أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم عثمان - الوحدة الوطنية الغزاوية..و حسابات نتنياهو..و خيارات السلطة الفلسطينية














المزيد.....

الوحدة الوطنية الغزاوية..و حسابات نتنياهو..و خيارات السلطة الفلسطينية


باسم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان التوظيف السياسي للتصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، من قبل نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة,يـأتي منسجما الى حد كبير مع مخرجات و نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة, ذلك ان نتنياهو بحاجة الى تشكيل حكومي يضمن له الاستقرار في حكمه حتى نهاية ولايته ودون تجاذبات سياسية بين مكوناته الحزبية قد تساهم في الدعوة الى انتخابات مبكرة على غرار ما حصل مؤخرا.
وأيضاً بعث نتنياهو في تصعيده الاخير رسالة سياسية مفادها فشل الاستراتيجية العسكرية لضبط القطاع و مشاكله عسكريا, و هو ما يعني ضرورة رسم التوجهات السياسية لحكومته القادمة في طريقة التعامل مع ازمات القطاع و ضمان امن المستوطنات الاسرائيلية في "غلاف غزة".
و من مصلحة نتنياهو و اليمين المتطرف الاسرائيلي أيضاً, وبعيدا عن لغة الانقسام الفصائلي الفلسطيني، بقاء السلطة الامنية الحمساوية في غزة" كقوة مسيطرة" و لجنة انضباط امنية لغزة , والمحافظة على حكم السلطة في الضفة الغربية بما يخدم حدود" التنسيق الامني المشترك" فقط, وبذلك يكون نتنياهو قد حقق مراده في إدامة احتلاله دون أن يتحمل مسئوليته , و يتفرغ لسياساته الاستيطانية و التهويدية للأراضي الفلسطينية في القدس و الضفة و توسيع علاقاته التوسيعية التطبيعية مع الدول الخليجية العربية، ونكوصهم في اعتبار القضية الفلسطينية هي المركزية في جوهر الصراع العربي- الاسرائيلي, انسجاما مع رياح التغيير" الترامبية" و اعادة رسم الخارطة الجيو- سياسية في المنطقة.
انتهت موجة التصعيد الأخيرة كما انتهت سابقاتها، وسيلجأ نتنياهو إلى التصعيد من جديد كلما استدعت الضرورة للحفاظ على سياساته داخل ائتلافه الحكومي اليميني، وإدامة الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني و تغذيته.
هذا العدوان الاخيرعلى غزة كان من بين اهدافه اسدال الستار و حرف الراي العام العالمي على المشروع الاستيطاني لنتنياهو وسعيه لضم الاراضي الفلسطينية في الضفة و القدس و بالتنسيق مع ادارة ترامب لأنهاء القضية الفلسطينية.
هو مقدمة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني, والتصدي لهذه السياسات يتم عبر اعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية بديلة واجراء مراجعة نقدية شاملة للسلوك الفلسطيني, ابتداء بانهاء الانقسام و اتمام المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية, تعزيزا للوحدة الوطنية الفلسطينية و تجلياتها الوطنية في مسيرات العودة و الهيئة الوطنية المشتركة للمقاومة الفلسطينية في غزة, كنموذج وطني و سياسي و أخلاقي يجب تعميمه على الكل الفلسطيني, استراتيجية وطنية بديلة تُمكن الشعب الفلسطيني من المواجهة و الصمود على ارضه, من خلال برنامج وطني قادر على مواجهة مخططات الاحتلال و الصفقات الامريكية, و استمرار الياته الوطنية و الشعبية في المقاومة.
لقد بادرت قوات الاحتلال الاسرائيلي إلى التصعيد في غزة من خلال إيقاع عدد من الشهداء وعشرات الإصابات من المشاركين في مسيرة العودة في الجمعة الاخيرة ما قبل العدوان، سعيا منها الى ترميم صورة نتنياهو وان يظهر بمظهر الرجل القوي و المتطرف مع الفلسطينيين و الحريص على استعادة قوة الردع الاسرائيلية لاستقطاب الاحزاب و الشخصيات الاكثر يمينية و تطرفا لحكومته, و ترسيخ معادلة "هدوء مقابل هدوء" و التنصل تماماً من كل الاتفاقات السابقة.
هذا التصعيد الاخير على غزة مقدمة لعدوان قادم يكون محتملًا في ضوء إعلان نتنياهو: "أن المعركة لم تنته بعد، وأنه يتم التأهب والاستعداد للمتابعة", ضمن التطبيقات المحتملة لبنود "صفقة ترامب", وما تسرب من معلومات عنها إذ تشير المعلومات إلى أن "الصفقة" تتضمن خطة مفصلة، تشمل أمن إسرائيل من النهر إلى البحر، وسوقًا اقتصادية واحدة، وسيعاد رسم خارطة القدس للخلاص من الفلسطينيين المقدسيين والحفاظ على الأغلبية اليهودية، و تعميم نموذج السلطة في الضفة على قطاع غزة.
ونستشهد هنا للدلالة فقط ما كتبته أسرة تحرير صحيفة هأرتس الاسرائيلية تحت عنوان" مسؤولية نتنياهو" في عددها الصادر في 6/5/2019 :" لقد فضل نتنياهو التعلق بضغوط السياسيين، والتي جاءت اساسا من اليمين المتطرف، كحجة اتخاذ سياسة صفر المبادرة.... ولكن تكتيك اطفاء الحرائق التي اتخذه بعيد مسافة كبيرة عن سياسة المدى البعيد...... ".
"لقد فشل نتنياهو بشكل ذريع في الايفاء بوعوده لسكان اسرائيل ولسكان غلاف غزة بشكل خاص. وهو يكذب عن وعي عندما يعرض الحل العسكري بانه الخطوة المطلقة. ان رئيس الوزراء الذي يتباهى بخبراته في توجه الضغوط السياسية لصالحه، يمكنه ويجب عليه أن يبادر الان الى خطوة سياسية جريئة......".



#باسم_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر الانساني... بين الاصالة والاغتراب
- الطبقة العاملة الفلسطينية...و اولويات المشروع الوطني الفلسطي ...
- المعيارية السياسية والوطنية...والخطابات الاعلامية التوصيفية
- حظوظ صفقة ترامب...و السياسة الانتظارية للقيادة الؤسمية الفلس ...
- الحركه النقابيه العربيه :افاق وتحديات
- أبرز التحديات للحركات النقابية العربية
- النزعة الأناركية والثورة، دراسة نقدية للأناركية


المزيد.....




- نديم شرفان فخور بمشاركة -ميّاس- اللبنانية في جولة بيونسيه ال ...
- بعد تحويله إلى متحف.. ترامب يوجه بإعادة تشغيل سجن مُغلق منذ ...
- إعلام: الجيش الباكستاني يواجه نقصا في الذخيرة بسبب مبيعاته إ ...
- احتجاجات في الولايات المتحدة حول قرار مثير للجدل لفرض عقوبا ...
- ليبيا.. الدبيبة يهاجم البرلمان قبيل جلسة تزكية الحكومة الجدي ...
- قلق أردني من التصعيد في الجنوب السوري
- بوشيلين: القوات الروسية تجري عمليات عسكرية مكثفة في محيط دزي ...
- إعلام: الاتحاد الأوروبي يمنع لندن من الوصول إلى قواعد البيان ...
- تحالف أسطول الحرية يؤكد تعاونه مع مالطا لإصلاح سفينة -الضمير ...
- عاجل | أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير: المجلس الوزاري المصغر ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم عثمان - الوحدة الوطنية الغزاوية..و حسابات نتنياهو..و خيارات السلطة الفلسطينية