لنجعل الاول من آيار يوما لتصعيد نضال الطبقة العاملة في سبيل حقوقها وحريتها وجسراً لكسب التضامن الدولي

اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 1537 - 2006 / 5 / 1 - 11:18
المحور: ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية
    

مجدا للاول من آيار يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة، انه يوم تصعيد النضال والكفاح الطبقي والشعبي ضد الرأسمالية العالمية و ويلاتها وكوارثها وضد نظام العبودية المأجورة والملكية الخاصة البرجوازية، انه اليوم الذي تؤكد فيه الطبقة العاملة بانها القوة المنتجة الاساسية في المجتمع المعاصر وهي القوة الاساسية في القضاء على النظام الرأسمالي وبناء مجتمع خالي من الاستغلال واللامساواة.
ان الاول من آيار هو يوم لرفع راية "ياعمال العالم اتحدوا" ويوم لشحذ التضامن الاممي بين مختلف فصائل الطبقة العاملة في دول العالم وتوثيق عرى التحالف مع سائر الطبقات الشعبية المسحوقة الاخرى بغية بناء جبهة عالمية متراصة ضد الرأسمالية العالمية المتوحشة.
ومع اقتراب هذا اليوم تتطلع الطبقة العاملة العراقية الى كسب المزيد من التضامن والتعاون الاممي والعمالي والتقدمي لاخراجها من المأزق الذي تواجهه، لقد تحول العراق بسبب الصراعات الدولية بين الدول الامبريالية العالمية للسيطرة والهيمنة على العالم وعلى المواقع والمنابع الستراتيجية العالمية الى بؤرة للنزاع الدولي والاقليمي والى بؤرة للارهاب الدولي وساحة لتصفية الحسابات العالمية والاقليمية الكبرى. وجراء ذلك دفعت الطبقة العاملة العراقية الثمن قبل غيره، فبالاضافة الى معاناتها في ظل الحصار الاقتصادي والاستبداد الوحشي البعثي وحرمانها من ابسط حقوقها وانتهاك فظ لحريتها، عانت في السنوات الثلاث المنصرمة من وطأة الحرب والاحتلال الامريكي البغيض، ومن الفلتان الامني وسيطرة المد الارهابي والسلفي وهيمنة الميلليشيات الاسلامية الشيعية والسنية واحترابها فيما بينها، ومن تفكك الدولة وسلب ونهب مواردها وممتلكاتها والبرامج والاصلاحات الهيكلية السيء الصيت والموجهة من قبل امريكا وصندوق النقد والبنك الدوليين التي لم تؤد سوى الى ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وغلاء المعيشة وزيادة اسعار المشتقات النفطية وخراب الزراعة وتدمير وسقوط الصناعات العراقية وافلاسها امام تدفق وتهريب مختلف البضائع الاجنبية.
في ظل اوضاع كهذه فان الطبقة العاملة العراقية في الوقت الذي تصعد من وتيرة نضالها وكفاحها وتعتمد على ذاتها فانها بحاجة ماسة الى كسب تضامن النقابات والاتحادات العمالية والاحزاب الاشتراكية والتقدمية والمنظمات المدافعة عن الحريات وحقوق الانسان الدولية لمناصرة قضيتها والدفاع عن مطالبها ووقف هجمات العولمة الرأسمالية المتوحشة والقوى البربرية الاسلامية.
ان الاول من آيار هو فرصة اخرى للطبقة العاملة في العراق بغية تنظيم صفوفها في نقاباتها واتحاداتها وجمعياتها المهنية والثقافية واحزابها العمالية والشيوعية والاشتراكية والتقدمية والسعي لتوثيق عرى التحالف مع سائر الطبقات الشعبية المسحوقة الاخرى من اجل تحرك عاجل وفاعل للتصدي للاوضاع الراهنة بمعونة حلفائها الدوليين من المنظمات العمالية والاشتراكية والتقدمية والاتحادات التقدمية، وبخاصة السعي لطرح بديل عمالي وشعبي وتنظيم احتجاجات عمالية وشعبية بوجه الاوضاع القائمة ومواجهة الاحتلال الامبريالي والسموم الطائفية والعرقية والقومية والجهود الرامية لتقسيم صفوفها وانشغالها بالصراعات الطائفية والعرقية والسلطوية التي لاناقة فيها للعمال والكادحين ولا جمل.
ان تأريخ النضال الطبقي يثبت بان تحقيق المطالب العمالية واجراء اصلاحات اساسية ملموسة في حياة الطبقة العاملة وارتفاع مستواها المعاشي مرهون بالدرجة الاولى بنضال وكفاح وتضحيات الطبقة العاملة نفسها، ولم تبخل الطبقة العاملة في العراق خلال مسيرتها في تقديم الكثير من الدماء والتضحيات في سبيل مصالحها وغاياتها الانسانية ومطالبها المشروعة وفي سبيل حياة افضل وبناء مجتمع حر خالي من الاستغلال واللامساواة الاجتماعية.
مجدا للاول من آيار
عاش نضال وكفاح الطبقة العاملة في سبيل مطالبها وغاياتها
عاشت الاشتراكية

اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
نهاية نيسان 2006

#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات