أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - ما هذا السخاء يا نضال حمد؟!!!















المزيد.....

ما هذا السخاء يا نضال حمد؟!!!


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 439 - 2003 / 3 / 29 - 13:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



ما هذا السخاء يا نضال حمد؟!!!
                                                 

لقد وقف مئات الالوف من الناس في اوربا واسيا وأمريكا وفي جميع أنحاء العالم ضد الحرب، وقالوا لا للحرب. ولكن رغم كل الجهود المخلصة التي بذلتها البشرية التقدمية للضغط على الادارة الأمريكية ومنعها من القيام  بحرب مدمرة هوجاء، فقد وقعت الكارثة التي تزهق  الآن أرواح الآلاف من العراقيين ، وتوافقا مع الذين قالوا لا للحرب تعالت صيحات أوسع الجماهير العراقية بكل أطيافها والناس الشرفاء في العالم ونادت لا للدكتاتورية، مطالبة بتنحي المجرم صدام حسين حفاظا على أرواح العراقيين، غير ان زمرة الحقد والجريمة في النظام الدموي أبت الا ان تشتعل نار الحرب.
ان النظام الفاشي في العراق وقف منذ مجيئه الى الحكم بمؤامرة أمريكية في 8 شباط الأسود 1963 بالضد من مكاسب ثورة 14تموز 1958، الا ان أيامه كانت معدودة ، حيث واجه نضالات وانتفاضات ، الأمر الذي ادى الى سقوطه. وبعد مؤامرة 17 تموز الانكليزية 1968 عاد المجرمون الى حكم العراق,ونظرا لوجود تيارات متصارعة داخل الاسطبل البعثي ،وبعد التصفيات الجسدية التي أزهقت أرواح عدد من الرؤوس في قيادة الزمرة ، بزغ اسم صدام كمجرم وسفاح لم يتورع قط عن ذبح وقتل أقرب الناس اليه، وخير دليل على ذلك قتله لأعضاء بارزين في حزبه الدموي بمن فيهم حتى أزواج بناته.
وفي هذا الوضع المأساوي الذي يشهده شعب العراق ، تظهر بين حين وحين جماعات مرتزقة تتباكى وتتعاطف مع النظام الصدامي المجرم، كما ويقف العديد من الفضائيات " العربية " مثل : قناة الجزيرة وقناة أبو ظبي وقناة المنار وغيرها الى جانب أوباش نظام الحكم .وفي هذا الوقت يكتب السيد نضال حمد أيضا مقالا يتضمن في بدايته تعاطفا مع الكورد، اذ أهدى كلماته في المقال " بغداد الرشيد اصلب من الحديد" الى أصدقائه العرب والكورد، ولكنه بعد كتابة عدد من الأسطر يقوم بتوزيع " المكرمات " من باب السخاء والجود!، مؤكدا على ان للأكراد حق طبيعي في العيش بسلام وأمان وحرية ومساواة وحكم ذاتي حقيقي في العراق !.
من الأفضل للسيد نضال حمد أن يعلم بأن الكتابة عن البطولات وخلط المواضيع المختلفة وفي هذه الأيام بالذات يعطي مفهوما يشم منه  الوقوف الى جانب نظام القتلة بغية التطبيع والتعايش معه واعادة تأهيله.وأما عن البركات التي يقوم بتوزيعها فقد أمست قديمة، وان الكورد وقفوا ويقفون ضد كل ما يسئ لهم.أن نغمة الحكم الذاتي ، والحكم الذاتي الحقيقي كانت من الشعارات التي ناضل الكورد من أجلها في الستينيات والسبعينيات وقدموا التضحيات الجسام من أجلها، فحزب البعث الشوفيني بقيادة الطاغية صدام حسين انتهج سياسة تهدف الى القضاء على جميع ملامح الشعب الكوردي تاريخاً ووطناً وتراثاً.
ان للكورد مشاكل عديدة ومتنوعة ، فالمسألة الكوردية الرئيسية هي مسألة شعب محروم من حقوقه القومية، مسألة شعب سلبت أرضه، وأمة جزئت وحرمت من حقوقها المدنية والسياسية. ان النزاعات المستمرة على كوردستان بين سلاطين الترك العثمانيين وشاهات الفرس مزقت الوحدة الجغرافية والتاريخية لبلاد كوردستان بشكل كبير، ومنذ ذلك الوقت ولحد الآن حاولت وتحاول الرجعيات العربية والتركية والفارسية جهد الامكان تشويه الثقافة واللغة الكورديتين ومنعهما وتحريمهما.
ان السيد نضال حمد يقر بالحكم الذاتي الحقيقي للكورد ، وبهذه الطريقة يرد ولو جزئيا وباختصار على عدد من العرب الأذلاء الذين زعموا بأن الكورد هم من العرب، وللتذكير نشير الى المجرم عبدالسلام عارف عندما زعم بأن الأكراد هم عرب من سلالة كرد بن مرد بن عامر!. وهذا انكار صريح لوجود الشعب الكوردي كقومية مستقلة لها تاريخها ولغتها وحضارتها وأرضها وثقافتها والأهم من كل ذلك شعورها بكونها أمة واحدة.ومن أجل اثبات الذات والهوية القومية خاض الكورد نضالا شاقا وقدموا الآلاف من خيرة أبنائهم ضحايا للوصول الى أهدافهم النبيلة.ولا ينسى الكورد أبدا المجرمين الجلادين الذين وقفوا ضدهم واستباحوا دماءهم من أمثال: رشيد مصلح، سعيد حمو، غالب مصباح، طه الشكرجي، صديق مصطفى، بدرالدين علي،ابراهيم فيصل الأنصاري، نزار الخزرجي، علي حسن المجيد وآخرين.
اني أود الفت نظرالسيد نضال حمد الىأن الحكم الذاتي لم يكن الا مرضاً خبيثاً سبق وأن ابتليت به الحركة التحررية الكوردية، فمناداة الكورد بالحكم الذاتي لكل جزء من أجزاء كوردستان ضمن الحدود السياسية للدول التي ألحقت بها أجزاء من كوردستان يعني تثبيت تلك الحدود التي رسمتها الدول الامبريالية في معاهدة سايكس بيكو وفصلت بها أقاليم كوردستان بعضها عن بعض.
لقد حرمنا شعار الحكم الذاتي من الدعم الدولي لقضية شعبنا العادلة، لأننا أفهمنا المجتمع الدولي بأن قضيتنا داخلية ولا يحق لأحد التدخل في حل خلافاتنا مع الدول التي تتحكم بأجزاء كوردستان الملحقة بها.ان بعض التنظيمات الكوردية تطرح شعار الحكم الذاتي لتخرج القضية الكوردية من اطارها الدولي وتجعلها مسألة داخلية ولعبة بيد الحكام الدكتاتوريين الذين لا يريدون للأمة الكوردية الحق في الحياة,
ومع بداية التسعينات والى اليوم تطورت القضية الكوردية تطوراً نوعياً، وتمكن الكورد من الارتقاء بوعيهم فأخذوا يطالبون بحق تقرير المصير. لأن تجزئة كوردستان هي نتيجة لسيطرة الامبريالية والرجعية على الشرق الأوسط، وقد قام التعصب القومي العربي باكمال الباقي. ولأن تحقيق الحكم الذاتي لقومية ما في دولة مزدوجة أو متعددة القوميات هو أمر صعب بل وعسير بشكل عام حتى في الدول التي تلتزم بمبادئ الديموقراطية بهذا القدر أو ذاك، لأن الديموقراطية المطلقة انما هي هدف مثالي قد يمكن التقرب منه دون الوصول اليه أبدا، وذلك لأن الحكم الذاتي المطالب به ولو كان( حقيقيا) لن يكون الا حكما معزولا في منطقته أو مقاطعته، ولا سلطة قانونية له في الحكومة المركزية.
يقول السيد نضال حمد: لهم( يقصد الأكراد) الحق في أن يرسموا مواقفهم بشكل دقيق يخدم مصلحتهم الوطنية العليا، لكن المنطق يقول ايضا بأن الموقف العقلاني والمنطقي السليم يتطلب من الأكراد تضامنا فعالا وحقيقيا مع العرب العراقيين الخ.... أعتقد ان الكورد لا يحتاجون الى مثل هذه النصائح ، فهم خبروا النظام الأرعن في بغداد وغيره من الأنظمة الدكتاتورية التي تعاقبت على دست الحكم، وهم قبل كل شئ تحملوا ويتحملون كسائر العراقيين العذاب والحرمان من الحكام الدكتاتوريين. وهنا ينبغي التفريق بين الشعب العراقي والنظام العراقي. وأخيرا يمكن القول بأن الكورد ضد الحرب الظالمة ، كما انهم ضد الدكتاتورية المجرمة.




#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فئة ضالة تدافع عن المجرم صدام ونظامه الدموي !
- النظام الدكتاتوري وحده يتحمل المسؤولية عن الخراب والدمار
- الأكراد الفيليون كانوا ولا يزالون في مقدمة الكفاح الوطني
- الاحتجاجات الكوردية ترعب الأعداء
- الأصوات الناعقة في سرب العداء للكورد !
- نعرة الشوفينية المقيتة ضد الكورد تتصاعد !


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - ما هذا السخاء يا نضال حمد؟!!!