حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6218 - 2019 / 5 / 2 - 18:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اللامذهبية أقنوم يبدو فضفاضا و مستقلا و متجاوزا لحالة الإستلاب لسعته لكنه مغلق ببنية المذهب اللاحق على انقاض المذهب السابق و هي تحمل خصائص المذهب في حد ذاته
فاللامذهبية مذهب بامتياز ..
يقوم المذهب الناشىء على التلفيق و يدعي الأصالة و منه ما هو قفز على الحديث بدل مراجعة حجيته و متنه أو نصه و طرق تلقيه..
اللغة العربية مثلا لم تضف إليها اللسانيات الحديثة إلا ما هو جعجعة يرددها المحدثون من أهل الموضة و الشعار
و تبقى أسس اللغة صرفا و نحوا و بلاغة الخ منطلق رئيس إن لم يكن محوري و حتمي لكل قراءة حديثة
اللامذهبية هي قفز على موروث و جهد يكتنز كثيرا من الحسن و الصواب كما يكتنز بعضا من القبح و شيئا مما تجاوزه الزمن ( مستقيل عن راهننا و لحظتنا ) يحتاج إلى تحيين و نقد و تجاوز بعد استيعاب
الحضارة الغربية في شقها الفلسفي مثلا لا حصرا لا زالت تدور أرسطو و و أفلاطون في مباحث عديدة لفلاسفة مرموقين
الإتكاء على التراث حتمية لكن العيب هو أن يكون هذا الإتكاء للسبات و الإستلاب و المكوث و البقاء لا لتأسيس الأرضية و الانطلاق و الإنبعاث و القومة
رحم الله الجابري في هذا و غيره ..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟