فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 17:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن إنخدع البعض لأسباب کثيرة ومتباينة بنظام الملالي وتخيلوا بأنه سيتغير ويسلك نهجا إعتداليا ويقوم بإصلاحات إيجابية في مختلف مفاصل نظامه المتآکل المتداعي على بعضه، وبعد أن أثبت الملا روحاني کسلفه الاسبق الکذاب الملا محمد خاتمي، خلو جعبته من أي شئ يدل على الاعتدال والاصلاح بل وحتى إن عهدهما قد شهدا أسوأ وأقذر التطورات التي تٶکد وتجسد الوجه البشع الحقيقي لهذا النظام القرووسطائي، فقد صار هناك نوعا من نأي العديد من الاوساط بأنفسهم عن النظام الايراني عموما وعن تيار الکذب والدجل المسمى کذبا تيار الاعتدال والاصلاح، فقد توضحت الحقيقة وتجلت للعالم کله ولاسيما بعد الإنتفاضة الاخيرة التي قادتها منظمة مجاهدي خلق وماأثمر عنها من إحتجاجات متواصلة ونشاطات معاقل الانتفاضة الشجاعة التي توجه الضربات تلو الضربات لهذا النظام الذي لايوجد أي أمل به ولايفيد معه أي شئ سوى إسقاطه لأن إستمراره يعني إستمرار الجرائم والانتهاکات بصورة أفظع من السابق.
التحذيرات المستمرة من جانب المقاومة الايرانية بشأن الطابع والمعدن الاجرامي لنظام الملالي وعدم إمکانية الثقة به والرکون والاطمئنان خصوصا وإنه يعتبر أي معارض له سواء کان طفلا أو صبيا أو شيخا أو إمرأة بل وحتى معوقا، محاربا ضد الله ويجب قتله! ولذلك فإن دعوة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من أجل نقل ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي لأن هذا النظام لايمکنه أبدا أن يکف عن إرتکاب الجرائم والانتهاکات بحق مختلف شرائح الشعب الايراني دونما إستثناء. هي دعوة منطقية يجب أن يتم وضعها في الحسبان دائما.
قيام نظام الملالي بإرتکاب جريمة بشعة جديد عندما أقدم على إعدام صبيين في عمر 17 عاما في شيراز وجلدهما قبل الإعدام کما نقلت ذلك منظمة العفو الدولية مۆخرا، أکد مرة أخرى الطابع الوحشي العدواني الاجرامي السادي المقزز لهذا النظام، وإن السيدة رجوي بعد أن أدانت هذه الجريمة وإعتبرتها جريمة مروعة خلافا لكل المعايير والموازين الإنسانية والإسلامية و حقوق الإنسان، کما جاء في تغريدة لها على موقع تويتر، فإن ماقد دعت إليه العالم في تغريدتها الثانية لکي يدينوا جريمة قتل الاطفال حيث قالت:" على العالم المتحضر والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان أن يدينوا هذه العملية البشعة لقتل الأطفال" وأضافت في ختام تغريداتها وهي تضع يدها على مربط الفرس وموضع الالم بأن:" هذه من النتائج الأولية لقضاء خامنئي برئاسة الملا السفاح «رئيسي» عضو لجنة الموت في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988. الإعدامات والاعتقالات غير المعلنة هو أسلوب متبع لدى نظام الملالي."، نعم فإن الملا رئيسي سفاح مجزرة صيف عام 1988، والذي نصبه الملا خامنئي رئيسا للسلطة القضائية، مالذي يمکن إنتظاره وتوقعه منه غير التمادي في إرتکاب جرائم أفظع وأشنع، وطالما بقي قادة النظام المجرمون على حالهم وإستمر هذا النظام فإن الجريمة مستمرة في إيران وعلى أسوأ ماتکون!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟