عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 1538 - 2006 / 5 / 2 - 12:02
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
الحاقدون على الحوار المتمدن , هم حاقدون على الحياة نفسها , لأنهم لا يريدون للآخر أن يحيا أي زمان نعيش فيه إذا كان الأدعياء الموتورون, المشبهون بإنسانيتهم وكرامتهم الدنيئة, الواطئة , والمتشابهون بعلاقاتهم الخسيسة المتماثلة, التي تخجل حتى الخنزير , المتماهون كذبا ً ونفاقا ً , المنفخو الأوداج بلهنية , والمتشدقون بالمعرفة التي يضحك منها الصرصار , المعزولون في جزر الوهم والانحطاط , المتساوون في تخلفهم , الذين لا يشبههم إلا أصحابهم المتماثلون معهم في الغباء والخسة , الكارهون لكل من لا يفكر بقدر ضيق الأفق الذي هم إليه ينتمون , هؤلاء الذين هم عار على هذا الزمن , الذين هم أدنى بكثير من حشرات المجتمع الجامدة حثالات قيم الجهل , عبيد التخلف , أسياد الكره , موزعوا الأحقاد على جميع أبناء البشر ,كارهو النور , اللزجون كالبصاق , الذين يتناسلون لؤما , هؤلاء الذين يتسترون بالدين والدين منهم براء , كيف لبشر مثل هؤلاء, تافه ووضيع ويصدر روائح كريهة , وعرقا ً مقززا ً , ويتقوط نذالات أن يكون ممثل الله في الارض , إن الله العظيم , الكبير , الرحيم , الودود , الطيب , الكريم , الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ,لن يكون هؤلاء النتانة أتباعه أن الله يلعن هؤلاء حتما ً ,التافهون المملؤون زوراً وبهتانا ً , الذين يحاولون أن يكثروا أعداء الله في الارض , ويوزعون الكره بالتساوي على كل من ليس من ملتهم , ملة النفاق والزيف الماكر , يعادون الحضارة , وينسون أنهم وأباءهم الجهلة , وبالأمس القريب كان القمل يدخل في شقوق أقدامهم الوسخة , يركبون الطائرات ويلعنون من صنع الطائرات يمتعون بالكهرباء رغم عماء عيونهم , ويلعنون الذي صنع الكهرباء , يركبون أحدث السيارات ويكفرون الذي صنع السيارات , والسؤال هو هل هؤلاء أصبحوا بلاءاً على الحضارة والمدنية فعلا ؟ , هل هم الوباء الأخطر الذي يجب إن تحذر منه البشرية ؟ ,هؤلاء الذين يتصارعون على جيف الحياة المبتعدون عن قوانين المحبة , الذين لو أتمنوا خانوا , ولو صادقوا غدروا الذين لم يتعلموا بعد نطق الحروف , والقول بالمعروف الذين فهمهم تدمير , وقولهم أصفر الصفير وأصواتهم, كقول الله سبحانه وتعالى بهم,( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) يتبرأ منهم هذا الحمار الهادىء الوادع ,فهم ليسوا كالعير التي يقتلها الظمأ ,لأن العير لها سبيل أما هم فسبيلهم الكره , والحقد الأعور الذي لا يرى إلا بعيـــــــــن واحدة ٍ قـُدت من شر ,إذ هم لم يأخذوا من / ميدوزا / إلا ما يُحجر أعماقهم , ويدنس مشاعرهم فوق الدنس الذي أصابها , وهم كأصحاب المستنقع الذين يحاولون جر البشرية إلى ماءه الآسن , فما على البشرية إلى لطمهم على وجوهم العفنة , ليظلوا وجيفهم في مستنقعاتهم ينقون ,
, كيف للواشي والراشي والنمام من فعل الخير 0 إذ هو لا يرى حدبته التي تشبه حدبة البعير , ويزداد سوءا ً بالتدبير بأن يجعل- السؤلة- مصير , وعلى ذاته يفعل المنكرات , وفي سوءَته يكمل مصادر الريح الكريهة , ويبيع جيف الماضي على المفلسين , هؤلاء الحمّاقة النّهاقة , الذين صُمّت آذانهم عن صوت العقل , ولا يسمعون إلا لصوت ( النغل ) لو كان بأيديهم كف القدر , لأماتوا البشر كل البشر في لمح البصر , وتركوا كل ما هو على شاكلتهم من بلهاء القوم , وكل حاقد مملوء بالسموم , وآلاف المحظيات والجواري البلهاوات , والغلمان المرد , فهؤلاء المرضى , يكرهون العلم والعلماء, فهم أعداء الدين لأن الدين حضارة , ألم يتذكروا قول رسول الله ( ص ) اطلبوا العلم ولو في الصين , وبما أن الله سبحانه وتعالى هو نور على نور , والرسل عليهم السلام مبشرين لا منذرين , وأن الله هو الذي يهدي من يشاء , إذا كانت غاية هؤلاء الهداية , إذاً لماذا لا يحاورون ويكتبون ويناقشون , أم ان قاموسهم الأسود لا يوجد فيه إلا لغة الموت والعداء , أليس الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الارض ومن فيها وهو العارف ببواطنها , أم أنهم هم السفهاء العارفون , الذين ينفذون سياسات أسيادهم البهم السفه0 البشر الأسوياء, يبحثون عن صحيفة أو موقع الكتروني , يكتبون فيه رأيهم ويعبرون عن أرائهم , في زمن كل شيء للسلطة وكل شيء للسلطان , في عالم الشرق المستبد , ولهراطيق السلاطين , الذين بلا أدمغة , ويقبلون أن يكونوا نعالا ً لأغبى – أتان – في زمن أمراء السوء المنهزمين , وكلابهم التي أوغلت في دماء الثقافة النزيهة , والمثقفين الشرفاء , ورغما ً عن أنوفهم جميعا ً سيستمر الحوار المتمدن , رمزا ً ونبراسا ً لشرفاء من الشرق , يحاولون إنارة الشرق الذي يريده البعض مستبدا ً , ينيرونه بالمحبة والحرية , ولو كانت الزيوت دماءهم الزكية , للحوار الحضاري الإنساني, فلن يستطيع,جهلة البحرين , ولا عقارب الربع الخالي ان يزيدو الحوار المتمدن إلا تمدناً وحضارة وإنفتاحا ً على كل شرفاء العالم, وأيضا أقول رغم إننا امة الوسط فأننا نحلم ان نكون في العلم والمعرفة وفي التناظر بين الأمم (ُامّة لاأمَة ً) – وهذا صعب المنال في زمن الرقاقيع حثالات القوم الكارهون لأنفسهم الذين لا يقال لهم إلا ّ عد إلى جحرك لأن القبر الذي من تراب لا يليق , إلا ّ لآدم عليه السلام والنبيين ( ص ) والأتقياء من البشر الذين فضلهم الله بالمعرفة والمعروف , ليصنعوا الحضارة للناس , لا الموت والخراب ولا يطيب لهم النعيب إلا ّ على خراب الدنيا , إنني أتحدى لو اجتمع كل علماء النفس في العالم وعلماء الاجتماع والاقتصاد وعلى رأسهم (فرويد) و(يونغ ) ومن تشاؤون من عباقرة على أن يحددوا سلوك هؤلاء البغاة البغاث لما استطاعوا إلى ذلك سبيلا هؤلاء الهدامون المنفيون في ذبالاتهم , والذين لا يكبرون إلا ّ في القمامات ومزابل التاريخ , فمثلا ً لو قطعت أوربا مجتمعة وأمريكا وكل دول العالم المتطور والتي يعاديها هؤلاء الأقزام , كل اتصال مسموع أو مرئي لأعيد هؤلاء إلى حضائرهم أو بيوت النمل في الصحارى التي يسكنون وكلابهم وعفنهم ولعاشوا في المكان الذي يستحقون , بدلا ً من كل هذا البذخ الكاذب بفضل الحضارة الذي فيه يتنعمون ولخلصت البشرية منهم , وبنلادنهم وزرقاويهم وكل عوران الزمن لأن هؤلاء لا يقبلهم العرب في الزمن المضى زمن الفروسية الشهمة أكثر من عبيد وضعاء لأن في زمن الفروسية الماضي يكونون في مكانهم الطبيعي مثل كل الخدم ويتآمرون كما يشاؤون , ولكن في حظائر الخدم لا في فضاء هذا العالم الرحب العظيم الذي أمن للإنسان كل هذه الحضارة التي يستحق لأنه على الأقل يستوعب ما يجري من علوم ويضعها في خدمة البشر لا من أجل دمارهم كما يفعلون , فبؤساً لأزلام الكره الحاقدين أعداء الحياة , وليعش موقع الحوار المتمدن رمزا للحرية , ولكرامة الإنسان 0
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟