بمناسبة الأول من أيار، لنرفع راية الاشتراكية والأممية والحضور السياسي المستقل للطبقة العاملة

منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 15:36
المحور: ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي
    

بمناسبة الأول من أيار
لنرفع راية الاشتراكية والأممية
والحضور السياسي المستقل للطبقة العاملة
تفصلنا أيام قلائل عن الأول من أيار، يوم التلاحم الأممي للطبقة العاملة العالمية. نستقبل هذا اليوم والطبقة العاملة والجماهير الكادحة في عموم العراق والملايين من العمال العاطلين عن العمل وبالأخص الشابات والشباب والعاملين في العمالة الهشة وأكثرية النساء تعيش أما على أجور تكفي بالكاد لإدامة حياتهم وحياة عوائلهم او يعيشون حالة الفقر والعوز الاقتصادي.
ما يشدد من وقع هذا البؤس الاقتصادي والتهميش الاجتماعي الذي تعيشه الجماهير المحرومة هو التدهور الكارثي في توفيرالخدمات العامة للمواطنين في جميع المجالات من ماءٍ وكهرباء الى الخدمات الصحية والتعليمية والتربوية وغيرها. ان اشتداد وتيرة الخصخصة والنهب المرافق لها وتوسيع رقعتها، وفق سياسة الحكومة الاقتصادية النيو ليبرالية، في كل نواحي الحياة، جعلت معيشة أكثرية الجماهير وحقها في تلقي خدمات عامة في مهب عواصف الرأسمالية وسياساتها الاقتصادية المدمرة هذه.
هذا، وان تفشي الفساد في مجمل بنيان النظام السياسي الحاكم ومؤسساته وإداراته، واحتكار ثروات البلاد ووسائل الإنتاج والتبادل والمواصلات من قبل القوى الميليشية والأحزاب السياسية البرجوازية الإسلامية -الطائفية والقومية الحاكمة وصَفٌ عريض وطويل من الرأسماليين، وبالأخص المرتبطين بهذه القوى والأحزاب، سلبت وسائل العيش وفرص العمل من أكثرية الجماهير وبالأخص النساء في عموم العراق ومن ضمنه كوردستان والمنطقة الغربية. هذا بالإضافة الى مآسي السكان إثر الصراع الطائفي والقومي بين هذه القوى وجرائم داعش الإرهابي والحرب لدحرها وبالأخص مآسي سكان المنطقة الغربية والايزديين وغيرهم.
ان تظاهرات واحتجاجات العمال والكادحين والعمال العاطلين عن العمل وعمال العقود بوجه سياسات الإفقار والتجويع والبطالة لم تتوقف يوما على صعيد البلاد. كما إن الدوافع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للاحتجاجات الجماهيرية لا زالت في مكانها لا بل اشتدت. إن تراجع الاحتجاجات الظاهري، في الوقت الراهن، لا يغير واقع كون الغضب والاستياء لا يزال يغلي في أعماق المجتمع وفي طريقه إلى الظهور من جديد وبشكل اقوى. ان قمع القوى الميليشية، التابعة للأحزاب الحاكمة وأجهزتها الأمنية، للاحتجاجات في العراق وفي إقليم كوردستان خلال الفترة الماضية لن يكون قادراعلى سد الطريق أمام ظهورها المجدد.
منذ عدة أشهر والعالم يشهد موجة واسعة من النهوض العمالي والجماهيري في إيران وفرنسا والسودان والجزائر بوجه الإفقار والتجويع المفروض على تلك الجماهير وبوجه البطالة وخنق حرياتها السياسية والمدنية وضد الأنظمة القمعية والاستبدادية التي تحمي هذا الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المزرى. ان العمود الفقري لهذه الحركات الاحتجاجية والنهوض الجماهيري وقواها المحركة الطبقية هم العمال والكادحون والعاطلون والعاطلات عن العمل والشبيبة التحررية. لا يخفي على أحد الدور القيادي والحاسم الذي لعبته، ولا تزال، النقابات والحركة العمالية في إيران وفي الجزائر و"اتحاد المهنين" في السودان وقطاعات واسعة من العمال والشبيبة في فرنسا اثناء الحركة الاحتجاجية.
ان الطبقة العاملة في العراق والمنطقة، ونحن نحيي الأول من أيار، تقف أمام تحديات ومهام تأريخية كبيرة. لقد توفرت أرضية تحولها إلى قوة سياسية مؤثرة وطليعية وهي بالضرورة تواجه مهام تأمين حضورها السياسي المستقل في خضم التحولات التي تشهدها المنطقة. إنها تواجه مهام بناء وتطوير أحزابها الشيوعية البروليتارية المقتدرة ورفع رايتها الاشتراكية والأممية وبديلها الاقتصادي والاجتماعي الاشتراكي للنظام الرأسمالي المتهالك.
كما وتواجه مهاما سياسية ملحة، في خضم الانتفاضات الجماهيرية لإسقاط الأنظمة الاستبدادية، للمبادرة في إنشاء وسائل تحقيق إرادتها السياسية وتنظيم حركة مجالسية للعمال والكادحين وسائر الجماهير التحررية في هذه البلدان بشكل مباشر وصوب إرساء نظام سياسي اشتراكي مجالسي.
ان البرجوازية المضادة للثورة من القوى الإمبريالية والدول الإقليمية الى الطبقة البرجوازية بمختلف تياراتها السياسية تعمل على هزيمة هذه الانتفاضات بشتى الأشكال: عن طريق العنف وعسكرة الصراع السياسي والاجتماعي الدائر، التدخل الدولي والإقليمي وتمويل الثورة المضادة المحلية، خداع الجماهير بالوعود الكاذبة وشق الحركة بتأجيج نار النزاعات القومية والدينية والطائفية وتغذية العنصرية ومعاداة المرأة. إن إفشال هذه المساعي الرجعية وسد الطريق أمام تكرار وقوعنا ضحية سياساتهم الإجرامية يمر عبر توحيد صفنا الأممي والاشتراكي.
أيها العمال، يا جماهير العاطلين عن العمل والشبيبة التحررية
لنوحد صفوف نضالنا الطبقي العمالي بوجه الإفقار والتجويع والبطالة التي تفرضها الحكومة وجميع الأحزاب الحاكمة في العراق وعلى صعيد إقليم كوردستان. لننهض بوجه الفساد وتحّكم الأحزاب الميليشية بمقدرات الجماهير وحياتها الاقتصادية ومصادر عيشها، لنتصدى لسياسات الحكومة النيو ليبرالية والخصخصة والنهب الملازم لها وافشال سياساتها المناوئة للحركة العمالية والنقابات العمالية المستقلة.
لنوحد ونقوي نضالنا المطلبي بوجه قطع رواتبنا والتسريح من العمل وبوجه القرارات والقوانين المعادية للعمال ولتحقيق تحويل عمال العقود المؤقتة أو اليومية إلى عمال دائميين ولإقرار ضمان البطالة لجميع العاطلات والعاطلين عن العمل.
لنحقق بنضالنا الموحد حرية المرأة ومساواتها ونتصدى لنفوذ آفاق التيارات البرجوازية في صفوفنا ونقوي نضالنا الطبقي الاممي والاشتراكي.
ان منظمة البديل الشيوعي في العراق متخندقة في صفوف نضال الطبقة العاملة والجماهير الكادحة لتحقيق مطالبها وفي صفوف النضال الطبقي العمالي المستقل لتحقيق الاشتراكية وعبر إرساء بديل الطبقة العاملة الحكومي.
ان الخطوة الأولى في مسيرتنا النضالية الاشتراكية تمر عبر إنهاء النظام الطائفي والقومي القائم في العراق.
تهنئ منظمة البديل الشيوعي في العراق الطبقة العاملة في العراق والعالم بمناسبة الأول من أيار.
عاش الأول من أيار
عاشت الاشتراكية والأممية البروليتارية
منظمة البديل الشيوعي في العراق
24 نيسان 2019

#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل