أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - مصطفى محمد غريب - ايار رمز للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العراقية الوطني والطبقي














المزيد.....

ايار رمز للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العراقية الوطني والطبقي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1537 - 2006 / 5 / 1 - 10:13
المحور: ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية
    


يعتبر الاول من ايار رمزاً نضالياً للطبقة العاملة العالمية ( شغيلة الفكر واليد ) التي قدمت وما زالت تقدم تضحيات جسيمة من اجل الدفاع عن حقوقها الطبقية، الاقتصادية والسياسية في عصر القطب الواحد وتصاعد الاستغلال الراسمالي والتدخل المسلح في الشؤون الداخلية للبلدان التي تحاول الخلاص من ربقة الاستعمار الجديد والشركات الفوق قومية ويعد نضال الطبقة العاملة في هذه الظروف مأثرة كبيرة في حياة الشعوب فهي تناضل من اجل استتباب السلام والامن في العالم وتحقيق الديمقراطية والتحرر الوطني ومن اجل الحقوق المشروعة والحريات النقابية والعدالة الاجتماعية ولهذا بقى وسوف يبقى عام ( 1866 ) عيداً عالمياً للتضامن والنضال المشترك من اجل عالم افضل تسوده العدالة والحريات السياسية والنقابية .
ومن هذا المنطلق وفي ظروف بالغة التعقيد بدأت بواكير نضال الطبقة العاملة العراقية حيث كان نضالها يتسم بمهمتين رئيسيتين الاولى من اجل التحرر الوطني واستقلال العراق والتخلص من الهيمنة الاستعمارية البريطانية والدفاع عن السلام والامن في العالم والتضامن مع الطبقةالعاملة العالمية والثانية في نضالها من اجل الحريات النقابية والسياسية والدفاع عن حقوقها السياسية والمطلبية الاقتصادية وضد التمييز والاضطهاد الطبقي والانتماء الديني والطائفي والعرقي.
واليوم وبعد تلك التجرية المريرة خلال (35 ) عاماً عاشتها الطبقة العاملة وحركتها النقابية في ظل النظام البعثفاشي وما صدر من قوانين مجحفة بحقها، قوانين تجاوزت على حريتها وحقوقها المشروعة وفي مقدمتها قانون ( 71 و 52 و150 ) الذي بموجبهم الغي التظيم النقابي لأكثر من نصف الطبقة العاملة في قطاع الدولة والهيمنة على النقابات والانفراد بها وتعطيل دورها في الحياة السياسية وزجها في حروب " لا ناقة لها فيها ولا جمل " وبعد التغييرات التي شهدها العراق وبخاصة بعد انهيار النظام الشمولي والاحتلال تجد الطبقة العاملة وحركتها النقابية التي اصبحت قوة محركة كبير نوعاً وكماً لايمكن تجاوزها، نفسها امام مهمات عديدة ومتغيرات جديدة في مقدمتها صراعها العام من اجل قيام الدولة الدستورية الديمقراطية الفيدرالية الموحدة واجلاء القوات الاجنبية من البلاد والعمل الجاد من اجل التخلص من مظاهر العداء المستشرس ضد حقوقها وكذلك مهمات الاستقرار والتخلص من الاضطراب الامني المتزايد، واشراكها في صياغة القوانين والقرارات التي تمس حقوقها ومصالحها بشكل مباشر والدفاع عن مصالح العمال وحقوقهم المشروعة والغاء التمييز والاستغلال، وتطوير قوانين المساعدةالاجتماعية والتخلص من البطالة بتوفير مزيدأ من فرص العمل بشكل متساوي واعادة العمال الذين فصلوا او الذين تركوا عملهم من المهجرين والمهاجرين بسبب الارهاب والملاحقات والاضطهاد وتطوير قوانين العمل وتثبيت مساواة المرأة العاملة مع الرجل في مجالات فرص العمل والاجور والضمان الاجتماعي وتمتعها باجازات الامومة وغيرها من الحقوق المغيبة، وسن قانون جديد للتقاعد والضمان الاجتماعي.
لقد شكل القرار الحكومي ( 8750 ) في 8 /8/2005 الصادر من مكتب رئيس الوزراء خطوة متخلفة تهدف الى شل الحركة النقابية ومنظمات المجتمع المدني ويعد القرار بحد ذاته تدخلاً في شؤونها الداخلية حيث تم ايقاف الارصدة لجميع النقابات والاتحادات وعلى الرغم من التراجع في بعض مفرداته الا انه يعد اول الغيث العدائي للحركة النقابية ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية كما انه لا يختلف من حيث الجوهر عن النظرة الشمولية المعادية لشغيلة الفكر واليد ومنظماتهم واتحاداتهم المختلفة التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة وفي مقدمتها الحكم الشمولي المنهار.
ان معالجة للاوضاع بشكل عام والتخلص من الارث القديم لا يمكن ان يكتب لهما النجاح اذا لم تشارك الطبقة العاملة والحركة النقابية ومنظمات المجتمع المدني في عملية البناء والتقدم وبالعكس فاي تهميش لدورهم او التجاوز على حقوقهم وعلى تظيماتهم النقابية والمهنية بحجج غير مقبولة سيؤدي الى تاخر نجاح العملية برمتها لا بل لايمكن لها النجاح الكامل بدونهم وبدون مشاركتهم الحقيقية.
ستبقى الطبقة العاملة في مقدمة المناضلين من اجل الحريات الديمقراطية والنقابية وتحقيق العدالة الاجتماعية في عالم يسود فيه السلام والامان وخالي من اسلحة الدمار المكدسة في ترسانات القوى الاستعمارية والمهيأة ضد الشعوب.
سيبقى اول ايار عيداً اممياً ووطنياً وتظامنياً لشغيلة الفكر واليد في العراق والعالم.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً
- المحاصصة الحزبية والطائفية لن تخدم التوجه لبناء العراق الديم ...
- المسؤولون عن ضحايا الفراغ السياسي في العراق
- المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي
- ثمة دهليز في الزمن الكرّ
- البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرا ...
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني
- أحفاد الذين قصفوا المراقد في كربلاء آبان الإنتفاضة فجروا الم ...
- من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- خزريات بابل ينشدن الزنج والقرامطة / المنصور جعفر
- حالية نظرية التنظيم اللينينية على ضوء التجربة التاريخية / إرنست ماندل
- العمل النقابي الكفاحي والحزب الثوري / أندري هنري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - مصطفى محمد غريب - ايار رمز للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العراقية الوطني والطبقي