أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين جرادي - شعار -لا للحرب لا للديكتاتوريات- يتكرس في تظاهرات قوى المعارضة - شباب اليسار تجمعه حرب العراق وتفرّقه المناكفات الحزبية / لبنان















المزيد.....

شعار -لا للحرب لا للديكتاتوريات- يتكرس في تظاهرات قوى المعارضة - شباب اليسار تجمعه حرب العراق وتفرّقه المناكفات الحزبية / لبنان


حسين جرادي

الحوار المتمدن-العدد: 439 - 2003 / 3 / 29 - 13:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



"النهار"
الاحد 23 آذار 2003
شعار "لا للحرب لا للديكتاتوريات" يتكرس في تظاهرات قوى المعارضة
شباب اليسار تجمعه حرب العراق وتفرّقه المناكفات الحزبية
 
هل تُوحّد الحرب على العراق القوى الشبابية اليسارية في لبنان وتعيد وصل ما انقطع في ما بينها، ام تكون التظاهرات الموحَّدة المتواصلة فورة سرعان ما يتلاشى مفعولها حالما يصير خراب البصرة أمراً واقعاً؟
بعد تظاهرة الخميس الى السفارة البريطانية عقب انطلاق الحرب على العراق، وتظاهرة الجمعة الى السفارة الاميركية وتحركات أمس السبت عند السفارة الكويتية، تستمر قوى ومنظمات شبابية يطغى على معظمها الطابع اليساري في التحضير لتحركات أشمل تبغي تفعيل المعارضة الشعبية للحرب الاميركية على دولة عربية وتعزيز الحضور الشبابي في هذه المعارضة ليتوازى على الاقل مع الاجواء الشعبية والشبابية السائدة في بعض العواصم العربية كالقاهرة وصنعاء والمنامة وعمان.
أولى البوادر الايجابية في اوساط اليسار كانت توحيد قواه على اختلافها في التنسيق ليل الخميس الماضي لتظاهرة عوكر الجمعة، والتزام المجموعات اليسارية الحزبية والمنشقة عنها على السواء تأجيل المناكفات الداخلية والحرتقات لمصلحة تفعيل التحرك المناهض للحرب. لكن اجواء الايام الاولى للتظاهرات ليست كافية للركون الى الاطمئنان في الحفاظ على جوها الوحدوي وخصوصا لدى اليسار، اذ تتخوف اوساط فيه من تحريك بعض المجموعات المتضررة لاعادة الامور الى مرحلة ما قبل الحرب على العراق، واللعب على التناقضات السياسية وخصوصا بين المجموعات اليسارية المعارضة للحزب الشيوعي والاطار الشبابي لهذا الحزب المتمثل بـ"اتحاد الشباب الديموقراطي". وفي هذا الاطار تسعى "منظمة الشباب التقدمي" الممثلة للحزب الاشتراكي الى التقريب بين المجموعات المتنافرة تحت شعار مناهضة الحرب الاميركية، مراهنة في ذلك على كسب سياسي في الوسط اليساري تعوّض عبره لاحقاً ما خسرته في استحقاقات طالبية عدة قبل أشهر في الجامعة الاميركية وغيرها، من دون ان ننفي اولوية القضية القومية في مساعيها هذه.
التحركات اليسارية التي عادة ما يسودها جوّ شبابي يفعّله حضور طلاب الجامعات، انطلقت شرارتها الأبرز في تظاهرة المتحف الاولى (15 شباط) اي قبل نحو شهر من الحرب، وهي تظاهرة حرّكتها المجموعات اليسارية المعارضة رافعة شعار "لا للحرب لا للديكتاتوريات" بعدما ساد جو في البلاد يوحي ان معارضي الحرب الاميركية على العراق يؤيدون الانظمة العربية وفي مقدمها النظام العراقي بقيادة صدام حسين. وكانت تظاهرة المتحف الاولى التي تزامنت مع تظاهرة مماثلة للقوى والاحزاب الوطنية والقومية والاسلامية، اشارة الى اتخاذ الامور منحى مختلفاً في طريقة معارضة الحرب، وفي الوقت ذاته اشارة داخلية في اوساط اليسار المتناحرة في ما بينها.
وفي تظاهرة المتحف الثانية (15 آذار) تعززت الهوية اليسارية لشعار "لا للحرب لا للديكتاتوريات" لتفرض نفسها لاحقاًَ مع التحركات الاولى بعد ساعات من بدء الحرب عبر التظاهرة العفوية التي انطلقت الخميس في اتجاه السفارة البريطانية، وقد حرّكتها قوى يسارية مختلفة حافظت على ربط رفض الحرب برفض الديكتاتوريات.
ويقول مسؤول المكتب الطالبي في "منظمة الشباب التقدمي" خضر غضبان ان ثمة هواجس رافقت الحركات اليسارية الشبابية في الشهر الفاصل بين تظاهرتي المتحف الاولى والثانية. وأبرزها "ان تكون التظاهرة الاولى مجرد فورة حماسية سرعان ما تخبو وتتراجع، ثم تعجز عن اعادة انتاج نفسها بالزخم ذاته. والهاجس الآخر ان تُنسى القضية الفلسطينية في ظل طغيان الهمّ العراقي، علماً ان المجازر الاسرائيلية كانت يومية بحق الفلسطينيين. وكان لدينا ايضا هدف نسعى الى تحقيقه بأقصى مقدار من النجاح وهو توحيد اليسار بعدما تفاقمت الخلافات الداخلية فيه".
قبل أربعة ايام من الحرب عُقد في مقر منظمة الشباب التقدمي لقاء جمع اليسار بتلاوينه المختلفة، وفق غضبان. هكذا جلس الى الطاولة نفسها "اتحاد الشباب الديموقراطي" و"حركة الشبيبة الديموقراطية" و"حركة الشعب" (وهي أطراف يحسبها اليساريون المعارضون موالية، فيما تُنكر "الشعب" عن نفسها هذا الاتهام)، و"المجموعات اليسارية" التي تجمع "طلاب شيوعيون" (منشقون عن "اتحاد الشباب الديموقراطي" التابع للحزب الشيوعي) و"بلا حدود" و"الخط المباشر" وأسماء اخرى هي عملياً في الاطار السياسي نفسه، اضافة الى الشبيبة الوطنية الديموقراطية الفلسطينية (الجبهة الشعبية).
وعقدت جلسة اخرى لهذه القوى اليسارية الثلثاء، قبل يومين من الحرب، واتُفق فيها على توحيد الموقف من قضية فلسطين والتشديد على أولويتها ولَحظ اهتمام اكبر بها، اضافة الى الاتفاق على جمع اليسار بأطرافه كلها في التحركات المزمعة. وعقب التظاهرة العفوية التي انطلقت الخميس وسادها الجو اليساري، بدأت المداولات ليلا بين اليساريين ومنظمات شبابية وطالبية من احزاب مختلفة تحضيراً لتظاهرة عوكر التي حصلت الجمعة وجمعت زهاء 700 شخص، وكان شعارها الاساسي رفض الحرب والديكتاتوريات معاً. وعُلم ان بعض الاطراف ترددت في المشاركة في التظاهرة واخرى تحفظت عن شعارها، لكن ذلك لم يمنع اعضاء في حزب البعث العراقي، مثلاً، من المشاركة والاكتفاء برفع علم العراق دون صور صدام. وشاركت مجموعات شبابية حزبية ومستقلة من صيدا والمخيمات والجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية وبعض الثانويات.
وأمس السبت كانت تحركات متواضعة منها اعتصام امام السفارة الكويتية تحت الامطار، وتظاهرة من المتحف الى الاسكوا رفعت الشعار المشترك ضد الحرب والديكتاتوريات. واتفقت 14 منظمة شبابية أمس في اجتماع عقد في مقر التعبئة التربوية لـ"حزب الله" على سلسلة تحركات في الايام المقبلة منها المشاركة في تظاهرة الاحزاب الثلثاء الى الاسكوا (وافقت منظمة الشباب التقدمي بشرط الالتحاق بالتظاهرة من آخرها والانسحاب منها لدى وصولها الى الاسكوا والتوجه من هناك الى السفارة البريطانية)، وكذلك اتفقت المنظمات الـ14 على تظاهرة الى عوكر الخميس المقبل، على ان يتم التحضير لها غداً الاثنين في جمعيات عمومية في الجامعات. وكان اقتراح بتفعيل التظاهرات في بيروت في اتجاه اهداف محددة...
الاجتماع المذكور جمع، الى "حزب الله" و"التقدمي"، كلاً من: حزب الاتحاد، شباب المستقبل، حركة الشعب، حركة الشبيبة الديموقراطية، رابطة الطلاب المسلمين، حركة "امل"، تجمع اللجان والروابط الشعبية، جمعية المشاريع، الحزب القومي، اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني، الطاشناق، والرابطة الاسلامية لطلبة فلسطين (حماس).
واللافت ان اليسار كان غائباً في هذا الاجتماع باستثناء حضور منظمة الشباب التقدمي التي لا يمكنها المجازفة بالالتحاق الكامل بقوى اليسار المعارض وتجاهل القوى الموالية لحسابات تتعلق برئيس التقدمي وليد جنبلاط، عدا ان القوى اليسارية المعارضة لا تتعامل مع المنظمة دائماً على انها جزء من اليسار المعارض للحسابات نفسها.
ولكن الى أي مدى تُجيّر القوى اليسارية الشبابية، المعارضة والموالية، التحركات من اجل العراق وفلسطين لمصلحتها في حساباتها الداخلية؟
منذ تظاهرة المتحف الاولى بدا أن الحسابات الداخلية هي التي تحرك ردود الفعل عليها، وخصوصاً ان ثمة من رأى فيها نقلة نوعية في مسار التحركات المعارضة للحرب، في حين أراد لها منظموها ومؤيدوها ان تكون أساساً للتحركات اللاحقة لما حققته من حضور فعلي وذي معنى سياسي واضح للمجموعات اليسارية خارج اطار الحزب الشيوعي. ولئن جمعت تظاهرات اليومين الاخيرين هذه المجموعات مع نقيضتها العاملة في اطار الحزب، فان التساؤلات تطرح حول المدى الذي يمكن ان يبلغه هذا التقارب في ظل الاجواء البالغة السلبية التي طبعت العلاقة بين الطرفين في الاشهر الاخيرة على خلفية الانقسامات والتراشق بالاتهامات داخل الحزب الشيوعي بين مسؤوليه وقوى المعارضة فيه.
أوساط متابعة تفاصيل المناكفات الشيوعية الداخلية تستبعد ان تحقق التظاهرات الاخيرة التقارب الذي يُحكى عنه بين المجموعات اليسارية المختلفة مع شباب الحزب، كون الخلافات اكبر من هذه المجموعات وباتت على مستوى القيادات الحزبية العليا. لكن ما لا شك فيه ان اليسار المعارض حقق منذ تظاهرة المتحف الاولى حضوراً يخوّله توحيد نفسه وجمع "المجموعات اليسارية" المتناثرة كالفطر، في انتظار تبلور الاطار التنظيمي الذي ستعمل عبره الحركات اليسارية الشبابية المعارضة، وابرزها "طلاب شيوعيون".



#حسين_جرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة الداخلية تتّسع وأزمته انعكاس لأزمة الحزب الشيوعي ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين جرادي - شعار -لا للحرب لا للديكتاتوريات- يتكرس في تظاهرات قوى المعارضة - شباب اليسار تجمعه حرب العراق وتفرّقه المناكفات الحزبية / لبنان