أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي... لعبة تليق بسُرّاق نفط !














المزيد.....

الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي... لعبة تليق بسُرّاق نفط !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 7 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يتذكر احداث حرق محتجين غاضبين لمقرات احزاب السلطة الأسلامية الحاكمة في حكومة المركز والحكومات المحلية في مناطق الجنوب العراقي العام الماضي بسبب غياب الخدمات العامة وحتى ماء الشرب في البصرة أمّ الأنهار, والحالة المزرية التي وصلت لها هذه المحافظات في كل مجالات الحياة الأخرى, ومستويات الفساد العلني غير المسبوقة لممثلي هذه الأحزاب واستهتارهم بحياة وقوت المواطن وإهانتهم لكرامته ؟
لقد كانت تلك الأحتجاجات شعبية عفوية لاتقف ورائها جهات سياسية, وكانت تدعو لرفع الضيم عن أهل الجنوب وقشع غمة حكم هذه الطغم الجائرة, فجوبهت بالحديد والنار... وما كانت مطالبهم بتقديم الخدمات ومحاسبة الفاسدين لتبتعد عن اهداف متظاهري ساحة التحرير في بغداد, الذين ينتمون الى طيف واسع من الناشطين المدنيين, وبينهم الشيوعيون, ببرنامجهم المطالب بالخدمات والحريات وتحقيق العدالة لكل المواطنين.
بينما مهاجمو مقرات الحزب الشيوعي في محافظة ذي قار, شلّة تقف ورائهم وتشاركهم احزاب فساد معروفة, طالما أشار اليها سكان هذه المناطق بالأسم وبالسبابة ثم بعود ثقاب.
لابد من الأعتراف بأن المحرضين على هذه العنف المباشر وحملة الأكاذيب والأفتراءات على مواقع التواصل الأجتماعي, على الحزب ونائبته السيدة هيفاء الأمين, يلعبون لعبتهم الخبيثة بحرفيّة عالية تليق بحرامية نفط وزرّاع مآسي... لكنها لن تغيب عن فطنة المواطن العراقي ( المفتّح باللبن ).
فهم يؤملون انفسهم بأستغفال جمهور المؤمنين البسطاء الذي هو ضحيتهم وضحية سياساتهم النهبوية بأستخدامهم بأسم الدين وقيم المذهب الذي لم تكن لها مكان احترام حقيقي من لدنهم, ليكونوا أداةً لمحاربة المدافعين عنهم حقاً وعن حقوقهم المسلوبة الا وهم الشيوعيون.
وفي اطار هذه اللعبة المكشوفة, وبذرائع واهية أفتعلوا أزمة سياسية, للتهرب من استحقاقات وعودهم للمواطنين بتوفير الكهرباء التي سيعاني من غيابها او انقطاعاتها, بالخصوص, عموم الصائمين... مع قدوم حر القيظ الذي بدأت ( بشائره ) تهل مع بداية شهر الصوم شهررمضان, ولحرف الأنظار عن عدم رغبتهم ( وليس فشلهم ) في حل مشكلة ازمة الكهرباء وتحويلها بإتجاه يخدم مآربهم الدنيئة... حيث إدعوا زوراً وكذباً, بإهانة النائبة هيفاء الأمين لأهل الجنوب... أهلها, وتلفيق نعتها لهم بالتخلف مع ان الفيديو المنتشر عن ندوة عقدت في بيروت يكّذب ما ذهبوا اليه ويؤكد بوضوح تام وبالدليل القاطع عكس ذلك, بإشارتها للجنوب كمنطقة متخلفة, وليس لسكانه. وقارنت مستوى تخلفه بمناطق وحواضر كبغداد ومحافظات كردستان وليس بساكني هذه المناطق, مما يسقط كل امكانية لسوء الفهم الا لأصحاب النوايا المبيّتة, فكان الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي ومكاتب النائبة في محافظة ذي قار التي تمثلها في البرلمان.
ان ما أوغر صدورهم ,اصلاً, على النائبة الشيوعية هيفاء الأمين التي حاربت النظام الدكتاتوري البائد كنصيرة في قوات الحزب, وفازت بجدارة في اكثر مناطق نفوذهم قوة, هو سعيها لأصدار قانون لحماية الأسرة العراقية, يُحرّم تعنيف المرأة والطفل ويحمي كرامتهما, يرونه نسفاً لمساعيهم في تمرير قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي يسمح بما يسمى ب " نكاح القاصرات " اضافة الى فقرات اخرى تمتهن المرأة وتسيء الى كيانها وتسرق الأطفال طفولتهم.
لذا فقد انبرت حفنة نائبات معاديات لحقوق بنات جنسهن, من ممثلات هذه الأحزاب في مجلس النواب, في شن حملة لأزاحتها من رئاسة لجنة المرأة في مجلس النواب العراقي.
الهجومان... سواءاً الشعبي المبرر على مقرات احزابهم, العام الماضي, او هجوم ازلامهم الغادر على مقرات الحزب الشيوعي في الجنوب, أعطيا صورة واضحة عن حقيقة مشاعر الكره التي يكنّها الشعب لهم ولرموزهم, وحقدهم المرضي على كل من يدافع عن هذا الشعب و ينتصر لحقوق مظلوميه.
هذا الهجوم الرجعي على الحزب الشيوعي العراقي ونائبته عن محافظة ذي قار السيدة هيفاء الأمين, دليل صواب نهجهما في الأنحياز للشعب والدفاع عن قضاياه ومصالحه.
سِيرا فلا كبا بكما الفرس !





#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي - ليكن نشيدنا الوطني, نشيد مباديء وقيم لا هتافات ونقم !
- الغوث الغوث... داهمنا الغيث !!!
- الأحتمال المكين في قضية مخدرات الأرجنتين
- سِيلفي لواقعنا السياسي !
- غفاريو بغداد وغيفاريّوها !
- في وداع عامٍ مضى - ظاهرتان شعبيتان فاجئتا الأسلام السياسي !
- السيادة الوطنية ودائرة الولاءات
- عادل عبد المهدي - انقلاب على الذات ام إذعان للإملاءات ؟
- زيارة السيد البارزاني للعاصمة بغداد... لا جديد !
- تسييس قضية سمك مسيّس !
- افتراءات ما قبل الأستيزار !
- الى أين يدفعون بالوضع في البلاد ؟
- هل ستقوم للعراقيين قائمة ؟
- - المحاصصة المحسنة - بعد - المحاصصة المتوحشة - لن تمرْ!
- قرارات العبادي - اجراءات عقيمة لسلطة عنينة !
- حكومة الصدر الأبوية و - تحالفات الباطن - * !
- الأنقلاب المقتدائي والحرب الأهلية
- العراقي انتخب... العراق انتحب !
- الصوم عن الكهرباء... فضيلة !
- تغييب كهرمانة لدواعي انتخابية !


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي... لعبة تليق بسُرّاق نفط !