أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عيد العمال العالمي














المزيد.....

عيد العمال العالمي


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6217 - 2019 / 5 / 1 - 20:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أبدء الكلام بالتهنئة الخالصة للطبقة العاملة في وطننا الحبيب وفي بلداننا العربية ، وأبلغ التحية لجميع عمال العالم في يومهم الأغر هذا ، ولن أنسى التذكير في هذا اليوم بالتضحيات التي قدمتها الطبقة العاملة ، وهي تخوض صراعاً مشروعاً ومستديماً من أجل نيل الحقوق وإحترام طبيعة العمل وجهد العمال .

وفي المناسبة أيضاً أقف مع الكادحين حيثما كانوا ، وأحيي فيهم روح البطولة و التفاني وحب الحياة والنظر للمستقبل بعين الواثق المطمئن ، وأندد بأقصى العبارات ما تقوم به الرأسمالية وجنودها من إحتكار وهيمنة وتقسيم للناس والعالم إلى طبقات وفئات ومذاهب وأديان ، مما شكل هذا نوعاً من التفرقة والعنصرية التي يتمسك بها أصحاب رؤوس الأموال تحت مسميات شتى .

إن جذوة العيد خف أوآرها نتيجة لهيمنة قوى الرأسمالية وإنزواء قوى الديمقراطية والإشتراكية الحقيقية في العالم ، مما أثر ذلك بشكل واضح على علاقة الجيل الجديد بهذا العيد وبهذا اليوم ، وفي هذا لا يجب أن نلوم الأخرين فيما فعلوا أو قاموا به ، إنما اللوم كل اللوم على العناصر والقوى التقدمية التي أستسلمت للوضع الراهن ، وقدمت مصالحها الآنية على المصلحة العامة ، ومن هنا ننبه إلى خطورة ذلك كي لا يكون ثقافة عامة للمستقبل وللجيل القادم ، إضف إلى هذا تلاشي القوى الثورية الصالحة للعمل في بلداننا العربية والإسلامية ، والتي أُدخل إليها عبر قنوات مشبوهه هذه الموجات الفاسدة من الفتن والحزبية الضيقة ، والعنصرية والفاشية حتى ان الكثير منها أستسلم لقدره ، مدفوعاً بعلامات إستفهام مختلفة ، وتذكرون حقبة النهوض الثوري أيام الخمسينات والستينات وحتى بدايات السبعينات من القرن الماضي ، كان الناس وكانت الطبقة العاملة أكثر حرصاً على صيانة نفسها ومجتمعاتها من هذا الترهل وهذه الوظيفية الزائلة .

نعم إن عصر الأدلجة قد ولى وهذا موافق لطبيعة الأشياء والتوجهات العامة التي نحترمها ، ولكن ليس من اللائق أن تنتهي مع ذلك القوى المحركة للفعل المجتمعي ،

قد يقول قائل : إن ذلك كله كان متوقفاً على الجهد والعمل والدعاية للمحفل الإشتراكي الدولي .

ونقول : صحيح هذا ولكن لا يجوز دائماً الإتكاء على الغير في صنع الحاضر والمستقبل .

لأن ذلك يجعلنا نقول بعجز مجتمعات العربية والإسلامية في صنع حاضرها ومستقبلها ، لأنها لا تمتلك الرؤية والمنهاج والعمل الصالح ، وهي تميل حيث يميل الأخرين فليس لها طعم ولا لون ، وقد أثبتت تجربة ما يسمى بالربيع العربي ذلك ، فقد إنهارت الدول والحكومات والمجتمعات العربية ، وفقد الشعب فيها توازنه ودوره وتشتت قوآه وتناحر فيما بينه ، باحثاً عن أحقيات دينية ومذهبية وطائفية من التاريخ .

إن التذكير بيوم العمال ليس فقط تذكيرا بالحق العام للعامل ، بل بدور القوى التي تصنع الحياة وتجعل منها أكثر طواعية وقابلية ، والعمال في نظرنا المتواضع هم كل الفئات العاملة وكل المنشغلين بتحقيق الرفاهية والإستقرار والعيش الصحيح للمجتمع ، إن تنمية ذلك وتوزيعه كثقافة عامة لازمه جهد مشترك وعمل من الجميع ، بحيث لا يتسع فيه مكان للتفرقة أو للتخصيص مما يعزز فرص العنصرية ونموها .

إننا في عيد العمال نحيي البطولة والتفاني وروح الإصرار على الخلق والإبداع والإنتاج للصالح العام ، وفيه أيضاً نتذكر المضحين وباذلين العرق والدماء في سبيل هذا الهدف ، نحييهم جميعاً ونعتبر مما قاموا به وفعلوه فهو المثل والقدوة .

إن تاريخ عيد العمال حافل بكل ماهو خير ، وبكل ما يسر وينفع ولهذا نقف معه ونجدد العهد مع كل العمال في بلدنا وفي كل بلدان العالم ، ونقول : - إننا وآياهم متحدون ضد العنصرية والإرهاب والرأسمالية والجشع ، والتفاوت الطبقي والأثني والديني والمذهبي - ، نحن معهم نشد على يد المخلصين منهم لإستكمال المشوار حتى تتحقق الأهداف كاملة غير منقوصة .

دام عيد العمال بفرح وإنتصار ، ودامت رآية العمال خفاقة غير ملوية ، وللجميع كل عام وأنتم بخير ..

راغب الركابي



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب في عيد القيامة
- هزيمة المسلمين
- وهم العقل الإسلامي
- عيد النوروز
- صحيح البخاري
- بمناسبة الحكم الصادر على قتلة الشهيد حسن شحاته
- الزواج المدني
- رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس برهم صالح رئيس الجمهورية
- داعش تعود من جديد
- أمُنيات 2019
- الدولة الفاسدة
- تظاهرات في فرنسا
- لإحتفال الدولي بنهاية الحرب العالمية الأولى
- العلاقة بين الفكر والسلطة
- القوي الأمين
- القانون المخروم
- زمن التوافه
- مقابر المسلمين
- الحكومة العتيدة
- رسالة مفتوحة منا للأخ السيد مقتدى الصدر


المزيد.....




- مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور ...
- الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة ...
- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عيد العمال العالمي