أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي - زهير الخويلدي - المرأة الريفية العاملة والحلم الممكن














المزيد.....

المرأة الريفية العاملة والحلم الممكن


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 6217 - 2019 / 5 / 1 - 10:33
المحور: ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي
    


" القمح والعمل الصالح لا ينبتان الا في أرض طيبة"
أدى الحادث الذي تعرضت له سيارة نقل عشوائية في سبالة سيدي عسكر من ولاية القصرين إلى وفاة 12 عشر عاملة في القطاع الفلاحي وإصابة أخريات بجروح بليغة ولقد أثار هذا الحادث موجة عارمة من الاستيلاء والاحتقان من طرف الحراك الاحتجاجي تطالب السلطة بالتدخل العاجل للحد من التجاوزات. والحق أن القطاع الفلاحي بأسره معرض للعطب وتهدده اتفاقات جائرة مع دول الخارجية بالتصفية وأن الذين يشتغلون فيه غير منظمين ولا يتمتعون بحقوقهم كاملة وينشطون ويتنقلون في ظروف سيئة ووسائل لاانسانية وتتكون الغالبية من النساء والأطفال والفئات الهشة وتتعرض لشتى أنواع الازدراء والتمييز. أشياء ثلاثة محظورة يمكن ملاحظتها من هذا الحادث الذي وقع في مهد الثورة التونسية فيما يتعلق بأشكال الازدراء: الأول هو استهداف المناطق الريفية المهمشة والثاني هو الفساد في الميدان الفلاحي والثالث هو المناولة بالرصيد النسوي، وكل هذه التجاوزات تؤدي إلى حصول الفاجعة وذلك نتيجة التقصير والإهمال. النقل العشوائي في القطاع الزراعي ناتج عن تقصير واهتراء البنية التحتية وتأخر وصول التنمية في الجهات المحلية من السلطة المركزية وعدم تفعيل مبادئ الحوكمة واللامركزية في المناطق الداخلية. في الواقع تتقاضى العاملات أجرا زهيدا ويشتغلن أكثر من عشر ساعات في الحقول ويتعرضن لأبشع أنواع التنكيل والإجهاد والتعب ويترتب عن ذلك مشاكل أسرية بحكم عجزهن عن تأدية واجبات أخرى في منازلهن. من المعلوم أن المرأة الريفية العاملة هي المحور الأساسي المنتج في القطاع الفلاحي في تونس وأنها تؤمن أكثر ثمانين بالمائة من هذا القطاع وأنها تستحق أكثر من الحقوق المادية والمعنوية وتنتظر تحسين منزلتها الاجتماعية وذلك بتدخل الدولة لتنظيم هذا القطاع عن طريق القوانين الضابطة وإدماج عمل المرأة ضمن الطرق الرسمية للتشغيل وتوفير وسائل نقل جيدة وظروف عمل مواتية والترفيع في الأجور وتمتعها بالتغطية الاجتماعية والحماية القانونية والمراقبة المؤسساتية وتغيير النظرة ومنحها التقدير والاعتراف. في الواقع لا يوجد فرق جوهري بين المرأة التي تشتغل في القطاع الصناعي والمرأة التي تشتغل في القطاع الفلاحي وفكلاهما يؤديان نفس الدور المنوط بهما ويحرك قطاعا منتجا يوفر الكثير من الثروة والمداخيل للاقتصاد الوطني ومن المفروض أن تكون القيمة الانتاجية في كلا القطاعين لصالح العاملات. المطلوب من الجميع تحقيق المساواة في الأجر الممنوح للإناث مع الذكور ومع الإناث في القطاع الصناعي وتدعيم القطاع الفلاحي من طرف الدولة لكونه يمثل ركيزة الأمن الغذائي الوطني ورفع الظلم والتمييز المسلط على المناطق الداخلية وإنهاء حالة الازدراء والتهميش التي عانت منها لقرون. فمتى يكون عيد الشغل العالمي مناسبة للاحتفال بحصول العاملات والعمال على حقوقهن وحقوقهم كاملة؟
كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منزلة الأثر الفني في الثقافة حسب بول ريكور
- علم الفلاحة عند ابن العوام الاشبيلي
- هاجس الحداثة ومآزق مابعد الحداثة ورقمنة التحديث
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي
- موجة جديدة من الربيع العربي
- استعمالات العقل بين العمومي والإجرائي
- مهام الفلسفة الطبية
- هابرماس بين استعادة الحداثة وعقلنة الفعل التواصلي
- ابن عربي الفيلسوف المستكشف
- أين هو الجمهور الفلسفي؟
- دور الفلسفة في الارتقاء بالمرأة
- جيل الشباب وضرورة التفلسف
- كيف تتكون الثورات الشعبية؟
- تصاعد الانتفاضات وتعطش الشعوب للحرية
- تدبير الوسائل من نوع الغايات
- هل الفلسفة قادرة أن توصل الإنسان إلى بَرّ الأمان؟
- التجذر بدل الاقتلاع عند سيمون فايل
- العقلانية الأداتية والعقلانية التواصلية
- تجارب التنوير ومخاطر اللاّتسامح
- معركة التعليم ليست قطاعية بل وطنية


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- في منع الطبقة العاملة من قيادة الثورة. / التيتي الحبيب
- الحركة النقابية للشغيلة في تونس وتلازم البعدين الوطني والاجت ... / خميس بن محمد عرفاوي
- الاتحاد العام التونسي للشغل والشراكة في بناء الدولة الوطنية: ... / عائشة عباش
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من مطالب الحركة العمالية / سعيد العليمى
- الحركة العمالية والنقابية في اليمن خلال 80 عاماً.. التحولات ... / عيبان محمد السامعي
- الحركه النقابيه العربيه :افاق وتحديات / باسم عثمان
- سلطة العمال في ظل الأزمة الرأسمالية / داريو أزيليني
- إيديولوجية الحركة العمالية في مواجهة التحريفية / محسين الشهباني
- الحركة النقابية في افريقيا وميثاقها / كريبسو ديالو
- قراءة في واقع الحركة النقابية البحرينية / إبراهيم القصاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي - زهير الخويلدي - المرأة الريفية العاملة والحلم الممكن