أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - السفرة العلمية لطلأب الجامعة














المزيد.....

السفرة العلمية لطلأب الجامعة


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 1538 - 2006 / 5 / 2 - 12:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قرأءت بصدفة على موقع راديو دجلة الألكتروني، خبر منشور تحت عنوان " طلأب في جامعة السليماتية ، يضربون على الدوام ، بنتيجة حرمانهم من السفرة العلمية" وفي نفس الخبر وجدت تصريح مقرر قسم الأدارة في كلية الأدارة والأقتصاد
كارزان غفور اذ يقول " ان السفرات العلمية ليست ضرورية حسب رايه الشخصي ، حيث تصرف فيها مبالخ طائلة ، وليس منها اية فائدة للطالب غير المرح وتمضية الوقت ."
قبل ان ادخل في صلب هذا الموضوع ، اود ان اوضح، بانه في حالة حدوث الخلأفات ومن ثم بلوغها لحد المشكلة ، يجب ان تعالج بروح علمية وثقافية ، مبنيا على مبدأ الحوار البناء بين الطلأب وادارة الكلية، وعدم اللجوء الي الأجراءات التعسفية والحدية كاضراب اوامتناع عن الدوام من قبل الطلأب هذا من جهة ، ومن جهة اخرى يجب ان لأ تنظر الى هذه المسالة بشكل مبسط وتقليل من اهمية السفرات العلمية التي تمارسها معظم الجامعات في العالم كما جاء في تصريح المسوؤل اعلأه .
من المتعارف عليه في العمل الجامعي مع الطالب، او بتعبير ادق التربية الجامعية ، انها تنصب في المجالين:العلمي وتنمية شخصية الطالب ومعرفته. وبشكل عام ان العمل في المجال الأول اكثر من الثاني في المرحلة الجامعية ، الأ انه لأيجوز طغيان الأول على الثاني ، وذلك لأن جانب الشخصي للطالب يعتبر عاملأ مهما ومكملأ للجانب العلمي في الحياة العملية . ففي الدول المتقدمة يتم العمل بشكل متكافئ مع الأثنين في المرحلة الدراسية المبكرة ، في الوقت الذي نجد ان ألأهتمام بجانب تطوير وتنمية معرفة وشخصية الطالب في بلدنا غير كافية في مراحل الدراسية الأبتدائية الى الثانوية ، لذلك يجب أنتباه الى هذا الجانب عند انتقال الطالب الى المرحلة الجامعية.
من المعروف ان تنظيم السفرات العلمية لطلأب الجامعات وخاصة للصفوف المنتهية منها ، اصبح تقليد مألوف تمارسها اكثر جامعات العالم ، لما لها من الفوائد العديدة على تطوير الجانب الشخصي والعلمي والأجتماعي لدى الطالب . ومما لأشك فيه ، بان كل جامعة والأقسام التابعة لها ، تخصص كل سنة اعتمادات في ميزانيتها لغرض صرفها على الأنشطة العلمية والأجتماعية والثقافية ، منها السفرات الداخلية ، الزيارات الميدانية للمؤسسات الأقتصادية المختلفة ، اقامة اسبوع ندوات الثقافية والعلمية والفنية والرياضية ، الحفلأت الطلأبية المتنوعة ، بمناسبة بداء وانتهاء السنة الدراسية وغيرها، ايجاد مواقع تطبقية لأطلأب كل حسب اختصاصه حتى يستطيع ان يربط بين الجانب النظري والتطبقي ، وتعلم على اسلوب التعامل مع الأخرين ، السفرات العلمية الخارجية ، وغيرها من الأنشطة الأجتماعية. ان السفرات الخارجية هي احدى هذه الأنشطة الأجتماعية والعلمية والشخصية المهمة والضرورية لطلأب الجامعات،التي تساهم بقسط كبير في تطوير الجانب الشخصي والأجتماعي للطالب اثناء وجوده في المرحلة الدراسية، من خلأل الأطلأع على الحضارات والأنجازات الدول التي يتم اختيارها للسفر ، ويتم ذلك عادة بان تدرج في بداية السنة الدراسية ،هذه السفرة ضمن الخطة السنوية للجامعة واقسامها المختلفة ، وذلك بالتنسيق بين الطلبة وألأدارة والجهة المزمع السفر اليها ، وذلك بهدف تبادل المعلومات والمعرفة والتجارب بين البلدين بشكل عام وبين الجامعات واقسامها بشكل خاص . تخصيص الأعتمادات اللأزمة لها ضمن الميزانية الخاصة بالجامعة او الكلية التابعة لها . ممكن مشاركة الطالب بقسط رمزي لتغطية جزء من نفقات هذه السفرات ، على ان تتحمل الكلية مسؤولية تنظيم كل متطلبات السفر من النقل والأقامة واعداد برنامج العلمي والأجتماعي والثقافي، وبمشاركة الفعالة من قبل الطلأب ، بحيث يضمن هذا البرنامج على اعطاء فرصة لهم لزيارة الأماكن الأثرية والمتاحف والمناطق السياحية والمكتبات ودور الموسيقى والرياضة وغيرها، وترتيب لقاءات مع وسط الجامعي او المثقفين في بلد الزيارة او ايجاد نوع من التبادل في الزيارات مستقبلأ وغير ذلك من الأنشطة الأجتماعية والشخصية والعلمية ، التي تساعد على توسيع امكانيات الطالب في المجال الأجتماعي والثقافي وعلى ابراز وتقوية الجانب الشخصي لديه، والشعور بنوع من الأستقلألية والتمكين من تدبير اموره عندما يبتعد عن وسطه الأجتماعي ، ويساعده ايضا على كسب المعرفة والخبرة في التعامل مع الأخرين اثناء الأقامة والتجوال والمعاشرة مع الأخرين والأندماج في النشاطات الترفيهية ، هذا بالأضافة الى ان مثل هذه السفرات ستعطي للطلأب فرصة التعارف على بلد غير بلده ، في الوقت الذي قد لأيستطيع تحقيقها بمفرده ، وذلك بسبب تكلفة السفر عالية وتقتضي اجراءات اخرى ضرورية من الجواز والحجز والتذاكر والأقامة، قد تكون اسهل انجازها بشكل جماعي عنه بشكل فردي .فعليه ارى ان السفرات الجامعية هي مسالة ضرورية ، لأيمكن تبسيطها والأستغناء عنها بمبررات مالية، كعدم وجود تخصيصات كافية لها او تقليل من فوائدها الأجتماعية والشخصية والعلمية ، وان المرح وتمضية الوقت تعتبرمن اشياء ضروريةعلى عكس من ظن المسؤول اعلأه، و يجب على الطالب ان يتمتع بها كاي نشاط اجتماعي اخر .ولأ يمكن الطالب ان يحقق النجاح العلمي ، ما لم يكن يقترن ذلك بنجاح الطالب في مجال تطوير قابلياته الشخصية والأجتماعية وكسب الخبرة بالتفاعل مع الأخرين والأطلأع الى الحضارات والثقافات العالم وتعويده وتدريبه لأبراز شخصيته، من خلأل المشاركة والعمل والأندماج وفق المقولة (التعلم بالأداء)
Learning by doing
ان التطورات الكبيرة التي تشهدها المجتمع بسبب التطور السريع والهائل التي تجري اليوم في حقل التكنولوجية المعلوماتية وخاصة الأنترنيت منها . هذا بالأضافة الى ان ارباب العمل يفرضون اليوم شروط كفاءة عالية علميا وشخصيا على سوق العمل ،لأبد ان تنعكس اثرها بشكل المباشر على الطالب ، مما يتطلب ضرورة الأهتمام بتطوير شخصيته اثناء الدراسة الجامعية ، لكي تساعده على ربط الجانب النظري بالعملي الملموس في تعامله مع الأخرين ومسايرة المجتمع.




#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتتوحد نضال الحركة العمالية والجماهير الشعبية، للتصدي للنيول ...
- الرسوم الكاريكاترية الدانماركية ، ونتائجها السياسية
- منتدى دافوس ، وقمة الفقراء بكاركاس
- الحرية للكاتب الدكتور كمال سيد قادر
- توحيد الأدارتين ، خطوة نحو البناء في كردستان العراق
- ليتعزز دور الحوار المتمدن ، في الذكرى الرابعة لأنطلأقه
- عود اليمين البولندي الى دست الحكم
- حركة من أجل الريفرندوم ، وأنقاذ الموقف
- لمزيد من التضامن مع الصديق شاكر الدجيلي
- البرلمان الكردستاني الجديد ، وافاق مستقبل الفيدرالية
- أول ايار ، يوم تضامن شغيلة العالم
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك ، وافاق تطورها المستقب ...
- استمرارية ظاهرة الفساد الأقتصادي والأداري ، قبل وبعد سقوط ال ...
- دورالمراة في العراق الحديث
- على هامش انتخابات الجمعية الوطنية العراقية 2005
- نتائج الأنتخابات البرلمانية 2005 في الدانمارك
- فالنصوت لقائمة أتحاد الشعب ،لأنها الضمانة الأكيدة لمستقبل عر ...
- باقة ورد روز حمراء عطرة، لصحيفة الحوار المتمدن
- المركز الثقافي المسيحي في اقليم كردستان العراق
- تفعيل مشروع الريفرندوم في المحافل الدولية


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - السفرة العلمية لطلأب الجامعة