بمناسبة عيد العمال

نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 1537 - 2006 / 5 / 1 - 09:58
المحور: ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية
    

أيها العمل .. أيها الكبير..حتى ولو كنت أصغر الآلهة! أيها الرقيق..الناعم حتى ولو كنت أخشن من المبرد على أيدينا،مهما قسيت ومهما ثقلت علينا.. فأنت أخف من الفقاعات الملونة! كم مرة تململنا منك؟ وتكاسلنا وصببنا عليك أبشع الإهانات! ولكنك كنت دائماً واسع الصدر، وتقبلنا على جميع علاّتنا وبلادتنا.
عندما تضيق بنا الحيل، وتصغر الدنيا في عيوننا.. تكون أنت صانع المعجزات ، ومحقق جميع الأمنيات .. لا فرق لديك بين الصغير والكبير ،بين الجاهل والمتعلم، بين الخبير والمبتدئ ، بين المحتاج والمكتفي، فجميع الأجناس والأعراق والطوائف والملل متساوية لديك.. أنت وحدك وطن كل غريب، وحبيبة كل عاشق، وصديق كل وحيد، وأنت أم وأب لكل يتيم.
أيها المتواضع.. الجبّار..أيها الأمل.. أيها الحقل الفسيح والقلب الكبير، أنت اكبر من كل الأوصاف وأعظم من كل النعوت والألقاب.. فأسمح لي أن ألمس طرف ثوبك.. وأقبّل يديك..فبعد الرب أنت الوحيد الذي يستحق العبادة.

#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات