أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم محمد حسين - تطور الصين وتأثيره على العراق والمنطقة














المزيد.....

تطور الصين وتأثيره على العراق والمنطقة


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6221 - 2019 / 5 / 5 - 07:58
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مما لاشك فيه أن أي تطور يحصل في أي دولة يكون له تأثير على الدول التي تتعامل معها أو تربطها بعلاقات سياسية أو تجارية أو كلاهما. فتطور جمهورية الصين الشعبية المتسارع كان و سيكون له تأثير إيجابي على العراق والمنطقة العربية عموماً بسبب إيجابية التعاملات بين الصين وهذه الدول .
ان التعامل الاقتصادي الإيجابي بين الصين ودول العالم المنطلِق من فكرة أو مبدأ (رابح – رابح) الذي تصر القيادة الصينية على تطبيقه دائماً كي تخدم شعبها وبقية شعوب العالم وكذلك مبادرة الحزام الطريق التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ قبل 6 سنوات تعزز هذا التوجه في التشارك بالأعمال والمبادرات وخدمة الآخر أدت وتؤدي الى التنامي المستمر لاقتصاديات الدول المتعاونة وإكمال احداها لما ينقص الآخر ، فكلنا يعرف أن هناك بلدان غزيرة الانتاج للمواد الخام (المعادن المتنوعة) وأخرى تنتج مواد الطاقة كالنفط والغاز والفحم بينما هناك دول لديها الخبرات البشرية وأخرى لديها كل ذلك . فلو أخذنا الصين مثلاً، فلدى جمهورية الصين الشعبية الامكانات التقنية الكبيرة المتوفرة في الشركات الحكومية منها والخاصة ، كما لديها الوفرة النقدية الهائلة والتي بدورها توفر كل ما يستوجب لإقامة مشاريع ناجحة . ولهذا على الدول النامية أن تستعين بالشركات الصينية العامة والخاصة لتنفيذ جميع أنواع المشاريع فعلى سبيل المثال لا الحصر . الصين تعاونت مع العراق مؤخراً في مشاريع عديدة وفي مختلف المجالات لتطوير البنى التحتية. ففي محافظة صلاح الدين احدثت التقنيات الزراعية الصينية المستخدمة هناك نقلة نوعية وكمية في القطاع الزراعي . وفي القطاع الطبي قام الأطباء والفنيون الصينيون بتطوير العلاج بالوخز بالإبر الصينية في محافظة ديالى شرق البلاد. ناهيك عن الشركات الهندسية الصينية العاملة في تطوير القطاع النفطي العراقي عن طريق جولات التراخيص أو أعمال الخدمة الهندسية في استخراج النفط والغاز الطبيعي وفي أماكن متعددة من العراق كأن تكون مقاول رئيسي أو ثانوي بشركات ساندة تقدم خدمات هندسية ولوجستية معينة. وهناك تعاون آخر في مجال النقل فقد جهزت الصين دائرة السكك الحديد العراقية بعدد 12 قطاراً ذات نوعية حديثة مريحة تعمل محركاتها بزيت الغاز كل قطار يجر وراءه ثمان عربات بضمنها عربة مطعم متكامل الخدمات. وهناك أيضاً دور رئيسي للصين في حل مشكلة محافظة البصرة المستمرة (ملوحة الماء) من خلال تصفية وتحلية المياه بموجب عقود إنشاء وتطوير محطات للتصفية والتحلية في أماكن متعددة من المحافظة وقعتها المحافظة مع شركات هندسية صينية رسمية وبحضور السيد السفير الصيني السابق في العراق ، وعلى هذا الأثر قدمت هذه الشركات مساعدات تعليمية لعدد من مدارس محافظة البصرة .
أما على صعيد الاتصالات فقد اسهمت التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات العالية المستخدمة في صناعة أجهزة الهواتف النقالة التي تصنع في الصين في جذب انتباه المستهلك العراقي نحو هذه الهواتف التي تمتاز أيضا بأشكالها الجميلة وخدماتها المتطورة . ومن المؤمل أن يكون للشركات الانشائية والبحرية الصينية الدور الرئيسي في انشاء ميناء الفاو الكبير.
العلاقات الرسمية بين الصين والعراق تمتد لستين عاماً خلت فبعد انبثاق ثورة 14 تموز عام 1958 واستقرار الأوضاع وانفتاح العراق على العالم الاشتراكي تعمقت هذه العلاقات وتنوعت بين الدولة الفتية والدولة الكبيرة صاحبة التجارب الثورية الناجحة وانعكست إيجاباً على الأوضاع الاقتصادية النامية حيث ازداد التبادل التجاري وتعمقت العلاقات السياسية ووصلت المطبوعات الصينية بشكل رسمي للعراق وانتشرت بين القراء الذين تضاعف عددهم مرات عديدة.
ونحن كأعضاء في المجموعة العراقية في الاتحاد الدولي للكتاب والإعلاميين العرب أصدقاء وحلفاء الصين، نتأمل من الحكومة المركزية والحكومات المحلية زيادة التعاون مع جمهورية الصين وشركاتها العملاقة حيث لمسنا مقدار التقدم في جمهورية الصين الشعبية على كافة المستويات وكافة الاختصاصات الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية. وما كان هذا التقدم حاصلاً لولا إخلاص المواطن الصيني في عمله واستثمار كامل وقت العمل دون هدره بما لا يفيد ومحافظته على معداته واستخدامها بالشكل الأمثل مستنيرين بتوجيهات قيادتهم الوطنية الحكيمة .
البصرة 20/4/2019



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (دار السيد مو مامونة)
- العملاق الصيني يعبد الطريق لدخول البصرة
- لماذا نجحت التجربة الصينية
- يد بيد من أجل عالم افضل
- معرض الاستيراد الأول
- هاينان ذاهبة للمستقبل سريعاً
- من الرابح
- مشكلتا البصرة الرئيسيتان
- من سيقود العراق
- اتجهوا الى الصين
- فرصة العبادي الماسية
- البرلمان الجديد
- زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول
- زيارتي الى الصين 2 - 4 لِن فين
- سفرتي الى الصين 1 - 4
- انتخابات 2018
- السيستاني والقادم
- البصرة عاصمة اقتصادية
- من روسيا جاء الحَلّ
- رمضان . . . موسم الربح الوفير


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم محمد حسين - تطور الصين وتأثيره على العراق والمنطقة