أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام الخدير - مبادئ التطرف














المزيد.....


مبادئ التطرف


عصام الخدير

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 02:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنقسم مفاهيم الغلو والتطرف في الدين في ثقافتنا الإسلامية المعاصرة عند تمظهرات ظهور جماعات تبلورت منذ أوائل القرن 19 إلى عشرينيات القرن العشرين.. وبالتالي التبشير بمجتمع مستقبلي مبني على الإرهاب إلى ثلاثة أقسام كبرى.. و مخرجات هذا التطرف الإرهابي السيطرة على المجتمع و احتكاره واستعباده، و العمل بالتالي على بيعه بخلفية دينية مزيفة كسلعة وبضاعة رخيصة للغاية للغرب في مستوى أول لنيل رضى الإمبريالية كتكتيك .. قبل العمل فعليا بعد كسب اطمئنان الغرب إلى السطو على هذا الغرب نفسه عبر إعلان حروب كونية لا تبقي ولا تذر.. لا أحد يعلم بماذا ستنتهي.. هل بهلاك ودمار الجميع.. أم فقط بهلاك ودمار المجتمعات العربية و الإسلامية..

وأما تلكم المفاهيم فهي :
في مستوى اول أربعة مفاهيم تأسيسية..
- الجاهلية.. تجهيل المجتمع و اعتباره مجتمعا يشبه عصور ما قبل الإسلام في مفهومهم وهم يعنون المجتمعات البشرية كلها سواء الإسلامية أو غيرها من الشعوب..
- الولاء والبراء.. بتبني المبايع و الموالي لهم ونبذ المخالف مهما كان مسلما أو غيره من مؤمني باقي المعتقدات
- التكفير.. تكفير كل خلق كيفما كان ولو كان مسلما مادون الجماعة أو الجماعات المتطرفة والإرهابية
- الحاكمية.. وذلك باعتبار أن الله سبحانه من يحكم وليس البشر ويصعب في الواقع تصور كيف يحدث هذا الأمر.. إلا بافتراضهم أنهم خلفاء الله رأسا في الأرض..

في مستوى ثاني ثلاثة مفاهيم إجرائية
- اللامذهبية.. باعتبار المذاهب غير مستوية لشروط الاجتهاد وبالتالي خلق فوضى الإفتاء و الأكثر خطورة في الواقع احتكار الفتوى من طرف هاته الجماعات مع تعطيل ونبذ الاجتهاد تماما
- السلفية.. باعتبار أن الحقيقة كانت في حياة ما يسمونه السلف الصالح وبالتالي النجاة في الرجوع إلى عصر السلف ذاك.. طبعا مع التعتيم الكلي عن حقيقة تاريخ وتجاوزات وصراعات ذاك السلف.. وهكذا تكون عملية انتقال عبر الزمن لمجتمعات بأسرها دون الحاجة لأي آلة من الات الخيال العلمي أو نظرياته و في ذلك إعدام جماعي يائس لأمة بأسرها..
- الخروج عن الإجماع.. وإن كان هذا المفهوم مغريا ولكنهم يعنون به الخروج عن إجماع المجتمعات الحالية وتنوع مذاهبها إلى إجماع من نوع آخر جديد اسود كسواد الليل.. وله علاقة بمفهوم الولاء و البراء

واخيرا المستوى الثالث ثلاثة مفاهيم تطبيقية
- الأمر بالمعروف والنهي.. عن المنكر و هم يعتبرونه فرديا يمكن لأي أحد أن يقوم به ويبطش به كيفما يشاء دون قانون أو حسيب أو رقيب.. وطبعا هذا الواحد لن يكون إلا واحدا منهم
- الشورى.. وهم لا يعنون بها اجتهادات المعاصرين في ربطها بنضال الإنسانية الطويل من أجل مفهوم الديمقراطية المكتسب عبر قرون من التدافع بين العدل و الظلم و لكن الشورى تقتصر عندهم على أهل الحل والعقد واستبعاد كلي لشيء يسمى الشعب.. وأهل الحل والعقد هم أنفسهم دون سواهم طبعا
- الخلافة الراشدة.. ويعنون بها خلافة رسول الله رأسا و عدم الاعتراف نهائيا بشرعيات الحكم المعاصرة كيفما كان نوعها، ورغم مايبدو من كونه مفهوما يدغدغ المشاعر الملتاعة والهمم المهزومة للناس إلا أنها كلمة حق يراد بها باطل.. فخلافة رسول الله سياسيا وواقعيا كان من الممكن أن تكون في زمان وفاته مباشرة مع عدد قليل من المسلمين وقتها لم يكن يتجاوز بضعة آلاف ما بين المدينة ومكة.. ولكن حتما ليس بعد مضي 14 قرنا كاملة مع تشعب نظم الحكم وتكاثر المسلمين واعراقهم وثقافاتهم ولغاتهم و أوطانهم و امصارهم .. هذا ناهيك أن الرسول لم يكلف خليفة له قط وهو الأمر الذي اريقت من أجله أنهار من الدماء إلى اليوم بين عدة أطراف ترى أنها الأحق في حكم المسلمين..!!

و في الأخير يطرح السؤال هل كل من توفرت فيه هاته المبادئ في جماعات التطرف الديني تدخل تحت طائلة الإرهاب.. أم أن هناك استثناءات يمكن القول انها ابعد ما تكون عن وصمة التطرف والإرهاب ولو تشاطرت بعضا من هاته المبادئ مع جماعات الدم و النكوصية و التكفير.. ؟!!



#عصام_الخدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام الخدير - مبادئ التطرف