أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - رِسالَة عِتاب - مِنْ مُؤمِن سابِق لِإله القُرآن... فجاءَ الجَواب















المزيد.....

رِسالَة عِتاب - مِنْ مُؤمِن سابِق لِإله القُرآن... فجاءَ الجَواب


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 14:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلهي.. يبدو أن رسائلي كعادتها ضلت سبيلها إليك.. وربما أخطأت العنوان فيما مضى.. لا زلتُ على عهدي أهوى المراسلة.. وأحترف انتظار الأجوبة.. لم أذخر جهدا في البحث عنك.. أوجدتني وتواريت عن الأنظار ولا تزال كذلك.. وجعلت عقلي عاجزا عن إدراك ذاتك.. وجردت حواسي من وظائفها بمقربة من حدود عوالمك.. ونصبت بيني وبينك رسولا من جنسي.. رغما عني.. تجاهلت بذلك إرادتي وكبريائي.. رسولك اعتلى في غفلة من عقلي عرش مملكتي.. اضحيت بعدها عبدا ذليلا لأوامره.. وخادما مطيعا لتعاليمه.. باسمك المطلق تم استغلالي.. وصودرت إرادتي.. واعتقل فكري في زنزانة الغيب الأزلي.. وعندما صحوت على نفسي.. أصبحت في هذه الدنيا كافرا بحسب اخر كتاب قُمتَ بتأليفه .. يا الهي أعرف انك موجود.. ولكني كفرت باخر دين ورسول.. كفرت به لأني لم أصدق انه مبعوث من عندك.. يا ربي نحن وقع علينا ظلم كبير.. لم نقرا لأخر رسول لك أي معجزة كعادتك مع السابقين.. لم نري سوي كتاب اساطير الاولين.. يسمى قران مبين.. أختلف الناس فيه وعليه.. فيه آيات غريبة المعاني ولغتها غير مفهومة.. لم يكن كفري جحود أو غرور.. ولا انتصار لرأيي وتفكيري.. لكن عقلي بعد بحث طويل.. كان يرفض أفكار كثيرة باسم هذا الدين.. وانت يا رب قد أمرتنا أن نتدبر في الكون.. وبعد تفكير اكتشفت انك موجود .. ولكن هل الإسلام هو الوسيلة لنعرفك .. أم عقولنا التي ميزتنا بها عن جميع مخلوقاتك.. يا رب لكي أؤمن بهذا الدين.. كان يجب أن أصدق ما فيه وأقتنع به.. ولكن مع يقيني بعدم صحته وأهدافه لم يتحقق هذا الايمان.. فأنت العادل يا رب.. فكن عادلا معي.. توعدتني بأقصى ألوان العذاب السرمدي إن كنت من العصاة.. وما معصيتي إلا ضرب من العشق والهوى لما خلقت.. وإشباع لغريزة كسرت قيود الجمود.. وإحساس بمطلق إرادتي وكينونتي.. وما خيبتَ أملي إلا بخبر الخلود في جحيم النار.. لا يقوى جسدي النحيل على تحملها.. ومع ذلك أخبرتني أنك ارحم بي من نفسي.. وتحبني دونا عن غيري.. استبشرت خيرا بأخبار رسولك عنك.. فبحثت عنك بين سطور قرآنك.. وبين شفاه رجال دينك.. لتنقلب البشرى إلي نعي.. والخبر إلى أسطورة شاعت وانتشرت.. بعد أن وجدت ضالتها في من يقدسها ويعتقد بحرمتها.. بل ويشهر سلاح الغدر في سبيل نشرها.. فكيف أحبك وأكره الآخر من بني البشر.. أسلب حياتهم واستبيح حرماتهم.. وأسطو على ممتلكات غيري طمعا في رضاك.. ورغبة في حياة مخملية ابدية.. لا أدري متى وأين وكيف.. كم يؤرقني سؤال ما بعد الموت.. ليت الأموات يخرجون عن صمتهم المستفز لنا.. فيخبرونا عن تفاصيل ما يجري هناك.. حيث يرقدون.. ليت آدم - شاهد عيان الوحيد - يظهر يوما فيحدثنا بما رأى ذات يوم هناك.. حيث تختفي يا اله القران.. وها انا اتخيل نفسي.. حي من جديد في يوم الحشر.. أقف في محكمة الساعة الأخيرة.. والتهمة إنني أفكر إنني أتدبر.. لماذا ابعث في يد القدر.. لماذا اوجد من العدم.. تُفتحُ سجلاتي.. والحكم قبل أن كون قد صدر.. والقاضي قبل مولدي.. قبل أن ينزل المطر.. كان قد أمر.. أين المفر وكل شيء قد قدر.. هل استأنف الحكم.. هل من محامي ينظر ما الخبر.. لا فهذه محكمة القدر.. والحكم فيها قد صدر قبل أن انشر.. فالقاضي قرر.. القاضي أمر.. إلى جهنم وبئس المستقر.. أين عدلك.. أين المفر منك إلا إليك.. فاعفُ عني لأمر منك قد قدر لي في لوح الخرافات.. والعفو أهلا لمن قدر.. أو احسبني أجيرا أفاق من نومه.. بعد عناء وطول سفر.. أو احسبني لم أكن أمرا قد قدر.. فأنا لم اختار أن أكون محكوما للقضاء والقدر.. لم أقرر من أكون.. لم اخلق خيرا او شر.. فمن قرر.. أليس أنت من خلق وقدر.. عجبا أأطلب العفو عن ذنب قد قدر.. والعجب كل العجب.. من محكمة القدر.. ولو حصل هذا فرضا.. فسألومك كثيرا وكثيرا جدا.. فقد اخترتَ نبيا لا يجيدُ الدعوة.. الا بالسيف والرمح رزقه.. وبالنحر والاغتصاب تفنن.. عجز عن اقناعي بتصرفاته.. التي لا تليق حتى بِعُباد الوثن.. وتليق فقط بالصعاليك قطاع الطرق.. وخاتم رسلك محمد.. المآخذ عليه كثيرة.. ملئت ساحات المنتدى.. فضلا عن تركك له عرضة.. للملحدين والكفار.. ينهشون فيه كما يشاؤون.. دون تدخل منك.. كل هذا بكفة.. وخلقك لي بهذا العقل بكفة أخرى.. لِمَ لَمْ تغلقه بأقفال جيدة.. تصمد امام ضربات افكاري.. لن اسامحك ابدا.. ان لم استلم جوابك.. وها انا استميح منك العذر والمغفرة.. بعد ان لبيت لي النداء.. واستلمتُ منك الجواب.. وارسلت لي في جوابك.. سورة موجهة للأعراب.. الذين قالوا لن تأتوا بمثله.. قل بل بمثله واحسن منه.. انا عليه لقادرون.. واذا جئناهم بسورة قالوا انكم بقراننا تستهزئون.. يتحدوننا ثم بعدها يعترضون.. عجيب هو امر هؤلاء المسلمون.. واقسَمَ لي بأنه يأتي بالحق.. ورب السماء والأرض.. وما بينهما من رفع وخفض.. أن ما أنبئك به لحق وانشر ما فيه وأمض .. أي ان عَلَيَّ نشرها وهذا نصها:
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورة النَصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
بسم الله رب الأرباب (1) أيها المغيبون الأعراب (2) تدْعون ربكم هبل لتحصدوا الثواب (3) إنه أبكم أصم فلا تنعقوا كالغراب (4) ولا تطمعوا في جنة الحوريات إنها سراب (5) ولا تصدقوا الخرافات التي في الكتاب (6) إنها أساطير وهلوسات مفتري كذاب (7) إني خلقت الفتيات وإني خلقت الشباب (8) فاستمتعوا ولا تسرفوا في الشراب (9) وكلوا ما طاب لكم من الكفتة او الكباب (10) واشكروا نعمة ربكم الخالق الوهاب (11) إنا خلقنا السماء وجعلنا فيها للأمطار مزراب (12) والأرض دورناها وألقينا عليها الجبال والهضاب (13) والنساء خلقناهن بلا حجاب (14) فلا تحجبن جمالكن اللهاب (15) ومن تفعل ذلك فقد حق عليها العذاب (16) بسم الله رب الأرباب (17) وما محمد إلا رجل مريض نصاب (18) استغل الجهل الذي استفحل في الأعراب (19) وادعى أن جبريل جاءه من فوق السحاب (20) وأنزل عليه آيات هذا الكتاب (21) لينقذ الناس والخلق من العذاب (22) وما هو إلا دجال لص نهاب (23) فلا تصدقوه يا أولي الألباب (24) إني أنا الله الذي خلقتكم من تراب (25) وإن خلقكم لشيء عُجاب (26) وأنا الذي خلقت الحمير والدواب (27) ووهبت أجنحة للذباب (28) ما لكم تصدقون عديم النسب والاحساب (29) فبأي عقل تحكمون يا اولي الالباب (30) قل هل أتاك حديث دحية (31) الذي خبره تفشى (32) وعلى النساء يغمى (33) إن رأينه يتمطى (34) وشاربه كالأفعى (35) شتت البيوت بفتنة الدنيا (36) ومهند في القصة الأخرى (37) أشد فتنة من الأولى (38) أغرمت النساء بذلك الخنثى (39) انها من علامات نهاية الدنيا (40) قل هل أتاك حديت ابن عباس (41) إذ ضرب أخماسا في أسداس (42) وذهب هاربا من الحراس (43) فلما غابت الشمس ودقت الأجراس (44) أوحينا إليه أن يكتب آياتنا في الكراس (45) وتعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (46) واذكر إنه كان حبرا للامة مرهف الإحساس (47) فاتهمه الذين كفروا بالاختلاس (48) وأمسكوه ليخلعوا له الأضراس (49) فنجيناه ووهبنا له في الجنة قصرا من الألماس (50) فيه حدائق كثيرة وأبواب ذات أقواس (51) وغابات تفاح وإسطبلات فيها أفراس (52) وطعام شهي وولائم وأعراس (53) وانجيناه مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (54) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (55) مَلِكِ النَّاسِ الصعلوك النسناس (56) انا ربكم الاخرق (57) ستجدونني بآياتي احمق (58) قل لا اقسم بالصبح اذا شقشق (59) وبالإصبع السباب اذا طق طق (60) والعصفور اذا زق زق (61) وبالفيل والنعامة واللقلق (62) والماء اذا بق بق (63) صدق اللات العظيم.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخِرَ الهَلاوِس - وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ... وَلَكِن ...
- لِنَطوِي الصَفحَة ونُنهِي الجِدال .. عائِشَة - آثِمَةٌ أمْ ض ...
- لِنَطوِي الصَفحَة ونُنهِي الجِدال.. عائِشَة - آثِمَةٌ أمْ ضا ...
- لَيتَ الأيامَ تَعُودُ ونَسبِي مَعَ صَلعَم... بَناتَ بَنِي ال ...
- غُرابٌ حَيٌّ مُحتالٌ نَصّابٌ بِلا حَياء... يَدفِنُ غُرباناً ...
- الوَجه الآخَر للآية 37 ... من سورة الأحزاب 33
- الإسلام قَبلَ 1430 عام... أعلَنَ الحَرب عَلى الجَمِيع- ما هُ ...
- الحُنَفاءُ الجُدُد... عِندَما تَصبَح الكَلِمات لَيسَت كَالكَ ...
- خَيرُالبَرِيةِ والأَنامْ... هَل مِنَ المُمكِن أنْ لا يَكونَ ...
- مِنْ يَومِياتِ محمد صَلعَم الله عَلضيهِ وسَلَم... النَصب وال ...
- لِماذا تَكرَهُون وتَنتَقِدون الإسلام... إنَهُم دائِماً يَتَس ...
- قَلَمْ رِصاص... الإسلام - الشَرَف - المَرأة - الرَجُل
- السَادَة المُؤمِنُون- أرَضُوا بِالمُقَامِ فَأَقَامُوا.. أمْ ...
- السِرَ الكَبِير... فِي صِيَاحِ الدِّيَكَةِ ونَهيقَ الحَمِير
- وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى... اللُغز ...
- بِمُناسَبَة فَلَنتايّن - هِندُ ومُناجاة الناسِك المُتَعَبِد ...
- المَخفِي والمَستُور... عَن بعضِ أخلاق وتَصَرُفات الرَسُول
- حَدِيث قُدسِي- تَعمِيم وإعلان ... أبوابُ الجَنَةِ تُفْتَحُ ي ...
- اغتِيالٌ فِي السَماءِ السابِعَة... أبشِروا- لَقَد ماتَ المُض ...
- سَرِقاتٌ مِنَ الأوَلِين... أَمْ وَحيٌ مِنْ رَبِ العالَمِين


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - رِسالَة عِتاب - مِنْ مُؤمِن سابِق لِإله القُرآن... فجاءَ الجَواب