار...ورغم عدد الشهداء الابرار، وضحايا الغزو الاسرائيلي...ورغم الحرب في ليبيا و سوريا واليمن...ورغم قتل وحرق المسلمين في ميانمار(بورما) في كل يوم مجزرة...ورغم قتل المسلمين بوحشية في افريقيا الوسطى...مجازر متعددة...ورغم قتل المسلمين أثناء تأدية صلاة الجمعة بمسجدين بمدينة كرايستشيرش، جنوب نيوزيلندا...ورغم هذه الأحداث الاليمة والمبرهنة ان الحرب هي حرب الأديان وأنها حرب على الاسلام والمسلمين لا غير...ونحن العرب لا زلنا في نفس قلب اعصار ناعورة المعاناة والمحنة...حروب طاحنة في كذا بلد عربي...والمسلمون مهددون بالموت في كذا دولة...والأمر من سيء الى أسوا...وها هو شهر رمضان المبارك قد هل علينا ونحن العرب دون الشعوب الاخرى في كامل الكرة الارضية نعاني من حرب عالمية ثالثة حربا مدمرة فرضت علينا فرضا بآليات غير آلية الحديد انما بأيدي الأجنبي المتطرف...وبأيدي جيوش مأجورة، وبأيدي ابنائنا أولئك الذين غسلت امخاخهم ووقعوا تحت براثن الدغمجة...حربا شنت بدعوى تغيير الواقع وجلب الحريات...وذلك من اجل الاستيلاء على خيراتنا الطبيعية...من بينها البترول...والغاز الطبيعي...هناك فعلا من بادر باستخراج الغاز الصخري بعد إملاءات أجنبية نافذة...خاصة بعد الثورات العربية...رغم تأثيره الخطير على المائدة المائية...وتعرض الأرض الى الزلازل...أما المواطن القاطن قريبا من أماكن الحفر فهو متعرض لأمراض خطيرة...وبعضها مزمن...يعرضوننا نحن العرب دون الشعوب للموت...وللأخطار الكيميائية...والتسمم الجماعي...والمجازر من اجل الشهوات المالية...والكراسي الحكومية والملكية... وإيجاد امبراطوريات دون اعتبار لكرامتنا نحن كبشر ولحقوقنا المادية...والمعنوية...والصحية... والطامة الكبرى انهم في الحقيقة لا يريدون إلا الاستيلاء على ما هو ملكنا...وبحوزتنا...يأتوننا من وراء البحار بآلاف آلاف الاميال...يحاربوننا و يملون علينا شروطهم وإملاءاتهم...لأنهم اقوى منا عدة وعتادا...قال الله تعالى في سورة الانفال الاية (60) "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"صدق الله العظيم. ومعنى الاية والله اعلم. قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك أن الله أمر المؤمنين بإعداد آلة الحرب وما يتقوّون به على جهاد عدوه وعدوهم من المشركين وآخرون من دونهم لايعلمونهم والله يعلمهم، من السلاح والرمي وغير ذلك، ورباط الخيل (ما استطعتم من قوة)، يقول: ما أطقتم أن تعدّوه لهم من الآلات التي تكون قوة لكم عليهم، (35) من السلاح والخيل (ترهبون به عدو الله وعدوكم)، يقول: تخيفون بإعدادكم ذلك عدوَّ الله وعدوكم من المشركين. وآخرون من دونهم لايعلمونهم والله يعلمهم. وعن مجاهد: (وآخرين من دونهم)، قال: قريظة يعني يهود بني قريظة وقال آخرون: الفرس وكل عدو للمسلمين. وقال ابن زيد, في قوله: (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) ، قال: هؤلاء المنافقون، لا تعلمونهم لأنهم معكم، يقولون: لا إله إلا الله، ويغزون معكم.ونحن صرنا دولا ضعيفة العدة والعتاد...رغم الثروات الطبيعية التي حبانا الله بها، وانعم بها علينا...اما بعد الثورات صرنا دولا هزيلة...لا طاقة لنا بهم فاستضعفونا كل الاستضعاف...لقد نبهنا الله في الاية الانفة الذكر ولكن ما نقول للأولي الأمر منا....في شريعة من تتسلط دولة على اخرى واسرائيل على فلسطين وتسوم الشعب الفلسطيني الشعب الابي الباسل الواقف لها بالمرصاد سوء العذاب...وتدكه واراضيه بصواريخها دكا و تهز ارضه بالقنابل هزا وتقتل الابرياء وتقصف العمارات والمنازل وغيرها وترمل النساء و تيتم الاطفال و تشرد العائلات...هذه الغزوات التي تشنها على غزة غير شرعية فليست المرة الأولى ولا اظنها قبل الاخيرة والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا يقف متفرجا إلا من بعض الشجب والاستنكار...كلمات العجز...ورغم هذه المرارة أتمنى رمضانا مباركا للشعب الفلسطيني خاصة وهو في محنته هذه، ولكافة المسلمين والمسلمات حيثما كانوا و أسأل الله ان يعم السلم والسلام والامن والامان في العالم العربي بأسره والاستقرار، والعمار، والتقدم، والرقي، والازدهار، و الرخاء، والنهوض العلمي والتكنولوجي والصناعي. واسال الله أيضا ان تضع الزوبعة الحربية اوزارها ويلملم العالم العربي شتاته...ويستجمع قواه...ويسعى لإعادة بناء مجده، وان يركب صاروخ الحياة والتقدم والتطور العلمي...واللحاق بركب الامم المتقدمة...وان ينعم الشعبي الفلسطيني الابي بالسلم والاستقرار.وينام أطفاله نوما هادئا...ويعيشون عيشا هنيئا، كريما...هذا الشعب الذي ظل لاكثر من ربع قرن وهو بين شقي رحى الحرب والارهاب الصهيوني وأصابع الاخطبوط الاسرائيلي...الماسوني...ورغم كل هذه المرارة أتمنى لكافة المسلمين رمضانا مباركا...واسال الله ان تنطفئ نار الحرب في الدول العربية المحاربة...الا كفى حروبا...واتقوا الله في خلقه. الأديبة و الكاتبة والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية
#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نادي الأدب بجمعية ابن عرفة الثقافية
-
جلال المخ الاديب والشاعر الراقي المتفرد في كتاباته والمترفع
...
-
السطو على حقوق الملكية الفكرية و الأدبيّة و الفنيّة
-
انا استحي يا بيت المقدسي
-
من أنت يا شعاع السنا
-
من أنت يا شعاع السناء
-
الناشئة و التعليم
-
أحبك يا وطني
-
تغير واقع المرأة
-
الحلول الممنوعة والسيارات الادارية
-
مقاربة نقدية لرواية (الفتاة والصعلوك) للكاتبة فوزية بن حوريّ
...
-
القرصنة و السرقات الادبية
-
القرصنة او السرقات الادبية
-
ألا إرأفوا بأنفسكم واعطفوا عليها وارحموها دنيا وآخرة
-
سيدي هل يحلب الثور؟ ويجلب الماء من أرض عقيمة...أو جبل عقيم؟.
...
-
التلاعب بالعقول
-
أم شهيد النبلاء و مثوى الأنبياء
-
السدود بين الكارثة و الفائدة
-
الدعوة إلى مؤازرة الفقير و المحتاج
-
الدعوة الى مؤازرة الفقير و المحتاج
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|